شيع أهل الفن والثقافة والفكر والإبداع جنازة المخرج الكبير رأفت الميهى ظهر اليوم السبت عقب صلاة الظهر من مسجد السيدة نفيسة، ويقام العزاء يوم الأربعاء بمسجد عمر مكرم الفاتحة، وفى وداع رافت الميهى أحد اهم المخرجين العرب نعى أهل الفكر الثقافة والفن الراحل عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى: نعى الكاتب والقاص الكبير محمد مستجاب عبر حسابه على "فيس بوك" قائلا: " رأفت الميهي الغارق في بحر "الفانتازيا"، وكأحد أهم المخرجين العرب الذين اختاروا قالبها الجانح للخيال، ليعبّروا به عن أفكارهم وليَعْبروا به أيضاً أي معوقات رقابية! حيث أن هذا القالب بتجاوزه الواقع يسمح بمساحة أكبر من الانتقاد. وعموما أنا مؤمن بحكمة محمود درويش الخالدة.. أثر الفراشة لا يرى.. أثر الفراشة لا يزول. رأفت الميهي طوال عمره يعشق الفانتازيا ويمرح في الاسطورة، ويحلق في الحكايات الغرائبية، ويستكين على غصن السخرية، وينام اسفل اشجار التجريب، ويكشفنا بالمسخرة السينمائية. هذا هو المخرج والكاتب والفنان رأفت الميهي، حالة خاصة ونادرة في السينما المصرية والعربية". بينما كتب الفنان خالد الصاوى على حسابه على "تويتر" "أعطيتنى فرصة أن أنضم لطاقم مساعديك فنلت شرف التعلم منك ولا زالت ذكرياتى تضم كل أيام التحضير والتنفيذ الغالية، وداعاً أستاذنا رأفت الميهى". أما خالد النبوى فقد ودع الراحل الكبير قائلا: " "أين عقلى، شروق وغروب، شىء فى صدرى، الأفوكاتو، الساده الرجال. السينمائى الكبير رأفت الميهى رحمك الله". فى الوقت نفسه، نعت نقابة المهن التمثيلية، برئاسة الفنان اشرف زكى، فى بيان صدر ظهر اليوم ، تضمن:" الفنان والمخرج الكبير رأفت الميهي، والذي كانت له العديد من الاسهامات في رفعة الفن في مصر.. وندعو الله ان يتغمد الفقيد برحمته، وأن يسكنه فسيح جناته.. ونسأل الله أن يلهمنا واسرته الصبر والسلوان .. البقاء لله". فى الوقت نفسه، نعت الكاتبة الشابة ريم خير شلبى الراحل بكتابة تفاصيل زيارتها الاخيرة له فى المستشفى قبل وفاته قائلة :" لا ادرى ما الذى دفعنى ان اطلب من صديقى العزيز الاستاذ عادل الميهى ان يصطحبنى معه لزيارة الاستاذ رأفت الميهى فى غرفته التى اختار العزلة بها بمستشفى القوات المسلحة بالمعادى ..ربما لأنه كان بيننا موعد مؤجل من ايام تصوير مسلسل وكالة عطية وطلب منى الحضور ولم تمكنى ظروفى وقتها للذهاب ..وربما لأننى تصورت اننى سوف ارى فى غرفته صحبة الاحباب الذين سبقوه فى الرحيل ..وسوف اشم رائحاتهم واستنشق عطر الزمن الذى ولى بكل ما فيه من ابداع..وربما ايضا لأننى قد اخذت على نفسى عهدا الا اضيع على نفسى فرصة للقاء اى عزيز ولا اؤجلها لغد ربما لا يأتى..المهم اننى بالفعل ذهبت مع الوفى جدا عادل الميهى وقد اخبرنى فى طريق ذهابنا انه لن يتحدث معى ليس لأنه فقد القدرة على النطق ولكن لأنه اخبرهم انه قرر الا يتحدث مع احد ..فأخبرته انه يكفينى رؤيته..ودخلنا الغرفة ووجدته كالملاك يرقد على سريره الابيض ..اخبره عادل انه معه فلانة واذا به يبتسم ويرحب بى ويتذكر مكالمتنا الهاتفية ويحدثنى عن ابى ولم يتوقف عن الحديث معى حتى ذهبنا..وضحك عادل واخبرنى انه لم يكن يتوقع هذا ..والحقيقة اننى لم اكن بحاجة ان اوصييه عليه فقد كان يعامله كما لو كان ابنه وليس عمه..كنت على يقين بين وبين نفسى انها الزيارة الاخيرة لى..ولكننى كنت راضية كل الرضا..فقد اعتدت فى السنوات الاخيرة على وداع الاحبة..ولكننى ايضا اؤكد لهم ولكم ان حياتنا اصبحت تزداد صعوبة بفراقهم واننى اتمنى من الله ومنكم ان من يجد له خل او صديق او حبيب لا يفرط فيه ابدا ..الحب هو الباقى". أما الفنان آسر ياسين فكتب "الله يرحم الأستاذ السينارِيست والمخرج المبدع رأفت الميهى..". كما ودّعه المخرج خالد يوسف أيضاً على "فيسبوك" قائلا " رحل المعلم ذو القلب الأخضر... رحل رجل آخر من الكبار لنشعر بفراغ أشد... منه كنا نستمد القوة لأنه كان أصلب الأساتذة.. ومن روحه المفعمة بالأمل تعلمنا التفاؤل حتى فى أحلك درجات الظلام، ومن مرحه الدائم عرفنا معنى الفرح... رحم الله فقيدنا وعلنا نكون قد استفدنا من علمه وفنه وطيبته وكرم أخلاقه.. هاتوحشنا يا أستاذ".