انطلقت اليوم الإثنين فعاليات مبادرة "الأزهر يجمعنا" بمركز التعليم المدني بالجزيرة التي أطلقها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي بدأت أول أيامها بحلقة نقاشية بعنوان "معاً لنبذ العنف والتطرف" . وقد أعرب الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، عن سعادته بلقاء شباب مصر الذي يجمع بين المسلمين والمسحيين، والأزهريين وغيرهم، مؤكدًا أن الشباب هم عماد تقدم أي أمة من الأمم ورواد نهضتها وسواعدها التي لا تلين. وطالب وكيل الأزهر الشباب بألا يسمحوا لأحد بأن يتلاعب بعقولهم ويستغل حبهم للدين في طريق يخالف تعاليم الدين الإسلامي الذي يتسم بالوسطية والاعتدال، مشيراً إلى أن البعض يتعمد تشويه الأزهر الشريف، ولكن الأزهر عصيٌّ على أي تشويه. وأوضح الدكتور عباس شومان أن الأزهر الشريف مهموم بنشر تعاليم الإسلام السمحة للناس؛ حتى يبتعدوا عن الأفكار الضالة التي تتبناها بعض التنظيمات الإرهابية؛ ومنها: تنظيم داعش الذي يستوجب أعضاؤه العقوبة المنصوص عليها في القرآن الكريم؛ وهي قتلهم أو تقطيع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو نفيهم. وقال الدكتور محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية: إن عنوان"معاً لنبذ العنف والتطرف" لم يتم اختياره عشوائياً؛ فهو يجسد مرحلة مهمة وفارقة نعيشها من تاريخ الوطن، فالعالم كله يعاني من إرهاب الجماعات المتطرفة والمتشددة التي تمارس القتل والذبح وهتك الأعراض باسم الإسلام.