على أرض محافظة أسيوط إنعقد المؤتمر العلمى الثانى لثقافة المرأة تحت عنوان "المرأة الصعيدية .. رؤى وطموحات" خلال الفترة من 7 : 9 يونيو 2014 برعاية الدكتور محمد صابر عرب واللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط وبرئاسة د. عواطف عبد الرحمن، وبحضور ودعم الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبإشراف الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وبالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافى برئاسة د. فوزية أبو النجا، وفرع ثقافة أسيوط برئاسة عبد العال زهران وأمانة حنان موسى مدير عام ثقافة المرأة، وبحضور كثيف من المعنين بقضايا المرأة من المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدنى. و تضمن المؤتمر ثلاث محاور بحثية وهى : المحور الأول بعنوان : "المرأة الصعيدية وقضاياها الإجتماعية"، الثانى: بعنوان "المرأة الصعيدية ومصادر الوعى"، الثالث بعنوان : "المراة الصعيدية والمشاركة الإجتماعية والسياسية". كما تضمن المؤتمر ورشة عمل بعنوان "تحديد أهم قضايا المرأة ووضع إستراتيجيات لحلها"، وأخرى بعنوان "المرأة فى التراث والموروث الشعبى"، إضافة إلى عقد مائدة مستديرة بعنوان "إشكاليات إبداع النساء فى جنوب مصر" إلى جانب إقامة أمسية شعرية وقصصية. و عكفت لجنة التوصيات على ما قدمه الباحثون وجمهور الحضور من رؤى وتصورات ومناقشات عميقة وتوصلت لعدد من التوصيات و هى : التأكيد على عدد من التوصيات العامة التى أقرها المؤتمر العلمى الأول لثقافة المرأة وضرورة تفعيلها ومنها: مطالبة الجهات المعنية كافة بالإسراع فى إعداد قواعد بيانات دقيقة عن المراة وإتاحتها أمام جميع المهتمين والمعنيين . إضافة إلى التاكيد على مطالبة الجهات الحكومية المعنية فى البدء فى إجراء المسح الشامل لساقطى القيد والأسر التى لم توثق الزواج والطلاق وحث الجمعيات الاهلية للقيام بدورها فى توعية المواطنيين فى ريف صعيد مصر حماية لحقوقهم. و تفعيل حق المرأة الصعيدية فى التعليم من خلال تنشيط سياسات وبرامج محو الامية وتعليم الكبار وتضافر جهود المؤسسات الرسمية مع منظمات المجتمع المدنى إلى جانب تعاون علماء الدين الإسلامي والمسيحي ووسائل الإعلام كافة للقضاء على المعوقات الاجتماعية والموروثات الثقافية السلبية التى تحاصر المرأة الصعيدية وتحول دون حصولها على حقها فى التعليم. كما أوصى بتفعيل حق المرأة الصعيدية فى العمل من خلال السعى الجاد لتغيير الثقافة السائدة حول عمل المرأة الصعيدية والتأكيد على أهمية مشاركتها فى تنمية المجتمع من خلال تشجيع انخراطها فى مجالات العمل المهنى والحرفى كافة, وذلك بتخصيص حملات إعلامية لإبراز الفوائد الاجتماعية والتدريبية والبرامج التنموية فى مجالات التعليم والصحة والمهن الزراعية والصناعية والإلكترونية والتكنولوجية ورعاية الأيتام والمعوقين والمسنين. و تفعيل حق المرأة الصعيدية فى المشاركة السياسية والثقافية وتشجيع مشاركتها فى العمل الحزبى والثقافى العام مع ضرورة قيام الإعلام الإقليمى بتخصيص حملات إعلامية لتوعية المرأة بحقوقها السياسية والاجتماعية. كما أوصى بإعادة تفعيل مشروع "وصف مصر الأن" الذى بدأته الهيئة العامة لقصور الثقافة ودعمه بحيث يصبح آلية علمية لقراءة الواقع الميدانى المصرى من خلال تنسيقه بين المؤسسات الثقافية والعلمية المهتمة بقضايا المجتمع المصرى وفى القلب منها قضايا المرأة المصرية. ومناشدة الجامعات الإقليمية فى الصعيد بموافاة الهيئة العامة لقصور الثقافة بقوائم الأكاديمين والباحثين الميدانيين فى مجالات دراسة الصعيد والمرأة الصعيدية للبدء فى إعداد قواعد بيانات كاملة للاستعانة بهم فى مجال المؤتمرات والتدريب. فيما أكد على ضرورة إيجاد استراتيجية للنهوض بالمرأة المصرية مدعومة بالإرادة السياسية على أن تكون قابلة للتنفيذ تمهيداً لتغيير واقع المرأة المصرية إلى الأفضل مع التركيز على المرأة الصعيدية التي همشت طويلا. و ضرورة إيجاد الحلول الإبتكارية من خلال تقديم النماذج الناجحة من النساء والرجال ونشر ثقافة المشروعات الصغيرة وكذا ثقافة التنوير والوعى العلمى للتغلب على مشكلات الفقر ، و ضرورة التنسيق بين الجامعات المصرية والهيئة العامة لقصور الثقافة لتحقيق مزيد من الفاعلية والانجاز والإفادة من الخبرات العلمية فى التخصصات النوعية التى تعمل فى مجالها الهيئة. أما التوصيات الخاصة فأثنى المؤتمر على ما تقوم به القناة السابعة فى تغطية الفاعليات الثقافية وتؤكد علي ضرورة قيام الإعلام الإقليمي بدوره المنوط به فى تخصيص حملات إعلامية لتوعية المراة بحقوقها المجتمعية كافة, والتركيز على تفعيل حقها فى الميراث تطبيقا لما أقرته الشرائع الدينية والقوانين الوضعية, كما يثني المؤتمر علي دعم السيد اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط فى إستضافة المؤتمر وكذا كل الفاعليات الثقافية والفنية بمحافظة أسيوط, كما يثنى علي الجهد الذى بذله الزملاء من العاملين بقصر ثقافة أسيوط. و ضرورة تفعيل الدور الذى تقوم به نوادى المرأة ودعمها وإعداد برامج غير نمطية تسهم فى الرقى بأنشطة وثقافة المرأة فى محافظة أسيوط ، و ضرورة إتاحة الفرصة لمجموعات عمل من رائدات كل موقع ثقافى فى تخطيط وتنفيذ البرامج الخاصة بهن بوصفها آلية ديمقراطية فى تفعيل العمل بمواقع الهيئة العامة لقصور الثقافة كافة.