أعلنت سوريا لأول مرة إمتلاكها لأسلحة كيميائية وبيولوجية وأنها على إستعداد أن تستخدمها في حالة التدخل العسكري لأي دولة وهو ما دق ناقوس الخطر لدى الدول الغربية. لقد مضى أسبوع من القتال الدامي الذي لم يسبق له مثيل داخل العاصمة السورية دمشق, وتضمن القتال عدة إنفجارات منها ما أوْدى بحياة أربعةٍ من أعمدة النظام المقربين إلى بشار الأسد وهي ما صعّدت الضغوط الدولية عليه. وعلى نفس النحو, فإن سُكان دمشق قد أعلنوا عن ليلةٍ قاسية قصفت فيها القوات الحكومية حيا ً كاملا فدمروه قبل الهدوء النسبي الذي ساد في الساعات الأولى من هذا الصباح. وردا على عرض وزراء الخارجية العرب الذين عرضوا على الأسد خروجا آمنا أمس, أطلق بدورهِ هجوما عنيفا يؤكد فيه إحتفاظه بقوةٍ أكبر حال وصول الثورة إلى أعلى درجات العنف. كما أعلن "جهاد مقدسي" المتحدث بإسم الخارجية السورية أن الجيش لن يستخدم الأسلحة الكيميائية للتصدي للثوار ولكنه سيستخدمها ضد قوى أخرى خارج سوريا عند تدخلها. يُذكر أن سوريا لم توقع على معاهدة حظر إنتاج و إستعمال وتخزين الأسلحة الكيميائية سنة 1992, إلا أن المسئولين آنذاك أنكروا وجود أي مخزون وقد أسرعت واشنطون وغيرها من العواصم في تحذير سوريا من تهديد بإستخدام هذه الأسلحة.