ابتداء من يوم 5 يناير الحالي سيتمكن الباحثون من الاطلاع على وثائق غير منشورة وموجودات الكاتب الاميركي الحائز علي جائزة نوبل، ارنست همنغواي، من خلال الانترنت. ووفقا لصحيفة "الشرق الاوسط" انهى فريق كوبي اميركي، يمثل المجلس الوطني للثقافة في كوبا ومجلس بحوث العلوم الاجتماعية في الولاياتالمتحدة، من تصوير أكثر من ألف وثيقة غير منشورة، لوضعها تحت يد الباحثين والمختصين، على ان تنشر الوثائق الاخرى تباعا، ويمكن الاطلاع عليها من خلال موقع مجموعة همنغواي في مكتبة كندي في بوستن بالولاياتالمتحدة، في شهر فبراير المقبل أيضا. وأعلنت آدا روسا ألفونسو، مديرة متحف فينكا بيخيا، في هافانا بكوبا ان المتحف قد انتهى من تصوير المرحلة الأولى من الوثائق المحفوظة في هذا المتحف منذ 45 عاما، وأكثرها وثائق تنشر لأول مرة، باستثناء ما ورد في كتاب روبيرتو فوينتس "همنغواي في كوبا". ومن ضمن الوثائق التي تم تصويرها، مراسلات همنغواي، وسيناريو فيلم رواية "الشيخ والبحر" ورسائل تلغرافية، ووصولات تأمين واجازة سوق، وجواز السفر، وأوراق شخصية عديدة اخرى. وكان همنغواي قد زار كوبا لاول مرة عام 1932، ثم اقام بها منذ عام 1940، وبعد وفاته استقرت في منزله زوجته الثانية، وبعد وفاتها عام 1961 منحت عائلتها المنزل، بكل موجوداته، الى الحكومة الكوبية، وهو يحتوي على 2000 من مراسلات همنغواي و900 خريطة، و3000 صورة، 9000 كتاب ومجلة، والكثير من ماكنات الكتابة، وتحف ومخلفات همنغواي، وهي تبلغ في مجموعها 20000 قطعة. وكانت كوبا قد وقعت اتفاقا ثقافيا مع الولاياتالمتحدة عام 2002 ينص على تصوير ما يخص مخلفات همنغواي، كي يمكن للجميع الاطلاع عليها. وعلق المجلس الوطني للثقافة في كوبا على هذا الحدث بأن «هذا المشروع الثقافي مثل لما يمكن ان تصبح علية العلاقات الثقافية بين كوبا وأمريكا". لهيمنجواي العديد من المؤلفات التي وصلت إلى 25 كتابا منها 21 صدرت في حياته، وأربعة صدرت بعد وفاته ، وقد نشر كتابه الأول "ثلاث قصص وعشر قصائد" عام 1923، وثلاث من مجموعات قصصه القصيرة تحمل نفس العنوان " في عصرنا " من عام 1924 حتى عام 1930، وأصدر مسرحيته الوحيدة "الطابور الخامس " مرتين مع قصص قصيرة عام 1938، ومنفردة عام 1940، بينما أصدر روايته "وداعا للسلاح" مرتين عام 1929، وكذلك رواية " لمن تدق الأجراس " عام 1940 وعام 1942م . مجموعات القصص القصيرة الأخرى هي "رجال من دون نساء" 1927، و" موت بعد الظهيرة " 1932و" الفائز لا يربح " 1933، ورواياته الأخرى "الشمس تشرق أيضا" 1926 وهي روايته الأولى، و" سيول الربيع " في نفس العام ، و"أن تملك أو لا تملك " عام 1937، و"رجال في الحرب " 1942، و«عبر النهر وداخل الغابات" 1950، الى جانب كتاب "تلال إفريقيا الخضراء" عام 1935. أما الروايات التي صدرت بعد وفاته فهي: "وليمة متنقلة " 1964، " آخر بلد طيب " 1972، و"جنة عدن " 1981، ثم "في ضوء الفجر" عام 1999م. وقامت زوجته ماري ويلش بعد وفاته بحفظ روايتين مكتملتين هما "جزر في مجري التيار" و" باريس مهرجان الحياة " تم نشرهما.