أعلن الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامي عن صدور كتابه الجديد بعنوان " الإيمان والعصر" رؤية جديدة فعالة لدور الدين في الحياه ضمن سلسلة التجديد واستكمالا لجهود تجديد الخطاب الديني وأوضح عمرو خالد أن "مصر تعيش معضلة دينية كبيرة، فلقد حدث زلزال في نظرة الناس للدين وما يشمله من مفاهيم، وصار بعضهم يشكك في أمور كثيرة في الدين، بل إن بعضهم فقد إيمانه بالكلية" وأكد الداعية الإسلامى في كتابه ظهور طوائف تدعى انتماءها للدين، وهي أبعد ما تكون عنه مثل تنظيم "داعش"، وهناك تطرف وعنف في مساحات شاسعة على خريطة العالم تنسب للإسلام، وهناك دماء أريقت باسم الدين من ناحية، وهناك إلحاد وتشكيك ومحاولات لهدم الدين ونسف تراث المسلمين الديني من ناحية أخري. ويعترف خالد، في كتابه، بأن "هناك خللًا، والصورة الحالية المقدمة للدين لا تلبي احتياجات المجتمع". وكشف عن كيفية تجديد الخطاب الديني قائلًا: "التجديد يجعل الدين يساير الحياة خطوة بخطوة، تجديد يتمسك بالأمور قطعية الثبوت في القرآن، لكن في غير ذلك توجد مساحات واسعة جدًا للاجتهاد والتطوير". وتطرق الداعية في كتابه أيضًا إلى قضية الإلحاد، قائلًا: "لا يفصل بين ظهور تنظيمات إسلامية متطرفة مثل تنظيم (داعش) الإرهابي وخروج دعوات للإلحاد، فيقرن بيت الفهم الجامد للإسلام وخروج المتطرفين أقصى اليمن وأقصى اليسار"، مشيرا إلى أن "الإلحاد في بلادنا وجه آخر للتطرف فهو لا يقبل الآخر، هو رديكالي يريد هدم كل الثوابت من جذورها، وهذا في حد ذاته تطرف".