أعلن التيار الثالث من أجل سوريا رفضه أي تدخل عسكري خارجي على الاراضي السورية، مشيراً إلى أن الحوار الجاد هو سبيل الخروج من الازمة الحالية. وقال التيار الثالث في بيان له منذ قليل "إننا في التيار الثالث لأجل سوريا، وانطلاقاً من كوننا تياراً سياسياً معارضاً للنظام يرفض العنف عن أي جهة، ويرفض التدخل العسكري الخارجي وتسليح الحراك تحت أي شعار أو مسمى، ويؤمن بالحلول السياسية وأولها الحوار الجاد بين كل أطراف الشعب السوري كمخرج للأزمة في سوريا، وكمدخل للتغيير الديمقراطي الجذري الشامل والسلمي الآمن الذي ننشده، للوصول إلى سوريا دولة الحرية والتعددية السياسية وفصل السلطات؛ ورغم كل ممارسات النظام وأخطائه الكارثية التي ساعدت على تفاقم الأزمة، بما فيها زج الجيش في الصراع السياسي حين كان الحراك في أغلبه سلمياً؛ وحرصاً منا على الحفاظ على كيان الدولة السورية بكل مؤسساتها، وأولها الجيش العربي السوري". محذرا من خطورة ما يجري في دمشق وباقي المحافظات منذ عدة أيام من تصعيد للصراع المسلح لإسقاط النظام تحت اسم "بركاندمشق زلزال سوريا" والذي يأتي في سياق المحاولات المستمرة لأخذ الوضع بعيداً عن أي حل سياسي، الأمر الذي قد يأخذ سوريا إلى انزلاقات خطيرة لا يمكن أن ينتج عنها أي تغيير باتجاه بناء دولة ديمقراطية حضارية، وإنما تهدد بالدخول في حالة من العنف والصراع المستديم قد يودي بنا إلى المجهول ويهدد بفرط عقد المجتمع السوري وتهديم الدولة السورية. وإن هذا التصعيد يسيء لكل أطياف الشعب السوري بما فيها المعارضة السلمية التي نحن جزء منها. ودعا التيار الثالث طرفي الصراع وكل الشعب السوري والمجتمع الدولي إلى التنبه لخطورة الاستمرار بهذا الاتجاه، لأنه يفتح على سوريا والمنطقة أبواب الفوضى الهدامة؛ وقد بدأنا نلمس ذلك للأسف على المستوى الداخلي من دمار وتهجير ونزوح للسوريين، محذراً كل القوى الداعمة لهذا الخيار العنفي من مغبة تطورات الأمر على المنطقة والذي قد يحدث كارثة إنسانية كبرى، مطالباً بتفعيل المبادرات وعلى رأسها مبادرة "عنان"، وبذل الجهود الجادة لتنفيذ كافة بنودها، وقطع الطريق على كل من يريد الابتعاد عن الحل السلمي للمعضلة السورية. واهاب التيار بالمواطنين السوريين أن يكونوا على مستوى المسؤولية وأن يتمسكوا بشعورهم الوطني والإنساني، من خلال الاستمرار في دعم واحتضان إخوتهم النازحين من المناطق الساخنة، وعدم الانجرار وراء الإشاعات والضخ الإعلامي حول ما يجري في سوريا.