أكد مصدر من قطاع غزة الى ظاهرة جديدة بدأت تنتشر في القطاع حيث تدفع الاجواء الباردة والاوضاع الاقتصادية المتردية في القطاع الكثير من الاهالي الى تجارة كابونات الاسمنت التي توزعها الاونروا وذلك بهدف توفير لقمة العيش لعائلاتهم بدلا من استعمالها لترميم منازلهم. وفي ظل حجم الدمار الهائل في القطاع بدأت هذه الايام عملية اعادة اعمار القطاع حيث يحق ل 25,000 مواطن من متضرري العدوان الاخير على قطاع غزة استلام كابونات لشراء الاسمنت باسعار رخيصة لترميم منازلهم. ولكن هناك عائلات كثيرة في القطاع تهتم اولا واخيرا بتوفير لقمة العيش لابنائها وحمايتهم من البرد والامطار ومنذ ادخال مواد البناء الى القطاع بدأ يترعرع سوق لبيع كابونات الاسمنت حيث تتضلع فيه عناصر الجناح العسكري لحركة حماس ايضا وتستغل الاوضاع القاسية السائدة في القطاع للتوجه سرا الى الاهالي بهدف شراء كابوناتهم. وهكذا تحولت الكابونات المخصصة فعلا لترميم المنازل المهدومة الى وسيلة لتوفير لقمة العيش لعائلات كثيرة ولمواجهة الطقس البارد.