اختلفت آراء الخبراء الأمنيين والاستراتيجيين حول حادث تفجير القنصلية الايطالية، ورأى البعض منهم أن التفجير يستهدف إرسال رسالة لإيطاليا بسبب دورها في ليبيا، فضلا عن دعمها للنظام المصري، كذلك استهدف التفجير إحراج مصر على المستوى الدولي. بداية اكد استاذ العلوم الاستراتيجية اللواء نبيل فؤاد الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الانطباع الأول عن الحادث أن الإدارة الايطالية لها شئون فى ليبيا وربما يكون التفجير رسالة للحد من نفوذها في ليبيا, حيث يوجد بها اكثر العناصر الارهابية ربما قامت عناصر من الدواعش والجماعات الارهابية بذلك لتبعد ايطاليا عن الاجواء فى ليبيا، مضيفا ان الهدف من ذلك ابعاد ايطاليا عما يحدث فى ليبيا من محاولة تدخل او مساعدة وامداد الجيش الليبى ومحاولة زيادة الارهاب فى مصر. وتابع الاستراتيجى )قائلا ان هناك عدة محاولات للتجارة الغير المشروعة التى تدخل المجتمع ايضا والتى تتمثل فى تهريب السلاح و المخدارت والمعروف ان ما يدير ذلك الموضوع هو (المافيا العالمية ) و انه من السهل تهريب أاى شى اذا كانت الشرطة لم تتمكن من القضاء على تجارة المخدرات . ومن جانبه قال العميد خالد عكاشة مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية: من معروف ان الجماعات الإرهابية لن تتمكن من دخول القنصلية الايطالية اثناء ساعات العمل الرسمية للمواطنين ولذلك كانوا حريصين على اختيار تفجير السيارة المفككة بعناية حيث لا يوجد به عمل وايضا اجازة للبعض الموظفين وكذلك لعدم وجود تشديد امنى بالمنطقة. وتابع عكاشة ان الهدف من وراء هذة العمليات الارهابية هو تعطيل الامن والعمل على زيادة الارهاب وبث الذعر فى نفوس المواطنين حتى تظهر مصر امام العالم بانها غير قادرة على مكافحة الارهاب وان هذا التنظيم مدرب وذو اسلوب محترف. بينما يقول الخبير الأمنى والاستراتيجى اللواء "عبد المنعم كاطو" لابد أن تقوم الحكومة بعمل عدة خطوات للتصدى لتكرار مثل هذه العمليات الارهابية فلابد من صدور قانون الارهاب بسرعة والعمل به فور صدوره، وتركيب أجهزة استشعار وكاميرات متطورة فى جميع الإدارات و السفارات والمؤسسات الهامة وتركيب الكاميرات وذلك لانها تساعد على الحفاظ على المنشات و القبض على الاشخاص المتورطين في تلك الحوادث. على الجانب الآخر يرى العميد محمود قطرى، الخبير الأمني، أن هذا الحادث ينطوى على حسن النية هو أن الارهابيين اختاورا هذا التوقيت لتقليل المصابين والقتلى وانهم فجروا سور القنصلية الايطالية فى يوم أجازة رسمية حتى يظهر هؤلاء الارهابيين للعالم ان مصر غير قادرة على الدفاع عن المؤسسات الاجنبية بها. وأشار قطرى لوجود تصورات الاخرى حول الحادث وهو ان المكان الذى وجد بها سيارة مفخخة قد لا يكون الهدف منها القنصلية الايطالية وانما شخصية مشهورة او عامة ولم يستطيعوا تحقيق ذلك مما ادى الى انفجرها بجانب السفارة الايطالية ولكن التصور الاول هو الأرجح فتفجير السفارة لمعرفة رد ايطاليا على هذا الحادث وتخويفها من مواقفها الإيجابية مع مصر وليبيا فى حربهما ضد الارهاب. وتابع قطري أن هناك خللا أمنيا وراء وصول هذه السيارة المحملة بهذا الكم من المتفجرات، وهناك شبهة تقصير في تأمين القنصلية وراء الحادث، حيث دخلت المتفجرات اما عن دخول المتفجرات فى القاهرة ذلك بسبب عدم وجود تنظيم وتنسيق امنى يمنع الجريمة قبل حدوثها، فحادث اليوم أكد على وجود خلل فى تأمين القنصلية الايطالية فكان لابد من إخلاء السيارات من المنطقة المحيطة بالسفارة وإجراء بحث شامل للسيارات واستخدام الكلاب البوليسية المدربة على معرفة المتفجرات او الكاميرات التى تقوم بالمراقبة فيجب الإسراع بالقبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة سريعا حتى نتمكن من القضاء على الإرهاب.