على غرار ما يحدث الان فى الكرة المصرية وأنه لا صوت يعلو الان فوق حملة تبرع ولو بجنية ( ناديك – يناديك) هذه الحملة التى يقودها المستشار/ جلال إبراهيم رئيس مجلس ادارة نادى الزمالك فى ظاهرة هى الاغرب هذا الموسم- وكان حوارى مع والدى الذى أعتز بأرائه ورؤيته البعيدة فى كثير من المواقف وكل يوم ازداد شرفا وفخرا به. وكان خلافنا فى هذا الموضوع اقتناعه الشديد بهذه الفكرة التى يرأها فكرة نموذجية ويجب على جميع الفرق المصرية أن تطبقها كما فعل الزمالك وحينها تعجبت من حديثه خاصة بعدما وجدته مقتنعا بحديث مدير الكرة بالنادى الزمالك كابتن إبراهيم حسن فى حواره مع الاعلامى مدحت شلبى وتأكيدهم أن الفرق الاوروبية الكبيرة تمر بأزمة ( وهذا صحيح فكثير من الفرق العالمية تمر بأزمة مالية) ويطبقون مثلنا هذه الحملة !! ( مش فاهم هم مين الفرق دى بس أهو كلامه أتقال والناس بتتفق كالعادة ) وبعد إنتهاء البرنامج تعجبت من كمية الاستهزاء بالمشاهد الكروى وتقليل من ذكائه فى إدراك الامور ولما لا وهناك من يجيد اللعب على الحبل وإفتكروا ( فتنة مصر والجزائر) . المهم أنى وقتها تذكرت يوما سمعت تعليق من أحد الاصدقاء على فنان مشهور ( هو ليه مش قادر يقتنع أن الدش بقى فى كل بيت والناس بتسمع الغرب يعنى كفاية سرقة بقيت مكشوفة قوى) وهذا ما يحدث فى الوسط الكروى أيضا يعتقدون أن المشاهد ملكهم وهم الاعلام الوحيد الذى سيعرف المشاهد عن طريقه كل شئ رغم وجود ألاف القنوات الرياضية والجرائد والمجلات الرياضية بجانب المواقع والمنتديات ، يعنى أصبحنا من الاخر مفتوحين على العالم وكله عارف بعضه ، ومدام هنتكلم عن الازمة يبقى نتكلم كلام موزون من غير تغيير فى الحقيقة. فى البداية نتحدث على ماذا تريد إدارة الزمالك من فتح حساب بنكى لجمع التبرعات ولمن؟ هل لدفع رواتب لاعبى الفريق وما بالكم عندما نرى لاعب يشيد بحبه لناديه ويعشق جدرانه وإنتمائه الاول والاخير له ولكن الفلوس الاول عشان أمضى يعنى حب مزيف فهل يقبل القطب الثانى للكرة المصرية هذا الحب ؟ وهل مصلحة الفريق أهم من كبرياء واحترام الجمهور لناديهم حتى ولو إقنعنا البعض أنهم مستعدون لتلبى النداء ، فأنا لا أهاجم أى لاعب يطالب بالحصول على المبلغ الذى يرى نفسه يستحقه لان الكرة ( أكل عيشهم) ولكن كل العيب على الادارات التى تقبل ذلك ، وهل يتحمل الجمهور من أجل حبه لناديه قسط عربية( فولابشن) من أجل إرضاء لاعب ، ويتكلف مصاريف الويك اند لبعض لاعبى الفريق ، وحتى لا أبتعد عن موضوعنا الاساسى فأنا أؤكد أيضا كلام كابتن إبراهيم حسن أنه بالفعل هناك فرق كبيرة عالمية تعرضت لأزمة مالية وليس فى ذلك عيب لكن العيب أن نفكر بطريقة سلبية لحل المشكلة أو بطريقة لا تليق باسم كبير مثل نادى الزمالك بدلا من الخروج من الازمة بفكر تسويقى يصون هيبة هذا الصرح الذى للأسف يشعر بالاهانة من كل من يساند هذه الحملة- وهنا سؤال هام هل وصل بالكيان الكبير (نادى الزمالك) الى أن يتسول رواتب لاعبى الفريق بعدما أكدوا أنتمائهم الى النادى ثم يعلقوا التجديد بالملايين ثم يخرج أحدهم يقول باستهزاء ( مش هأخد فلوس تبرعات) ماذا حدث هل عجز كل أبناء نادى الزمالك إلى الجلوس والتفكير من أجل عودة الزمالك الى كيانه الذى تدمر منذ 8 سنوات وليس فقط فى خسارة البطولات ولكن فى خسارة الكيان والاحترام وهنا أوجه سؤال الى المسئولين بنادى الزمالك..كيف سيكون رد فعل طفل صغير يسمع عن نادى يقبل تبرعات بهذا الشكل وربما كان يقصدها التؤام عندما أعلنوا أن المئوية ستكون مختلفة وهى بالفعل بدأت تظهر مختلفة وحتى لا أكون مهاجما لهذا القرار الذى يبدو للكثير أنه الانقاذ أدعوكم وأدعوا كابتن إبراهيم حسن والمستشار جلال إبراهيم والاعلامى مدحت شلبى وكل من يساند الحملة لنرى ماذا يفعل الفرق الكبرى بشكل تسويقى بعيد عن الشحاتة ملف الفكر الاوربى للخروج من الازمات ليفربول والحل فى التغيير الكل يعلم كم من الديون لحقت بنادى ليفربول فى الفترة السابقة مما جعلت الفريق ينهار فنيا وبعد أن كان بطلا لأوروبا وثالث فريق حصولا على اللقب الاوربى أصبح فريق يأمل فى الهروب من قاع الدورى ولكن لم يذهب محبى ليفربول وما أكثرهم لإطلاق حملة تبرعات لإنقاذ النادى ولكن بدأ البحث عن الحل بفكر تسويقى فقام النادى أولا : بتغيير الراعى (شركة كارلسبرج ) والتعاقد مع (ستاندارد شارترد). ثانيا: وقف بناء ستاد ستانلى بارك مؤقتا حتى تنتهى الازمة. ثالثا: البدء فى بيع منتجات جديدة له فى الشرق الاوسط لترتفع نسبة مبيعات المنتجات والخروج من الازمة. مانشستر يونايتد والاول فى الديون طالما نسمع دائما على أن نادى مانشستر يونايتد هو النادى الاشهر فى العالم وأن شعبيته هائلة فلا تجد بلد إلا وتعرف جيدا المان يونايتد وهو الاول فى ذلك وأحيان كثيرة الاول فى الدورى ولكن فى الفترة السابقة أصبح الاول بشكل جديد فى الديون التى لحقت به حتى وصلت ديونه الى (716 مليون جنية استرلينى) وهذا رقم كبير جدا ولكن تفكيرهم لم يكن سلبيا بل كان ايجابيا بشدة فقد فكر مسئولوا المان فى تغيير الراعى الرسمى ورفع نسبة البطاقات الموسمية. الريال وبيع التى شيرت لم يكن غريب أن يمر الريال بأزمة مالية فى ظل شرائه سنويا نجوم بأرقام فلكية وكان أخرهم 95 مليون يورو لقدم كريستيانو رونالدو حتى وصلت ديون النادى الى ( 296 مليون جنية استرلينى) وهو رقم مفزع جدا ولكن النادى الملكى يملك عقول تسويقية استطاعوا أن يواجهوا الازمة بشجاعة وفكر عملى حيث استخدم شهرة لاعبيه التى طاغت العالم بأكمله فى عدم الحديث لأى من وسائل الاعلام الا بمبلغ تقدره الادارة تدفعه وسائل الاعلام للنادى الملكى ماعدا قناتهم الخاصة الوحيدة التى لها الحق فى استضافة اللاعبين ونشر اخبارهم بدون مقابل ولم يتوقف الفكر الى ذلك فقط بل استغلوا ايضا فانلة الفريق وضاعفوا الانتاج خاصة اللاعبين أصحاب الشعبية الجارفة أمثال ( رونالدو ، كاكا ، بنزيمة ، كاسياس ، راموس) وقاموا برفع أسعارهم وبيعها فى العالم كله بل طبعوا أسماء اللاعبين بكل لغات العالم بالعربية والروسية والفرنسية والصينية واليابانية وغيرها حتى أن النادى استرد خلال وقت قصير قيمة كريستيانو وأكثر فهكذا تدار الاندية الكبرى. برشلونة ..يشاطرك جميع الاوقات ولم يختلف الحال فى نادى برشلونة فالازمة المالية طالت النادى بشدة حتى وصل اجمالى ديونه ( 273 مليون جنية استرلينى ) مما دفع النادى إلى التفكير فى الخروج من الازمة بشكل تسويقي وشكل يصون هيبته وعراقة هذا النادى الكبير فبدأت بإطلاق حملة بعنوان " احتفل بزفافك فى كامب نو " وهى الحملة التى اطلقها مسئولى برشلونة للخروج من الازمة وهى عبارة عن إقامة حفلات زفاف داخل ملعب النادى وأن الادارة ستوفر الماكولات للضيوف والاحتفال بالعروسين داخل الملعب وفى جميع أرجاء النادى. ولم يكتفى مسئولو البارسا بالافراح بل اهتموا بمشاركة الجماهير الاحزان وذلك بإقامة قاعة للعزاء داخل النادى والادارة أيضا مسئولة عن توفير احتياجات العزاء بل اضافوا فكرة تاجير الملعب لمن يريد اقامة مباراة بداخله وكل ذلك يؤكد الفرق الشاسع بين عقلية مسئولى برشلونة التى تهتم بكيان ناديها قبل كل شئ وبين التسول على النادى لدفع أجور لاعبى الفريق. ومازلنا مع البارسا التى تعطى للعالم كله درس فى كيفية الحفاظ على كيان النادى أولا : تخلصت من عبء الراتب الباهظ للمدافع الاوكرانى ديمترى شيجرينسكى بعد بيعه الى ناديه السابق شاختار دونيتسك ورغم حاجة الفريق إليه فى هذه الفترة إلا أن الادارة تناقشت مع الجهاز الفنى للفريق الذى أكد أن مصلحة النادى أهم بكثير وأن الجهاز سيبحث عن البديل هكذا كان التفكير وعندما يصبح الجهاز الفنى قويا ليس بالصوت العالى لكن بالاجادة حتى فى أحرج اللحظات. لم أنتهى من باقى الفرق ومازال بعض الفرق تفكر وأضع تحت تفكر ملايين الخطوط لأن التفكير هو الحل وليس السلبية والتسول ، وأحذر بشدة من حملة ( ناديك يناديك) وأى فريق سيخدع بها ويتصور أنها مفيدة ، فإذا أفادت فى شئ خسرت باقى الاشياء أولهم احترام لاعبى الفريق والجمهور الذى يعانى أصلا من أزمات وجعلته يشعر بأن عدم تبرعه لناديه خيانه وربما عدم حب وأصبح يسهر الليل يفكر فى جواز ابنته وغلاء الاسعار والتبرع لناديه بحاجة أنها ستوفر الاستقرار ليفوز النادى بالدورى وهل الزمالك كان ينقصه الاموال فى ظل العصر العباسى !!! ولا أفهم معنى أن هذه الحملة تبرع كما يتبرع الفرد لمستشفى حتى نرى صرح كبير اسمه (57357) جاء من التبرع..وهنا أقف أمام كل من يقول ذلك كيف تقارن الخير الذى يفعله الشخص فى الدنيا ليعود عليه بالنفع فى الاخرة وبين هواية ولعبة لو انعدمت من الحياة لن يهتز الكون ولن يضر الله شيئا .. أرغب فى النهاية أن أسئل كابتن إبراهيم حسن والمستشار جلال إبراهيم والاعلامى مدحت شلبى ..هل المان وبرشلونة ومدريد وليفربول فرق ضعيفة ولا تفتح صندوق تبرعات ، إذن من الفرق من رأى سيادتكم كبيرة وتنهج منهج اتبرع باللى تقدر عليه حق لابد منه أشكر والدى الذى إعطانى مساحة من الحرية للاختلاف فى الرأى وعلمنى ان الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية ، أتوجه له بالشكر انضم لصفحتنا ملعوبة على الفيس بوك