ما اكتسبه عيد الفطر على المستوى السينمائي سيفتقده عيد الأضحى، حيث امتاز الأول بتواجد كبير لنجوم الشباك، بعدما تنافست أربعة أفلام من أصل خمسة على الإيرادات، واستطاعت أن تعيد لصناعة السينما بريقها، حتى إن بعض النجوم فقدوا الصدارة لصالح آخرين في السباق. ولن يشهد عيد الأضحى الذي يتنافس فيه أفلام عددها أكبر من التي تنافست في عيد الفطر، تواجد نجوم الشباك إلا في عمل أو اثنين كحد أقصى، حيث أعلن عدد كبير من الأعمال تواجده في الموسم السينمائي المقبل، وذلك بعد أن تسببت الإيرادات المرتفعة التي تحققت، وعودة الجمهور مرة أخرى إلى دور العرض، في تشجيع المنتجين على طرح أعمالهم. ربما يكون فيلم "الجزيرة 2" الذي يقوم ببطولته أحمد السقا ومحمود ياسين وهند صبري وخالد الصاوي، هو العمل الذي يحتوي على العدد الأكبر من النجوم، ويعول عليه الجمهور كثيرا في السباق، خاصة أن الجزء الأول الذي عرض قبل سبع سنوات استطاع أن يحقق نجاحا جماهيريا كبيرا، ليستكمل المخرج شريف عرفة الأحداث في هذا الجزء، حيث يتحدث العمل عن قصة "منصور الحفني" وهروبه من السجن عقب الثورة. منى زكي تتواجد بفيلم مؤجل ربما لم تعد منى زكي وعمرو سعد وآسر ياسين أبطال فيلم "أسوار القمر"، يتذكرون أن لديهم عملا سينافس على حصيلة الإيرادات في هذا الموسم، خاصة أن العمل تم تأجيله أكثر من مرة على مدار العامين الماضيين، قبل أن يعلن صناعه أخيرا عن طرحه بدور العرض في عيد الأضحى. هذا ما أكده محمد حفظي، مؤلف العمل ل"العربية.نت"، مشيرا إلى كونهم استقروا على الموعد بشكل نهائي، وحول مناسبة القصة الخاصة بالفيلم الذي يخرجه طارق العريان للعرض في هذا التوقيت، أكد حفظي أن العمل مناسب تماما للعرض، ولم يتأثر بالتأجيل. يذكر أن الفيلم بدأ تصويره في عام 2009، قبل أن ينتهي المخرج طارق العريان منه في عام 2012، ولم يتم عرضه منذ ذلك الوقت. "واحد صعيدي" و"النبطشي" يعرضان بعد التأجيل على الجانب الآخر، تشابهت الظروف الخاصة بفيلمي "النبطشي" لمحمود عبدالمغني، و"واحد صعيدي" لمحمد رمضان، خاصة أن كليهما كان مقررا له أن يعرض في عيد الفطر ولكن تم تأجيله، فحالة وفاة لدى منتج فيلم "واحد صعيدي" وليد صبري، دفعته إلى تأجيل عرضه إلى عيد الأضحى، وهو ما أعلن عنه بطل العمل محمد رمضان في ذلك الوقت، بينما قررت الشركة المنتجة لفيلم "النبطشي" أن تعرضه في عيد الأضحى بدلا من عيد الفطر رغم انتهاء تصويره، مكتفية بفيلمين تم طرحهما في عيد الفطر الماضي. ويظهر محمود عبدالمغني من خلال الفيلم في شخصية أقرب لما قدمه ماجد الكدواني في فيلم "الفرح"، وهي شخصية "نبطشي الأفراح"، وذلك من خلال رحلة صعود للبطل، بينما يطل محمد رمضان في ثوب كوميدي للمرة الأولى. أفلام الخلطة ومع بدء موسم سينمائي جديد، تعود الأفلام التي عرفت باسم "الخلطة الشعبية" إلى السينما مرة أخرى، وذلك بعد أن مثلها في الموسم الماضي فيلم "عنتر وبيسة"، حيث يعرض في عيد الأضحى عدد من الأفلام، من بينها "عمر وسلوى" الذي يقوم ببطولته سعد الصغير والمطربة الشعبية بوسي والراقصة صافيناز، وهو الفيلم الذي قيل إنه النسخه الشعبية من فيلم "عمر وسلمى" الذي قدمه تامر حسني بصحبة مي عز الدين، إلا أن منتجه أحمد السبكي نفى أن يكون هناك تشابه بين العملين. إلى جوار هذه الأفلام من المقرر أن تشارك أعمال أخرى في السباق، من بينها فيلم "حماتي بتحبني" الذي يقوم ببطولته حمادة هلال وميرفت أمين، إضافة لفيلم "البرص" الذي يعد أول بطولة مطلقة للفنان رامي غيط، وفيلم "وش سجون" لباسم سمرة وأحمد وفيق وأحمد عزمي، إضافة إلى فيلم "واحد بيسوق واتنين في الصندوق" الذي يقوم ببطولته المطربان الشعبيان أوكا وأورتيجا.