صدر حديثا عن دار ليان للنشر والتوزيع رواية غفرانك أيها الأحمق للروائية هاجر رضا. تأتى الرواية فى إطار إجتماعى رومانسى لتناقش مهزلة الطب فى المستشفيات المصرية . ليبقى السؤال هل تقوم المستشفيات بالقضاء على المرض أم المرضى ؟ وكيف تحول الطب والدواء إلى تجارة يحرصها جزارى المهنة ليسقط الطب فى مقبرة القيم. تناقش الرواية أيضا كيف تتحول المرأة من إمرأة هادئة محبة إلى إمرأة مدمرة لتتحقق تلك المقولة "كل ما هو شر حقا قد بدأ بالبراءة" تتسلسل أحداث الرواية لتنقل لنا الصراع الأبدى بين العقل والقلب . ليبقى السؤال هل يجوز التخلى عن كبرياؤنا من أجل الحبط. فتجيب الكاتبة أنة من أفتى بأن لا كبرياء فى الحب ربما كان يعانى من خلل عقليا ما فالحب دون كبرياء حرب عاطفية لعينة البقاء فيها للأقسى لكنهم هم عالم النساء يحملن فى قلوبهن تناقضات يعجز الرجال عن فهمها بل ويعجزن أنفسهن عن فهمها أيضا ..لكننا مهما جاهدنا فى إنكار الحقيقة سيظل الحب هو أعظم جريمة يمكن أن ترتكب على هذة الأرض الأرض المشبعة بالحزن. تنتهى أحداث الرواية بمسألة شائكة يخشى الكثير من الكتاب الإقتراب منها للمحافظة على الوحدة الوطنية لكن الكاتبة لم تر فيها أى حرج أن نتخلى قليلا عن فوبيا الإقتراب من الأديان لتناقش جماعات التنصير التى إنتشرت مؤخرا فى بعض الجامعات لتناقش أنة يحدث وأن يتغلب الحب على الدين ليتجاهل الحبيبن النبى والمسيح ليحلقا بعيدا عن هيمنة الأديان لتصبح عقولنا عندما نقع فى الحب إكسسوارت أنيقة ممنوعة اللمس.