تقدم أحد المواطنين بسؤال عاجل إلى لجنة الفتوى بالغربية لمعرفة رأى الدين فيما تفشى بين بعض الشباب وطلبة الجامعات والأرامل والمطلقات للحفاظ على المعاش بعد وفاة عائلهن، من زواج سرى يعرفونه بزواج عرفي والبعض يفتى بأنه حلال. وأجابت لجنة الفتوى بالغربية برئاسة فضيلة الشيخ محمد النواهلى مدير عام الوعظ ورئيس لجنة الفتوى بالغربية قائلا: شاع بين الناس هذا اللون من الزواج السري وأطلقوا علية زواجا عرفيا وهو أن يقوم رجل وامرأة بكتابة ورقة يعترفا فيها بأنهما زوجان بشهادة شخصية وبصفة سرية بعيدا عن الأهل ثم يختلسان المتعة سرا ومن وراء.
الآخرين، وبدون علم الولي والأقارب وبدون توافر الشروط الشرعية لهذا الزواج وهو حرام شرعا وعقد فاسد ولا يصدق علية وصف الزواج وإن سمى زواجا لأن فى الحقيقة من باب تسمية الشيء بغير إسمة فهو في الحقيقة عقد فاسد وارتكاب للفاحشة وزنا من أقبح الفواحش والزواج الشرعي هو الزواج المتعارف علية عند الفقهاء.
والعقلاء وهو الموثق المستوفى بالأركان الشرعية بواسطة المأذون وهذا هو الصحيح شرعا وقانونا أما الزواج الشرعي الذى لم يوثق في المحكمة فهو مكتمل الشروط والأركان الشرعية غير أنه لم يوثق في المحكمة لوجود أسباب كصغر الزوجة وعدم إكمال عمرها 18 عاما أو أن الزوجة تأخذ معاش من زوجها أو أبيها المتوفى وذلك.
طبقا لقانون الأحوال الشخصية فهذا الزواج حكمة شرعا، نكاح صحيح ولكن العقد باطل قانونا، ويترتب علية مشاكل كثيرة بالمحاكم من نسب ووجود أولاد وميراث عن الوفاة وطلاق حيث أن المحكمة لم تعترف به عند الخلاف وهو الأمر الذى يتطلب من المسئولين النظر في قوانين الأحوال الشخصية من جديد،حيث أن المترددين على المحاكم أصبح أكبر من عدد المترددين على بيوت الله ولو أن الناس رجعوا الى الله ومعيتة ما حدث لهم ذلك وشرع الله فية صلاح للأمة جمعاء أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون" وعلى من يقومون بذلك أن يتوبوا ويرجعوا الى الله فهو خير فى الدنيا والآخرة.