باءت فتوى الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية ، في أحد البرامج التلفزيونية، بأن الزواج العرفي "اللي في النور"، والذي استوفى أركانه الشرعية "حلال"، بسخط المواطنين ممن رأوا أن الشيخ في الفترة الأخيرة أطلق وابلا من الفتاوي المثيرة للجدل مطالبينه بالحد من تلك الفتاوي ، وترشيدها حتى لا يثير البلبلة ، ويحدث توترات بدون داع. بداية يقول عمر محمد ، "للأسف سوق الفتاوي المضروبة شغال ، أنا مش عارف أغلب التعليقات من السيدات يشكرون الشيخ ؟؟، هو فيه إيه، 99%ممن يتزوجون عرفيا، ينتهي بفضيحة أو للأسف شرطه الأداب، موجها سؤاله للشيخ، أين شرط إعلان الزواج ياشيخ؟." وخالفته الرأي إيمان كمال بقولها "فعلا الزواج العرفي حلالا، ولكن بشروط أن يكون علنيا وليس سرا، وأن يكون للبكر ولي ،ويكون فيه شهود عاقلين ، هكذا يكون حلالا وهو وليس أساس الزواج العرفي، الذي يحدث اليومين دول، بين المراهقين، لكن في زواج السر اللي شهرته اليومين دول "الزواج العرفي " ودا حرام شرعا لأنه يكون في السر و من شروط الزواج العلانية". وعلقت أميرة ماهر، ب" أيامكم مش معديه النهاردة حللتوا الزواج العرفي، بعد كده يامعلم ياخد أي واحدة ويقولها المفتي بيقول مفيش جواز، واللي عايز أي واحدة ياخدها من غير حاجه، هيصوا يامعلمين الجواز على قفا من يشيل، وكل ده من غير جواز والعرض مستمر حتى نفاذ الكمية. وتابعت ميرا العربي "دا كان حلال فعلا، وقت ماكانت فيه رجولة حقيقة، مش زي دلوقتي، أشباه الرجال بتتجوز رسمي وبتاخد عليه كل الأوراق اللازمة، وبعد كدا يطلع ندل وخاين كمان عادي جداً". وأوضح حسن عبده نبيل "الزواج العرفي غير الموثق، ويكون بموافقة الأب والأم وبعلم جميع الناس، ودا طبعا حلال شرعا، بس مش بيبقي معترف بيه أمام المحاكم، لأنه غير موثق قانونا، مثلا علشان سن الزوجة أقل من 18 سنة". بينما قال هشام منسي، "يقصد بالزواج العرفي، الزواج المتعارف عليه بين الناس، اللي هو الزواج العادي، لكن الزواج العرفي بالورقة بين اثنين، أصلا مش زواج، لأنه ينقصه أركان من أركان الزواج، وهو الولي والإشهار، فهذا ليس زواجا أصلا، دا زنا تحت مسمى زواج". وطالب إيهاب المصري الشيخ علي جمعة بوقف سيل الفتاوى الأخيرة، منعا لوقوع الشيخ في أخطاء، وتهييج الرأي العام عليه، وللإبقاء على قدسية وقيمة الفتوى وحتى لا يفتح المجال أمام أي أحد بأن يفتي بمالا يعلم ، قائلا "أطالب الشيخ الجليل بترشيد فتاويه الأخيرة، حتى لا يسبب مشاكلا للناس، ولا يثير الرأي العام ويحدث بلبلة". وأضاف عثمان مجاهد: "لأول مرة تكون فتوى رسمية بالشكل الطبيعي هكذا، ومن مفتي سابق كثرت فتاويه، إحنا بقينا مثل إيران، وعلينا أن لا نعيب بالمتعة في إيران – وعندما يعلم أي أب وأي أم لفتاة لهما عاقلة ورشيدة، أنها تزوجت عرفيا، عليهم أن يأخدوا الموضوع، بشكل عادى، حتى ولو كانت حامل، لأن الفتوى تبيح وتؤكد الإباحة بذلك".