ننشر توصيات المؤتمر العلمي الثالث لثقافة المرأة.. «المرأة السيناوية نموذجًا»

تحت رعاية الدكتورعبد الواحد النبوى وزير الثقافة، واللواء العربى السروى محافظ السويس، والكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أقامت الإدارة العامة لثقافة المرأة التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الشاعر أشرف عامر، المؤتمر العلمى الثالث لثقافة المرأة بعنوان "ثقافة المرأة المصرية فى المناطق النائية..المرأة السيناوية نموذجا" وذلك بمنطقة عيون موسى بإقليم القناة وسيناء الثقافى خلال الفترة من 29 إبريل إلى 1 مايو 2015م.
عُقد المؤتمر برئاسة الدكتورة إيمان البسطويسى أستاذ الأنثروبولوجى بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية، وأمانة حنان موسى مدير عام ثقافة المرأة.
وقد تضمن المؤتمر ثلاث جلسات بحثية الأولى بعنوان "قضايا الهوية والمرأة السيناوية"، والثانية "ثقافة المرأة السيناوية وقضايا الواقع الاجتماعى والاقتصادى"، والثالثة بعنوان "الفنون والهوية والمرأة السيناوية"، إضافة إلى مائدة مستديرة بعنوان "تجارب الزواج والعمل عند المرأة السيناوية بين الأمس واليوم"، وورشة عمل بعنوان "المعارف التقليدية؛ وعلى هامش المؤتمر أُقيم معرض للحرف التقليدية والأشغال الفنية لثقافة المرأة، ومعرض أخر لإصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وقد شارك فى أبحاث المؤتمر نخبة مقدرة من علماء مصر وباحثيها وهم:الدكتورة إيمان البسطويسى، الدكتورة أمينة بيومى، الدكتور أحمد محمد عسكر، الدكتور مهدى القصاص، الدكتورة الأميرة سماح فرج، الدكتورة علياء عنتر، الدكتور إحسان سعيد، الدكتور عبد السلام شرف، الدكتور سناء مبروك، الدكتورة مروة راشد، كما شارك مجموعة كبيرة من أبناء سيناء منهم: سليمة جبلى، عمر المتولى مسلم، محمد حميد الصانع، الشيخ جميل عطية.
وقد نتج عن المؤتمر عدد من التوصيات وهى: ضرورة وضع خطة عاجلة للنهوض بثقافة المجتمع السيناوى لتقليل الفجوة بين السيناويين والمركز، تكاتف جهود الأجهزة التنفيذية "مؤسسات الدولة" مع منظمات المجتمع المدنى، والقيادات الشعبية بالمجتمعات المحلية فى سيناء من أجل تحقيق التمكين الثقافى والاقتصادى والاجتماعى والسياسى للمرأة البدوية فى سيناء من خلال استراتيجية تعتمد فى رسمها وتنفيذها مبدأ التنمية القاعدية والمشاركة الشعبية منهجا، زيادة برامج التوعية الصحية داخل التجمعات البدوية فى سيناء وخاصة تلك التى تتناول برامج الرعاية الصحية الأولية والأمراض الوراثية الناجمة عن ممارسات اجتماعية متجذرة فى البناء الاجتماعى والثقافى للمجتمعات السيناوية مثل زواج الأقارب وغيرها وكذا تحديث برامج رعاية الأمومة والطفولة.
مناشدة المجلس القومى للمرأة للقيام بدوره فى تفعيل مشاركة المرأة السيناوية فى إعداد وتنفيذ السياسات التنموية، رفع توصية إلى وزارة التربية والتعليم بتخصيص مقرر دراسى للتعريف بسكان سيناء وأسلوب معيشتهم وخصوصية ثقافتهم ومعارفهم التقليدية والتراثية، التأكيد على تدشين جامعات حكومية فى شبه جزيرة سيناء أو فروع من جامعات منطقة قناة السويس، لخدمة المواطنين ورفع مستوى الوعى لديهم، العمل على حل مشكلات الاستيطان وحق ملكية الأرض بالنسبة لمواطنى شبه جزيرة سيناء، مناشدة أجهزة الإعلام المرئى والمسموع بالكف عن وصف سكان سيناء باعتبارهم فئات مهمشة ومجموعات فرعية، ضرورة الاهتمام بتوفير فرص عمل للمرأة السيناوية وفتح مجالات استثمارية تعتمد على مقومات البيئة, كإنشاء مصنع خاص بحفظ وتجفيف الخضروات بالطريقة السيناوية وتسويقها داخليا وخارجيا، على الدولة مراعاة العمل على بناء الوحدات السكنية الملائمة لبدو سيناء والتى تستوعب احتياجاتهم الحياتية، وتتلائم معها، تفعيل المشاركة السياسية للمرأة السيناوية وحثها على المشاركة فى الانتخابات فى مراحلها كافة، سواء كانت ناخبة أو منتخبَة، وفى المحليات أو فى البرلمان، ضرورة الاهتمام بالتعليم الفنى وتطويره وربطه بسوق العمل.
وتابع المؤتمر نشر توصياته ومنها انه على الدولة وضع خطط تنموية تتوافق وعادات وتقاليد أهل سيناء، زيادة برامج التوعية الثقافية الهادفة إلى نشر أهمية تعليم الفتاة البدوية، وضع البرامج الثقافية اللازمة لنشر الوعى القانونى الذى من شأنه ترسيخ قيم العدالة الخاصة بحقوق المرأة بشكل عام والسيناوية بشكل خاص وذلك فى مجالات الأحوال الشخصية والمواريث، دعم جهود الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة العامة لقصور الثقافة فى التنسيق بين الجهات البحثية المختلفة من أجل إنجاز العديد من الدراسات والبحوث التى تهتم بقضايا المرأة السيناوية، والتى تستند إلى الدراسة الميدانية، ضرورة إهداء كتاب أبحاث المؤتمر إلى مختلف الجامعات والمراكز البحثية المصرية.
وعقد عدد من الندوات حول محاوره، ضرورة السعى وبقوة فى حماية وصون التراث الثقافى المادى وغير المادى، وذلك من خلال: البدء فى إعلان حملة قومية على المستوى المهنى الأكاديمى لمسح الأماكن التراثية فى شبه جزيرة سيناء وتسجيل تراثها الثقافى حفاظا عليها من الاندثار، البدء فى إنشاء قاعدة بيانات مركزية تضم العناصر التراثية كافة، التوسع فى إقامة المتاحف التراثية، والمراكز الثقافية النموذجية لحفظ التراث، العمل على إعلان المناطق ذات الخصوصية الثقافية مناطق تراث عالمى، وضع البرامج والآليات التى من شأنها تفعيل دور الثقافة فى تنقية المجتمع من المفاهيم التى تزرع الفرقة والتفتت والعصبية، العمل على حل مشكلات البدو فى استخراج بطاقة الرقم القومى لاكتساب الهوية المصرية، الاهتمام بمجال الاستخدام التقليدى السيناوى للأعشاب الطبية وإخضاعها للدراسة العلمية المتأنية، تفعيل دور منظمات المجتمع المدنى والمبادرات الشبابية لتنظيم ورش عمل وحملات توعية لرفع مستوى الوعى الإعلامى ومحو الأمية الإعلامية بهدف الارتقاء بمستوى الممارسة الإعلامية لدى الجمهور السيناوى، مناشدة وزارة الشباب والرياضة للتعاون مع وزارة السياحة لعمل تنشيط للسياحة الداخلية الخاصة بالمناطق الأثرية والمحميات الطبيعية فى شبه جزيرة سيناء.
ومناشدة هيئة تنشيط السياحة لوضع زيادة ورش ومعارض المنتجات اليدوية التراثية السيناوية على أجندة برامج الهيئة، أيضا تخصيص منافذ بيع المنتجات التراثية السيناوية، ضرورة العمل على إقامة ملتقى دورى يلقى الضوء على المكون الثقافى لشبه جزيرة سيناء يقام على أرض سيناء وبالتبادل مع المحافظات الأخرى، الدعوة إلى إنشاء مركز للاستشفاء الروحى، على أن يكون بمساهمة ودعم خبراء من أبناء سيناء، إنشاء قناة تليفزيونية خاصة بسيناء، ومحطة لدعم الإرسال المسموع والمرئى.