دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إلى الإتفاق على خطوات محددة ، تلتزم بموجبها الدول المشاركة في مؤتمر "أصدقاء سوريا" بالعمل على ضمان تنفيذ خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان. وأشار "العربي" في كلمته التي ألقاها خلال مشاركته في مؤتمر أصدقاء سوريا بباريس إلى أنه يأتي على رأس هذه الخطوات وقف العنف، وفك الحصار عن المدن والأحياء السكانية المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين، وذلك من خلال تبنى قرار من مجلس الامن لاستخدام المواد غير العسكرية من الفصل السابع لميثاق الاممالمتحدة، موضحا أنه يجب أن يتم ذلك فى إطار زمني محدد وفي آلية واضحة لفرض تنفيذ خطة النقاط الست . وأوضح أن نزيف الدم لم يتوقف وأن القتل مستمر في سوريا، ولفت إلى أنه يجب الالتزام بالعمل على تشجيع جميع أطراف المعارضة السورية على استكمال البناء الذى بدأوه في القاهرة بإعتماد العهد الوطني ووثيقة الرؤية السياسية المشتركة للمرحلة الانتقالية بزيادة وتدعيم أواصر التنسيق بينهم وضم الصفوف وتوحيد الرؤى وخطوات التحرك. وقال "إن اجتماعنا يأتى على خلفية اجتماعات هامة عقدت فى جنيفوالقاهرة خلال الأيام القليلة الماضية، وقبل ذلك في تونس وأسطنبول فاجتماع جنيف نجح فى تشكيل توافق مبدئي بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ، بالإضافة إلى دول الجامعة العربية وتركيا ، للتحرك المشترك لضمان تنفيذ خطة أنان". وأضاف "تم كذلك التوصل إلى توافق آخر هام حول عملية الانتقال السياسي في سورية إلى نظام ديمقراطي متعدد يحقق المطالب المشروعة للشعب في التغيير. يذكر أن "أصدقاء سوريا" هي مجموعة تضم العديد من الدول والمنظمات التي تتواصل فيما بينها لبحث سبل الخروج من الأزمة السورية، وذلك خارج أروقة مجلس الأمن الدولي الذى شهد استخدام روسيا والصين لحقهما فى النقض "فيتو" لمنع تنفيذ قرارات من شأنها إيجاد حل للأزمة السورية. وكانت المجموعة قد عقدت اجتماعين أولهما فى تونس فى شهر فبراير الماضى والثانى استضافته تركيا فى أبريل .