فى مثل هذا اليوم فقدت الأمة المصرية والعربية رمزا من الرموز الاسلامية حيث انتقل الى رحمة الله الشيخ محمد متولى الشعراوى فى 17 من يونيو 1998عن عمر يناهز سبع وثمانين عاما وشهرين وستة عشر يوما ودفن في قريته دقادوس بمحافظة الدقهلية. والشعراوى من مواليد أول ابريل سنة 1911 م. بقرية دقادوس, مركز ميت غمر, مديرية الدقهلية وقد حفظ القرآن الكريم فى قريته, و تلقى التعليم الأولى فى معهد الزقازيق الدينى الأزهرى, أبتدائى والثانوى, ثم التحق بكلية اللغة العربية. وحصل على الاجازة العالمية 1941م، ثم حصل على شهادة العالمية (الدكتوراة) مع اجازة التدريس 1942م. وتولى العديد من المناصب لعل أهمها تعينه مدرسا بمعهد طنطا الأزهري وعمل به, ثم نقل إلى معهد الإسكندرية, ثم معهد الزقازيق وأعير للعمل بالسعودية سنة 1950 م. وعمل مدرسا بكلية الشريعة, بجامعة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة وعين وكيلا لمعهد طنطا الازهرى سنة 1960 م وعين مديرا للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف سنة 1961 م ةوعين مفتشا للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962م وعين مديرا لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964م وعين رئيسا لبعثة الأزهر في الجزائر 1966 م وعين أستاذا زائرا بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة 1970م وعين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز 1972 م وعين و زيرا للأوقاف و شئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976 م وعين عضوا بمجمع البحوث الإسلامية 1980 م. وتم اختياره عضوا بمجلس الشورى 1980 م. وعرضت عليه مشيخة الأزهر والعديد من المناصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية. مواقف سياسية : و شارك الشيخ الشعراوى في عام 1934 في حركة تمرد طلاب الأزهرالتي طالبت بإعادة الشيخ المراغي إلى مشيخة الأزهر، كما أودع السجن الانفرادي في سجن الزقازيق بتهمة العيب في الذات الملكية بعد نشره مقالا يهاجم فيه الملك لمواقفه من الأزهر. امام الدعاة: ويعد الشعراوى من أشهر مفسري القرآن الكريم في العصر الحديث، حيث عمد على تفسير القرآن بطرق مبسطة وسهلة مما ساعده على الوصول لشريحة أكبر من المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي حتى حصل على لقب "إمام الدعاة" كما كان له باع طويل مع الشعر فكان يجيد التعبير بالشعر في المواقف المختلفة، كما استخدمه أيضاً في تفسير القرآن الكريم وتوضيح معاني الآيات حيث بدأ تفسير القرآن الكريم على شاشات التلفاز قبل عام 1980م إلا أنه انتهى عند أواخر سورة الممتحنة وأوائل سورة الصف حيث حالت وفاته دون أن يفسر القرآن كاملاً. الجوائز: نال الشعراوى خلال مشواره العديد من الجوائز والأوسمة حيث حصل على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عامي 1983م و1988م، ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لبلوغه سن التقاعد عام 1976م، كما حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية. الوفاة: وتوفى رحمة الله عليه فى 17 من يونيو 1998عن سبع و ثمانين عاما و شهرين و ستة عشر يوما و دفن في قريتة دقادوس.