أثار تصريح الدكتورة ناهد العشري وزيرة القوى العاملة، بأنه لن يكون هناك وظائف في الحكومة بعد الآن، مضيفة "في شباب عايزين تعيين في الحكومة، مفيش تعيين خالص، ومش هيكون في المرحلة دي"، ردود فعل غاضبة وساخطة في ذات الوقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من جانب فئات الشباب. حيث رأى الشباب أن تصريحات الوزيرة – في إحدى البرامج التلفزيونية – بمثابة قتل لأحلامهم، وزيادة في عدم انتمائهم إلى البلد، وتنمي لديهم فكرة الهجرة إلى الخارج مهما كانت العواقب. وقال أحمد أبو عياش، "يعنى إيه مفيش تعيين بالحكومه بعد كده؟ أمال فين درجات الموظفين اللي بيتحالوا على المعاشات وكلها بتبقى درجات كبيرة وتكاليف استخدامها عالية؟ وممكن استغلالها لتعيين أعداد كبيرة من الخريجين العاطلين بعد إجراء تعديل بموازنة الدرجات من خلال إلغاء هذه الدرجات العالية وإنشاء درجات بدايات التعيين بنفس تكاليفها، إنما واضح إن وزارة القوى العاملة (نايمة على ودانها) ومفيش بينها وجهاز التنظيم والإدارة أي تنسيق لمعرفة الدرجات الشاغرة بكل وزارة أو مؤسسة أو مصلحة". وأضاف عبدالعزيز مصطفى طالب بكلية التجارة جامعة القاهرة، "فيه تعينات يا دكتورة بس للوسايط فقط، والكلام ده مثبت بس مش لأي حد من الشعب الغلبان.. بس تيجوا على الغلابة وتقولوا مفيش وتمدوا إيديكوا بكل بجاجة وتزودوا الأسعار وتخدوا منهم". وتابع أحمد جلال خريج سياحة وفنادق، "أصبح التعيين في الحكومة فقط لأبناء ناس من طبقة خاصة، كما أننا رجعنا إلى نهاية عصر مبارك.. ولكن كيف تقول الحكومة ذلك وهي تعمل على دلع المواطن الموظف بزيادة مرتبه وإعطائه اجازات؟ و نسيان حقوق المواطن الذي يعمل في القطاع الخاص بتعطيل قانون العمل ؟ وإذا ترك المواطن الذي يعمل في القطاع الخاص الشغل، أصبح عاجلاً دون أية مساعدة من الحكومة.. وأصبحت مرتبات القطاع الخاص ضعيفة جدًا بالمقارنة بالقطاع العام، على الرغم من أنه في الدول الأوربية أكثر من يدفع ضرائب ودخله أقل هو القطاع العام، لأنه مستحيل في البلدي". وعلق إسلام الشركسي ساخرًا "يعنى لازم أبقى ابن وزير ولا معايا واسطة!! كام مرة روحت قدمت في وظيفة ومنفعشي!! حسبي الله ونعم الوكيل ليا رب هو وكيلي في الدنيا". ومن جانية قال محمد علي – أمين مخازن بشركة سنشري للأدوات الطبية – "أنتو خليتوا القطاع الخاص بيتخكم فينا في الزيادات وفي الوقت والمجهود، مش عارفين ناخد حقوقنا كسرتوا طموحاتنا وبتقولوا بنتناقش مع صاحب العمل عمرها ما حصلت ولا بيسمح لأي حد يتكلم معاه ويقول (مش عاجبك إمشي) حرام عليكو مش كل واحد يبص لنفسه ويدوس على الباقي". وفي ذات السياق علقت هبة مصطفى - طالبة في كلية حقوق جامعة أسيوط - "التأمينات الاجتماعية دي أكبر كذبة بعد ما شحططوا الناس من محافظة لمحافظة، كان الامتحان كوسة ووسايط وتليفونات وأنا باعتني فلان وأنا تبع فلان ودا حال البلد حق الشباب أصبح حلم أو أمنية بيتمناها. نور إسلام - طالب بجامعة قناة السويس – قال "الكلام ده شامل أوائل الخريجين ولا لأ ؟ فين تعيين أوائل الخريجين اللي مستنينها لغاية دلوقتي ؟ الناس ذاكرت وطلع عينها على أمل تتعين وبعدين ؟ حتى الأوائل بححح ؟ 200واحد ولا حتى 300 فالجمهورية كلها مشعرفة تعينيهم يا حكومة!.. على أوروبا رايحين شباب بالملايين". وقال محمد عبد ربه محاسب في مدينة الدمام في السعودية "طيب وبالنسبة ياسيادة الوزيرة أنتي والوزراء الآخرين/ لأولادكم وقرايبكم والوسايط راكبين معانا برضه في نفس القطر العادي ده بالنسبة للوظايف ولا واخدين "إكس بريس" سريع في الوظايف؟ وعقب إبراهيم مختار محامي على تصريحات الوزيرة، بأن كلام الوزيرة سيساهم بشكل كبير في زيادة الفجوة بين الشباب والدولة ويزيد من عدم انتمائهم لها وينمي فكرة الهجرة والبحث عن وظائف في الخارج، كما أن كلام الوزيرة معناه أن حجم البطالة سيزداد بشكل كبير في الفترة القادمة وهو الأمر الذي ينذر بكارثة كبيرة.