يعقد الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري ، اليوم الأحد، اجتماعا موسعا مع عدد من الخبراء والمفكرين والمبدعين وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص والحكوميين لمناقشة المسودة الأولى من إستراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 والتي عكفت الوزارة على إعدادها مع مجموعه من الخبراء وممثلي المجتمع المدني خلال الأشهر الماضية . وأوضحت الوزارة -في بيان لها- أن إعداد رؤية إستراتيجية جديدة للبلاد تأتي في ضوء التطورات والتغيرات العديدة والهامة الجارية على كافة الأصعدة "محليا وإقليميا ودوليا " والتي تطلب إعادة النظر في الرؤية التنموية لمصر لمواكبه هذه التطورات ووضع أفضل السبل للتعامل معها بما يمكن المجتمع المصري من النهوض من عثرته و الانتقال إلى مصاف الدول المتقدمة وتحقيق الغايات التنموية المنشودة للبلاد. وأضافت الوزارة أنها تقوم حاليا بإعداد إستراتيجية للتنمية المستدامة مصر 2030 من خلال منهجية عملية وبأسلوب تشاركي يتضمن مشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص والوزارات والهيئات . وبينت أن الإستراتيجية تتضمن 11 محورا رئيسا تشمل التعليم والمعرفة والابتكار والبحث العلمي والعدالة الاجتماعية والشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية والتنمية الاقتصادية و التنمية العمرانية و الطاقة الثقافة و الهوية والبيئة و السياسة الداخلية و الأمن القومي والسياسة الخارجية . وأشارت إلى أن الإستراتيجية تستهدف العمل على صياغة رؤية لمصر 2030 تكون بمثابة خارطة الطريق تعظم الاستفادة من إمكانات مصر وميزاتها التنافسية وتعمل على توفير حياة مرتفعة الجودة للمواطنين مع إحياء دورها التاريخي في ريادة الإقليم لافته إلى أن أهم ما يميز الإستراتيجية البناء على ما سبق إعداده من رؤى واستراتيجيات تنموية سابقه بالإضافة إلى الاستفادة من التجارب التنموية الناجحة . وأظهرت انه تم البدء في مراحل إعداد الإستراتيجية منذ عدة شهور والتي بدأت بمرحلة التحضير من خلال دراسة تحليل الوضع الحالي والاطلاع على المبادات المحلية والدولية وتحديد التحديات وأهم المشاكل التي تواجه الدولة، والاطلاع على التحديات الدولية المستقبلية . ونوهت أنه تلتها المرحلة الثانية التي بدأت في مايو الماضي وعكف عليها فريق من الخبراء على الانتهاء من صياغة الغايات والأهداف الكلية و القطاعية والتوجهات الرئيسية للرؤية . ومن المقرران يبدأ فريق العمل المرحلة الثالثة من إعداد الإستراتيجية والتي تهدف إلى تحويل الغايات إلى أهداف إستراتيجية قصيرة وطويلة المدى ثم تحويلها إلى خطط إستراتيجية ثم خطط تفصيلية بالإضافة إلى وضع البرنامج الزمني والتمويلي اللازم لتنفيذها وآليات المتابعة وتقيم الأثر المترتب عليها .