تحولت فتاوى الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، لحالة مثيرة للجدل ، حيث تقوم اللجان الإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان ببتر واجتزاء تلك الفتاوى وتصديرها للرأى العام على أنها فضيحة دون النظر فى المضمون. فقد بتر الإخوان فتواه التى أحل فيها الزواج العرفى، بشرط أن يكون مستوفى الشروط والأركان وفيه إشهار بعلم الولى، حيث أشاعوا أن جمعة يروج للفسق والفجور دون الاطلاع على الأسباب الشرعية التى جعلته يصدر مثل هذه الفتوى. حيث جاء نص الفتوى "الزواج بالخلو من الموانع الشرعية وبدون ورقة أو مأذون يكون حلالًا أمام الله، فللزواج أركانًا إن استوفيت فهو حلال، منها الخلو من الموانع الشرعية ودون إجبار وصحة العقد إذا توفر شاهدين حتى من دون مأذون ودون حضور ولي لها إذا بلغت 21 عامًا، حتى إن بعض الفقهاء أباحوا الزواج من دون ولي الزوجة بغير شروط". ومن أبرز الفتاوى التى أثارت الجدل, إجازته للمرأة إجراء عمليات تجميل لتكبير أو تصغير حجم ثديها إذا كانت معقدة نفسيا من حجمه. وشرع جمعة رتق غشاء البكارة للفتاة التى ارتكبت جريمة الزنا وتريد ستر الفضيحة على ألا تخبر زوجها، وأجاز الرتق للفتيات المغتصبات، قائلا " الطب وجد لتخفيف آلام الناس والستر الجميل والشريعة ترى إنسانية المسلمين أولا، فليس من الدين أن نقف أمام توبة فتاة أخطأت لأن خير الخطاءين التوابون، خاصة وأننا في عصر منفتح تباع فيه تلك المسائل في الصيدليات لاستعادة البكارة". وأفتى جمعة بضرورة اتصال الرجل على زوجته لعل يكون معها رجلا، وأن التاتو ليس حرامًا مادام بإذن الزوج، كما أفتى بطهارة الكلاب وأحل عملية بيعها وشرائها. وادعى الإخوان أن جمعة أجاز لجنود وضباط الشرطة والجيش قتل المتظاهرين من أنصارهم بحجة أنهم خوارج، مما تسبب ردود فعل غاضبة، وهو ما نفاه جمعة جملة وتفصيلا. وأشاع الإخوان أن المفتى السابق مارس النفاق السياسي للمخلوع مبارك وأسرته وزعم أنهم من أهل الجنة عقب وفاة محمد علاء مبارك، وأنه احتفل بعيد ميلاده في ناد ماسوني مع الراقصات والممثلات. كما أشاعوا انه خرج على الإجماع بفتاوى شاذة وأحل الربا والاغتسال باللبن، وأنه أباح نكاح المتعة وتطاول على الصحابة. شاهد الفيديو..