-أصحاب البزارات السياحية في مصر: هناك أمل في عودة السياحة كما كانت وأكثر - عمال البزارات في مصر القديمة: الأمن هو الحل لمشكلة السياحة انشغل أغلب الشعب المصري في الفترة الأخيرة بمتابعة الأحداث السياسية والتصاعد المستمر في وتيرة العنف في الشارع المصري، وهو ما أثر وبشكل كبير على حركة السياحة في البلاد، فقطاع السياحة هو من أهم القطاعات سواء في حجم العمالة أو العملة الصعبة التي يدخله للبلاد ، واجتمعت الأراء على أن العامل الأساسي وراء انخفاض السياحة في مصر في الوقت الحالي يعود إلى "الانفلات الأمني" وحالة الفراغ الأمني التي أعقبت ثورة25 يناير والواضحة أيضا في معظم أنحاء البلاد نتيجة لانتشار المظاهرات والاعتصامات وأعمال البلطجة ، مما أدى إلى حظر بعض الدول لمواطنيها من زيارة مصر، كما أن خسائر السياحة المصرية تقترب من 2 مليار دولار منذ اندلاع الثورة وحتي الان وهي تحتاج الي تضافر كل جهود الدولة ولابد من قيام كل جهة يرتبط نشاطها بالقطاع السياحي بواجبها تجاه صناعة السياحة، وفي زيارة لجريدة "الوادي" لمنطقة مصر القديمة والتي تعتبر من أهم المناطق السياحية في مصر لما تحويه من اثار قيمة من المساجد والكنائس ، تحدثنا مع العاملين في مجال السياحة لمعرفة مدى تأثير الأحداث السياسية الجارية في البلاد على تدفق السائحين وبالتالي عليهم وعلى عملهم وهذا ماجاء على لسانهم.. بداية يقول أحمد سيد شريف -61 عام- أن الإعلام له دور هام في ارتفاع وانخفاض معدلات السياحة، بسبب التهويل الإعلامي أو الإعلام الكاذب من بعض المحطات يؤدى إلى تخوف السائحين وبالتالي إلى انخفاض المعدل السياحي،وان الازمة الاقتصادية الحالية في مصر كان ابرز وجوهها في الخسائر التي تتعرض لها السياحة، ولكنه يرى أنه بدأ في استعادة عافيته ونشاطه ولكن مع أي قلاقل سياسية تعود الأزمة من جديد، واضاف قائلا انه بدأ يشعر بالأمل خاصة بعد ثورة 30 يونيو التي اطاحت بحكم الإخوان الذين تسببوا في تدهور أحوال السياحة في البلاد، ومع مرور الوقت ستعود الحركة السياحية كما كانت بتحسن اوضاع البلاد وتكاتف ابناء الوطن للعبور بالبلاد إلى بر الأمان. ويقول عادل اسكندر-63 عام- صاحب بزار خان الخليلي في منطقة مصر القديمة، لقد تأثرت السياحة في بالأحداث السياسية الأخيرة وبسبب الإنفلات الأمني وما يراه السياح في وسائل الإعلام مما يجعلهم يشعرون بالقلق و الخوف من المجيء إلى البلاد، بالإضافة إلى التهديدات التي يهدد بها الإخوان بإحداث خراب في البلاد ،فهم السبب الرئيسي في التفجيرات و المجازر التي تحدث بسببهم ومن تدبيرهم والحل لهذه المشكلة هو عودتهم للسجون مرة اخرى للتخلص من إرهابهم، ولكن بعد سقوط حكم الإخوان شعرنا بالأمل في عودة السياحة وانتعاشها مرة اخرى، وخاصة بعد القرارات الأخيرة التي أتخذها الوزير هشام زعزوع والتي أدت إلى عودة السياحة بشكل ملحوظ و إلغاء بعض الدول لحظرها عن مصر. كما يقول مينا محروس -25 عام- عامل في بزار بمنطقة السبع كنائس بمصر القديمة، لقد تأثرت السياحة في هذه المنطقة بنسبة 80% منذ تولي الإخوان للحكم بسبب أحداث العنف التي تحدث في البلاد والتي تتسبب في قلقهم وخوفهم من زيارة البلاد مما ادى الى قلة عددهم وتوافدهم إلى المنطقة وبالتالي يؤثر على عملنا و مصدر رزقنا ، فإن نسبة العاملين في مجال السياحة كبيرة جدا وكل هذا يؤثر عليهم وعلى إقتصاد البلاد،بالإضافة إلى قرارات الرئيس المعزول مرسي برفع أسعار و الخدمات وهو ماعاد على المستهلك بضرر في ظل حالة الغليان من استمرار غلاء أسعار العديد من السلع، ومن خلال حديثي مع السائحين علمت انهم يعانون من غلاء الأسعار عليهم وقلقهم مما يحدث في البلاد. ويقول فتحي مرسي أحد العاملين ببزار سياحي، من الواضح أن وزير السياحة يعمل جاهدا لتنشيط السياحة، حيث ألغت معظم الدول حظرها عن مصر ، وإذا إستمرت هذه الجهود فأنا أتوقع عودة السياحة إلى ما كانت عليه وأكثر.. كما يقول محمد سيد حسن صاحب بازار سياحى، أن إهمال الجهات المعنية لأمور تنشيط السياحة , والمنشأت السياحية والبرامج الجاذبة للأجانب ، وأشار إلى أن عملهم لم يتقدم يوماً واحداً عقب ثورة 25 يناير ,وهو ما أثر على دخلهم المادى , وأدى إلى تشريد العاملين , وإغلاق العديد من المحال وشركات السياحة , وتعنتهم فى إهمال أمور الموظفين بقطاع السياحة و هو ما دفع الكثير من العاملين في مجال السياحة إلى إغلاق محلاتهم وبزراتهم. أما يوسف نشاد -23 عام- يقول نحن في انتظار موسم السياحة الداخلية والذي يبدأ في هذه الأيام أملين فى أن تعوض السياحة الداخلية جزء مما فقده العاملون فى ظل إنقطاع السياحة الخارجية ،ونتوقع ذيادة أعداد السياح هذا العام، بعدد مجهودات الوزير لعودت الحركة السياحية من جديد ولو قليلا. وأخيرا يقول عادل محمد -33 عام- من الأسباب الرئيسية في تدهور السياحة هي حالة الإنفلات الأمني في البلاد وهو ما تقوم عليه جميع مؤسسات الدولة وتتأثر بغيابه، ولحل هذه الأزمة يجب التعاون مع الجهات الأمنية لمتابعة وتأمين الزائرين فى الاماكن السياحية وتكثيف أنتشارهم فى شواع المدينة لبث الإطمئنان فى نفوس السائحين أثناء تجولهم فى شوارع وأسواق المحافظة، وعودة الحركة السياحية بالإضافة إلى تدوير عجلة الإنتاج و الحد من المظاهرات والإعتصامات التي تؤثر بشكل كبير على الحركة السياحية.