فى تحليل رسائل الكتاب والأدباء المنتحرين، ظهرت مجموعة من الأسباب التى تنوعت ما بين اليأس والإحباط أو فراق الحبيب أو الحبيبة أو العظمة فى بعض الأحيان، لكن الأمر الملفت للإنتباه أنهم أقدموا على فعل الانتحار وهم فى ذروة شهرتهم .. تعرف على الرسائل الأخيرة للكتاب والأدباء المنتحرين: عام 1950انتحر الروائي والشاعر الرقيق، الإيطالي سيزار بافيز، وعندما بحثوا فى أوراقه وجدوا رسالة أخيرة كتبها قبل أن ينتحر واصفا انتحاره في يومياته بأنه " أهم عمل في حياته" وأنه لم يعد قادراً على الكتابة . عام 1980انتحر الشاعر الألماني تادوز ترول " واسمه الحقيقي دكتور هانز باير بكمية كبيرة من الحبوب المنومة ابتلعها بكأس من النبيذ المعتق، بعد أن عجز عن ان يتم روايته "المهرج" . انتحر الشاعر اللبناني خليل حاوي، عام 1982، وسبب ذلك فى دفاتره احتجاجاً على الدعارة والوحشية التي أرتكبها الإسرائيليون بحق الفلسطينيين. أنتحر الأديب الفرنسي "هنري دي مونترلان" بطلقة مسدس في مسكنه عام 1972، و ذكر فى رسالته الأخيرة في باريس قائلاً:" هدتني الشيخوخة ". "اسنين" شاعر الفلاحين الروسي ، قطع شريانه ليكتب آخر قصائده بدمه ، وشنق نفسه وهو في الثلاثين من عمره فى عام 1925. الكاتب والروائي الشهير (همنغواي) صاحب رواية الشيخ والبحر والحاصل على جائزة نوبل أنتحر بعد أن دمرته الصدمات الكهربائية نفسياً بعد أن فقد الكثير من ذكرياته. الكاتب والمؤرخ (ستيفان زفايج- صديق فرويد).كتب قبل انتحاره يقول :"العالم الذي أحببناه ولّى إلى غير رجعة .وما يأتي منه ليس بوسعنا أن نتحمله .وما جدوى أن يواصل المرء حياة شاحبة"، وخلال المهرجان السنوي لمدينة ريو دي جانيرو،ابتلع زفايج وزوجته كمية من الأقراص المنومة المميتة وماتا معا عام 1942.