أعلنت أحزاب التجمع والمؤتمر والغد انسحابها من تحالف الجبهة الوطنية المصرية وتحالفها معا. وأكد رؤساء الأحزاب الثلاثة، في مؤتمر صحفي اليوم، أنهم سيتواصلون مع الجميع من أجل توحيد الصف لإرسال رسالة تفاؤل وأمل للشعب المصري فى وطن حر وديمقراطى تتوافر فيه مستلزمات العيش الآمن والمستقر فى ظل برلمان منحاز للمطالب الشعبية الاجتماعية والسياسية والتى جسدها شعبنا فى مواد الدستور المصرى . وأضح البيان الذي خرج به المؤتمر أن ما تشهده الساحة السياسية المصرية يتطلب عمل وجهد جماعى وفورى لكل القوى المدنية والديمقراطية ضد الإرهاب فكراً وممارسة والمدعوم إقليمياً ودولياً والذى يستهدف تحطيم الدولة المصرية وقطع الطريق على شعبنا فى استكمال مسيرته نحو الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية على أساس من مبادئ وشعارات ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ولكل ذلك وغيره فإن أحزابنا (المؤتمر والغد والتجمع ) وهى تعلن إنهاء الارتباط مع تحالف الجبهة فإننا لا ننطلق فى ذلك من رغبة فى التمايز المنفرد ، بل تمسكاً بهدف التوحد بين كافة الائتلافات والتحالفات والتفاعل مع المبادرات التى أطلقها بعض رموز العمل الوطنى المستقلة . وحيث أننا ندرك حق الرأى العام والإعلام فى معرفة سبب خروجنا من ائتلاف الجبهة المصرية ، فإننا نحدده فى الآتى : وأضاف البيان أن فكرة إعداد الجبهة لقائمة وفقاً لقرار المجلس الرئاسى للجبهة لا يمكن أن يفسر بأن نشارك فى قائمة خارج الجبهة ونعد فى ذات الوقت قائمة داخل الجبهة ، وكان هذا جوهر الخلاف حيث رفض بعض قادة الجبهة إعلان دعم قائمة الدكتور الجنزورى والتوقف عن عمل قائمة منافسة داخل الجبهة أو الاستمرار فى إعداد القائمة الخاصة بالجبهة مع الإعلان عن عدم المشاركة فى أى قوائم أخرى خارج الجبهة . كان تقدير الأحزاب الثلاثة أن الانسحاب من ائتلاف الجبهة المصرية أصبح ضرورة حتى لا نشارك فى ازدواجية المشاركة بدعم قائمة الدكتور الجنزورى وفى ذات الوقت تعد قائمة منافسة لها مما يسبب ارتباك داخل هذه الأحزاب.