فى ظل غموض حول عائلته وقصته مع الانتحار لاسباب غير معلومة تأتى اليوم ذكرى وفاة إرنست ميلر همينغوي ال 53 للكاتب أمريكي الذى يعد من أهم الروائيين وكتاب القصة الأمريكيين, ولأسرة همينغوي تاريخ طويل مع الانتحار حيث انتحر والده(كلارنس همنغواي) أيضاً بنفس الطريقة همينغوى ضاربا نفسة بطلاقات الرصاص، كذلك أختاه غير الشقيقتين (أورسولا) و(ليستر)، ثم حفيدته مارغاوك همنغواي. ويعتقد البعض وجود مرض وراثى في عائلته يسبب زيادة تركيز الحديد في الدم مما يؤدى إلى تلف البنكرياس ويسبب الاكتئاب أو عدم الاستقرار في المخ. ما دفعه الانتحار في النهايه خوفاً من الجنون . غلبت عليه النظرة السوداوية للعالم في البداية، ولم يستمر على هذا كتيرا وعاد ليجدد أفكاره فعمل على تمجيد القوة النفسية لعقل الإنسان في رواياته، غالبا ما تصور أعماله هذه القوة وهي تتحدى القوى الطبيعية الأخرى في صراع ثنائي وفي جو من العزلة والانطوائية شارك همينغوي في الحرب العالمية الأولى والثانية حيث خدم على سفينه حربيه أمريكيه كانت مهمتها إغراق الغواصات الألمانية, عكس أدب همينغوي تجاربه الشخصية في الحربين العالميتين الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية والحرب الأهلية الإسبانية تميز أسلوبه بالبساطة والجمل القصيرة وترك بصمتة على الأدب الأمريكي الذي صار همينغوي واحدا من أهم أعمدته. عمل مراسلا لصحيفة "تورنتو ستار" في شيكاغو، ثم هاجر إلى باريس 1922 م، حيث عمل مراسلا أيضا، وأجرى مقابلات مع كبار الشخصيات والأدباء مثل كليمانصو وموسوليني الذي وصفه بأنه "متمسكن وهو أكبر متبجح أوروبي في نفس الوقت"، كما تعرف على كبار أدباء فرنسا فى الحركة الثقافية الفرنسية. من اعماله الادبية أدبية: " ثلاث قصص وعشر قصائد (قصص قصيرة) صدرت عام 1923 ، في وقتنا (قصص قصيرة) صدرت عام 1925 ،رواية سيول الربيع عام 1926، رواية الشمس تشرق أيضاً عام 1926، رجال بلا نساء قصص قصيرة عام 1927، وداعا للسلاح رواية عام 1929، الطابور الخامس قصص قصيرة 1930، الموت بعد الظهر رواية عام 1932، الفائز لاينال شيئاً قصص قصيرة عام 1933، تلال أفريقيا الخضراء رواية عام 1935، ان تملك والا تملك رواية عام 1937، رجال عند الحرب 1942، والعديد من الأعمال الادبية. تلقى همينغوي جائزة بوليتزر الأمريكية في الصحافة عام 1953.كما حصل على جائزة جائزة نوبل في الأدب في عام 1954 عن رواية العجوز والبحر.وجائزة بوليتزر الأمريكية "لأستاذيته في فن الرواية الحديثة لقوة اسلوبة. ولد أرنست همينغوي يوم 21 يوليو 1899 م في أواك بارك بولاية إلينوي الأمريكية وتوفى 2 يوليو 1961 وفي آخر حياته انتقل للعيش في منزل بكوبا. حيث بدأ يعانى من اضطرابات عقلية قبل انتحارة وتحول منزله في كوبا إلى متحف يضم مقتنياته وصوره. كان هذا المنزل سكناً خاصاً للكاتب الأمريكي همينغوي من الفترة بين عام 1931 حتى 1939 ، والآن أصبح معلماً ومزاراً سياحياً تسكنه عدد من القطط يدعي المرشدين السياحيين من أنهم أحفاد قطط همينغوي لكن ابن الكاتب الثاني "باتريك" الذي سبق أن عاش أيضاً في هذا المنزل ينفي ذلك الإدعاء في حوار معه في صحيفة ميامي هيرالد تروبيك في عام 1994 حيث قال أن والده لم يكن لديه سوى طاووس في كي وست فلوريدا ، أما القطط فقد امتلكها في كوبا. وفي حوار آخر في صحيفة لوس أنجلس تايمز في عام 1972 قالت "ماري" أرملة الكاتب أن المتاجرة في بيع القطط التي يدعي مالكي هذا المنزل كذباً من أنهم أحفاد قطط زوجها الكاتب همينغوي هو استغلال لاسم الكاتب . في هذا المنزل كتب إرنست همينغوي مجموعة من أروع أعماله الأدبية والتي تشمل المسودات النهائية لرواية وداعا للسلاح والقصص القصيرة التقليدية ثلوج كليمنجارو و حياة فرنسيس ماكومبر القصيرة السعيدة. يعود بناء هذا المنزل لعام 1851 ، وشاهدت زوجة همينغوي "بولين" هذا المنزل في عام 1931 معروضاً للبيع في مزاد علني ، فقام عمها "غيس" بشراءه بمبلغ 8000 دولار أمريكي نقداً وقدمه هدية زواج لهما. كانت أرضية المنزل الخارجية التي تحيط به أثناء إقامة همينغوي فيه هي امتداد لأرضية الجزيرة وهي عبارة عن تربة جافة متناثرة لم تزرع بسبب عدم وجود مصدر للمياه ، ولكن بعد أن انتقل همينغوي إلى كوبا زرعت حوله حدائق من النباتات الاستوائية. كما أن المنزل بيع بعد وفاة الكاتب خالياً من الأثاث أو الكتب وأن ما يدعيه بعض المرشدين السياحيين للزوار من أن الأثاث أو الكتب الموجودة حالياً أو غيرها بالمنزل هي من تركة الكاتب غير صحيح عدا ثريا واحدة معلقة كانت من أملاك همينغوي.