تحل اليوم الذكرى الرابعة لأشهر يوم من أيام ثورة 25 يناير، ومحاولة إخراج الثوار من ميدان التحرير، وهي الموقعة الشهيرة "موقعة الجمل". وفي رحلة خطرة قامت بها "الوداي" منذ سنتين، اكتشفنا أن 33 ألف جنيه كان ثمن بطل الموقعة الجمل "إمبابي" الوحيد الذي اقتحم ميدان التحرير من جهة ميدان عبدالمنعم رياض، حيث اشتراه أمير قطري على صلة بالدكتور صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري السابق، وهذا على لسان أهالي نزلة السمان الذي كشفوا ل"الوادي" تفاصيل ذلك اليوم الدموي الذي راح ضحيته 11 قتيلاً من المتظاهرين و2000 جريح على الأقل وفق إحصائيات من جهات رسمية. وكان من ضمن ما تحدث به أهالي النزلة وقتها أن من قاموا بالموقعة الشهيرة، خرجوا تأييدًا لمبارك ضد ثوار التحرير ظنًا منهم أنه بعد إخراج من في التحرير سيرد لهم مبارك جيل ما صنعوه، ويعزل وزير الآثار زاهي حواس وقتها، بعد أن قطع عنهم رزقًا كانوا يأخذونه من السياح في النزلة بعد بنائه سورًا يفصل بين النزلة ومحيط الأهرامات. وأهالي النزلة أكدوا أن الموقعة خرجت بدافع أن بقاء ثوار التحرير في الميدان يؤثر بشكل كبير على أرزاقهم، من خلال استمرار توتر الأوضاع في مصر في تلك الفترة ومن ثم كان الدافع لخروجهم من ناحية إظهار تأيدهم لمبارك والتخلص من زاهي حواس، ومن ناحية أخرى استعادة السياحة والسياح لعدم انقطاع أرزاقهم. يذكر أن موقعة الجمل التي وقعت يوم 2 فبراير 2011 للانقضاض على المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة أثناء ثورة 25 يناير، قام بها عدد من أهالي النزلة مدعومين بالبلطجية، بالهجوم على المتظاهرين في ميدان التحرير وقت اعتصامهم للمطالبة برحيل مبارك، بالحجارة والعصي والسكاكين وقنابل الملوتوف، ممتطين الجمال والبغال والخيول، وهجموا بها على المتظاهرين وهم يلوحون بالسيوف والعصي، ولكن الثوار تمكنوا من صدهم، وكسبوا تعاطف الكثير من المصريين بعد موقعة الجمل، وكان الناجي الوحيد من هذه الموقعة هو الجمل "إمبابي"، الذي اسطتاع الهروب من الميدان، والعودة إلى منطقته.