شهدت السينما بموسمها الاخير بعيد الاضحى عرض وصراع بين ثمان افلام تنوعت مابين السينما الحقيقيه و ضخامة الانتاج وعمق الصناعه واخرى سريعه قليله التكلفه قد تجعل جمهورها لايذكرها على المدى الطويل (افلام اللحظه) والتي تهدف الى التجاره والربح فقط. على راس تلك الافلام كان فيلم الجزيره2 لاحمد السقا وهند صبري وخالد صالح وخالد الصاوي.. وفيلم واحد صعيدي لمحمد رمضان والذي بدأ تصويره من عام 2010 واستكمله هذا العام.. بالإضافه الى فيلم حماتي بتحبني الذي قام بعمل توليفه بين جيلين مختلفين فكانت ابطاله الفنانه ميرفت امين وسمير غانم وحماده هلال وايمان العاصي .. ايضا فيلم النبطشي للفنان محمود عبدالمغني وفيلم وش سجون لباسم سمره ودينا فؤاد وفيلم عمر وسلوى لكريم محمود عبدالعزيز ومحمود الليثي والمطربه بوسي وصوفينار بالاضافه الى فيلم حديد لعمرو عبدالعزيز ودره. وكانت هنالك انتقادات واراء مختلفه وجهت لتلك الافلام من جانب نقاد السينما وايضا جمهورهم الذي حرص على مشاهدة بعض تلك الافلام . حيث قالت الناقده الفنيه حنان شومان في تصريحات للوادي :بشكل عام من الواضح ان هناك سبعة افلام تمت صناعتها وانتاجها بتكاليف قليله ويشكل سريع فيما عدا فيلم الجزيره2 فهو اعلى تكلفه واضخم واقوى انتاجا فيما بين افلام الموسم الاخرى وقد حقق اعلى ايرادا وان نجاحه الفيلم هذا كان متوقع مسيقا وقبل عرضه حيث انه تضمن عدة عناصرومقومات للنجاح وياتي على راسها كونه جزء ثان لفيلم ناجح مسبقا مما جعل الجهور يثق بانه فيلما يستحق المشاهده ايضا من عناصر نجاح الفيلم قبل وجود السقا به هو وجود الفنان الراحل خالد صالح وان الفيلم جاء حسب توقعات الجمهور بل فاقها ، بالاضافه ان الجزء الثاني من الفيلم كان اكثر عمقا من الجزء الاول لانه يكاد يكون فيلما سياسيا من الطراز الاول رغم انه لم يتحدث عن السياسه على الاطلاق فهو يصور حياتنا في الوقت الحالي في حين ان اعمال اخرى قد تناولت الاحداث السياسيه التي نمر بها ولكن استغلتها استغالا غير موفقا . ايضا كان هناك توفيق بجميع مفردات العمل من سيناريو رائع ومحترف وتصوير و وازياء وموسيقى لعمر خيرت جميعها وقفت معا لنجاح العمل وتقويته، ومن جانب عمل جزء ثالث للعمل توقعت "شومان" عمل جزء ثالث للفيلم نجاحه يتوقف على الانتظار ورؤيه الاحداث القادمه حتى يكون عملا ذو قيمه وليس استثمارا لنجاح الاجزاء الاولى من الفيلم. ايضا كان للناقده راي بفيلم وش سجون حيث قالت: انه فيلم قليل التكلفه ولا اعتقد ان ابطال العمل من النجوم المكلفين للمنتج بالاضافه الى خامه القصه والسيناريو التي تميز بها الفيلم ولكن لم تستخدم الاستخدام الامثل الذي يخرخه عملا عميقا وكانت النتيجه هي فيلما اقل من العادي. ايضا كان للناقد السينمائي طارق شومان رأيا بتلك الافلام وجاء باول انتقاداته فيلم الجزيره 2 حيث قال : الجزيره 2 هو الفيلم الوحيد الذي يحتوي على الحاله السينمائيه التي تحتاجها السينما المصريه حاليا من تصوير وتمثيل وموسيقى وديكورات. بينما كان انتقاده لفيلم واحد صعيدي : اعتب على رمضان قيامه باستكمال تصوير الفيلم الذي قد بالعمل به عام 2010 وتم ايقافه وانه هناك بعض الشاهد التي توضح اختلاف عمر رمضان بالفيلم واعتبر ذلك استغلالا تجاريا وان الفيلم ليس بالقوة التي تحقق الايرادات التي كانت تحققها افلامه السابقة ولكنه لم يغفل عن موهبه رمضان وانه اثبت موهبته الكوميديه التي يذهب اليها الجمهور وانه يمتلك كاريزما سينمائيه ونجوميه عاليه. ومن جانب اخر تكلم "الشناوي" عن فيلم حماتي بتحبني قائلا: جميعنا ترقبنا عوده النجمه ميرفت امين ولكن العوده لم تات بمقدار ترقبنا فالكوميديا يجب ان تحتوي على بناء صحيح وجديه وليس التهريج .ايضا مفردات السينما من زوايا الكاميرا وحجم اللقطات والمونتاج والموسيقى وحركه الممثل لم تكن موفقه . اما عن فيلم عمر وسلوى فقد قال "طارق": ان العمل انقسم لمجموعتين هما محموعه الهزيمه والتي تمثل ابطال العمل (كريم محمود عبدالعزيز وبوسي وبدريه طلبه وعلاء مرسي) والمجوعه التي حققت النصر التي تمثلت في (صوفينار ومحمود الليثي) حيث ان الجمهور دخل الفيلم ليشاهد مشاهد صوفينار وصفعاتها للليثي. وارى ان كريم محمود عبدالعزيز لابد ان يخرج خارج ذلك السور من الادوار والحركات المكرره في اعماله الكوميديه. واخيرا انتقاده لفيلم النبطشي والفنان محمود عبدالعزيز فاوضح: ان عبدالمغني لا يمتلك كاريزما جذب الجماهير ويحتاج الى بطل يشاركه يجذب الجمهور لعمله ويميز العمل انه قد تطرق الى موضوع جديد وهو انتقاد الفضائيات . والى جانب ناقدي السينما الاكاديمين كانت هناك اراء اخرى للجمهور الذي انتقد الافلام بناء على وجهة نظره دون دراسات مسبقه بهذا المجال بعضها جاء مؤيدا لبعض الافلام والبعض جاء معارضا لبعضها واخرون يرفضون السينما كاملة في الوقت الحالي وانها لا تقدم مايستحق المشاهده . حيث قالت حبيبه بكري: ارى ان السينما بشكل عام مستواها سئ جدا تحمل بداخلها خطه ممنهجه لتكوين صورة سيئه عن مصر وترسيخها عند الكل وتزداد الجرعه لاافلام العيد التي تؤدي الى ارتفاع نسب التحرش تلك الفتره ونادرا مايتم انتاج فيلم جيد واضافت "هدير كارم" ارى ان السينما اصبحت تجاره وان بعض الممثلين يضحون بمستقبلهم من اجل كسب الاموال والتواجد على الساحات تاركين مايقدموه اخر همهم وهوماينطبق على افلام السبكي ونيو سينشري ولكن يخرج عن ذلك الاطار فيلم الجزيره ولكني ايضا اراه لا يضيف جديدا الا انه سلسه في استعراض قوة احمد السقا" . بينما قالت "رنا ابوالمجد" انا دخلت فيلم واحد صعيدي و الجزيرة 2 وهو فيلم رائع تألق به كل من خالد صاح وخالد الصاوي وارى ان الفيلم قد ارخ ماحدث بمصر وقت اقتحام السجون بشكل غير مباشر . وذكرت "ياسمين جمال: فيلم واحد صعيدي فيلم كوميدي يتميز بالخفيه ولكنه يفتقد القصه وقال "عمرو سالم" : فيلم الجزيره2 فيلم رائع و"عالمي" ابدع فيه كل من خالد الصاوب وخالد صالح واتوقع عمل جزء ثالث ناجح من الفيلم واضاف فيلم عمر وسلوى هو فيلم من اجل تجميع ايرادات فقط فيلم قائم على راقصه ومطرب. واضاف " عمرو عبدالسميع" : فيلم الجزيره 2 من احسن الافلام انتاجيا واخراجا وتمثيلا وبالرغم من انه جزء للجزء الاول من الفيلم الا وان المشاهد يشعر وكانه يراه لاول مره ويعد استكمالا للسينما النظيفه بدايه من الفيل الازرق بعيد الفطر الماضي. واخيرا قالت "شروق معتز" : ارى ان الافلام تتناول موضوعات حقيقيه متواجده في المجتمع بدون ايجاد حلول وايضا يتم تناولها بطريقه ترسخ عادات وقيم سلبيه بالشباب.