كشف الكاتب يحى حقي في لقاء نادر له بإحدى البرامج التليفزيونية القديمة، أنه لم يظهر له مجموعة قصصية مطبوعة إلا بعد حوالي 20 عاماً من كتاباته، لأنه كان يعمل بالسلك الدبلوماسي بخارج مصر، وكان لا يعرف رؤساء التحرير الذين ينشروا له، كما كان يعتبر نفسه من الهواه ليس من المحترفين، حتى وصل إلى مرحلة الاحتراف فبدأ يصدرها كقصص وروايات. وعن رأيه في الجيل الذي سبقه والجيل الذي تلاه، فقال حقي أنه يدين بفضل الجيل الذي سبقه الذي تمثل في "طه حسين، والشيخ مصطفى عبد الرازق، وحسين هيكل"، فقد قدموا مادة وغذاء لا يقدر بثمن، فهم من علمونا كيف نفكر وكيف نكتب، فعلمونا كيف نطوع اللغة العربية للتعبير عن مطالب العصر، أما الجيل القادم في الكتابة فقد وصفه حقي " واحد قاعد على شلته، وواحد بيجري في الشارع" فجيل الحاضر جيل التوتر والقلق والشدة، ولذلك ينساق الشباب إلى كتابة القصة القصيرة، لما لها من إشباع رغبته في الإخضاع السريع المتكرر في الكتابة الذي يعكس حالة التوتر الموجود بهم. يحى حقي كاتب وروائي مصري، ولد في اسرة لها جذور تركية بالقاهرة، وبعد تخرجه من معهد الحقوق بالقاهرة انخرط في المحاماة، وقضى حياته كلها في الخدمة المدنية والعمل بالسلك الدبلوماسي المصري، وتم تعيينه في منصب مستشار في دار الكتب والوثائق القومية. ويعتبر حقي علامة بارزة في الأدب والسينما وهو من كبار الأدباء المصريين، فقد نشر أربعة مجموعات من القصص القصيرة، وكتب العديد من المقالات والقصص القصيرة في الصحف ،ومن أشهر رواياته "قنديل أم هاشم". Video of يحيى حقى في برنامج كاتب وقصه - لقاء نادر