إسراء: "كنت مروحة وقال لى تعالى أروحك قولت له لا فكتم نفسى وضربنى بقالب طوب ومحستش بنفسى" ووالدتها: لو شوفته هاكله بسنانى ذنبها ايه الطفلة دى والدها: انا عاوز الجانى يتعدم في ميدان عام لم تكن تعلم إسراء ما يخبئه لها القدر ولم يعلم والديها أنها ستكون ضحية مثل الاطفال الضحايا الذين يرونهم كل يوم عبر شاشات التليفزيون، لم يصدق والديها أعينهم عندما علموا بخبر اغتصابها من قبل ذئب بشرى انتُزعت الرحمه من قلبه حينما افترسها مثلما يفترس الحيوانات فرائسهم. دموع وألم وحسرة على هتك "عرض ابنتهما" التى لم تكمل عامها العاشر بعد "اسراء تبكي عائلتها ويبكي معها قلوب الأمهات والآباء لانها لاذنب لها، تلك الأنشودة البريئة الطفلة الرقيقة الملتزمة أنارت حياة أبويها تحولت في لحظة إلى دموع حزينة تفتت القلوب وتنزع من الوجوه الضحكة والابتسامة. التقينا بإسراء وأسرتها، استقبلتنا والدتها بتلك الكلمات: حسبى الله ذنبها ايه بنتى وأنا لو شوفت اللى عمل كدة هاكله بسنانى وهقطعه حتت".. كانت تلك أولي الكلمات التي بدأت بها والدة الطفلة "إسراء.ا.ح.ا"، والتي تبلغ من العمر 10 سنوات، وقام ذئب بشرى باغتصابها ومحاولة قتلها . وأضافت والدة اسراء إننى فوجئت بوالدها يخبرنى بأنه تلقى اتصالا هاتفيا من احدى أقاربه تخبره بأن اسراء تعبانة وفى شارع الاستاد بدسوق وقمنا وجرينا ملقنهاش هناك قالوا راحت المستشفى جرينا على المستشفى وسالنا قالوا بنتك فى قسم النساء". تابعت والدة اسراء : "روحت لقيت بنتى غرقانة فى دمها من كل مكان وعرفت أنه تم اغتصابها وهاقول ايه غير حسبى الله ونعم الوكيل". والد اسراء كذلك لم يتحمل الصدمة فقد دخل فى حالة اعياء شديدة هو ووالدتها من هول الصدمة، وقال إن الجانى مازال مجهولا رغم قيام النيابة والمباحث بالكشف على ابنتى، مطالبا بإعدامه وأمثاله حتى يكونوا عبرة لمن يريد أن يعتدى على بنات وأطفال مصر. التقينا باسراء بعد تحسن حالتها نسبيا فقالت : "كنت مروحة من الدرس ولقيت واحد مسكنى فى الشارع وقال لى تعالى أروحك قولت له لا انا بعرف اروح لوحدى راح ماسكنى وكاتم نفسى وخدنى فى نهاية الشارع وأنا مكنتش قادرة اخد نفسى وحاول يقطع هدومى وبعدين راح ضاربنى بقالب طوب على دماغى ومحستش بنفسى خالص". يذكر أن الطفلة "إسراء.ا.ح.ا"، والتي تبلغ من العمر 10 سنوات، قد توجهت لأخذ درس خصوصى بشارع الاستاد الرياضي، بمدينة دسوق، وفي نهاية مجمع مواقف قرى مركز دسوق، المعروف بموقف "الأرياف"، وهو الطريق المار لشارع الاستاد الرياضي، استشعرت خوفًا من نباح الكلاب، ففوجئت بالمعتدي عليها، يطلب منها أن يمررها الطريق تحت حمايته، فرفضت، فجذبها بجانبه بشدة، ودخل بها بمنزل تحت الإنشاء، واعتدى عليها جنسيًا. وكشفت التحريات بكفر الشيخ أن المتهم لم يكتف بما فعله، والطفلة تنزف أمامه، بل أحضر "قالب طوب"، وضربها على رأسها، وخنقها بيديه، محاولًا قتلها، حتى يخفي معالم جريمته، فأصيبت الطفلة بحالة إغماء، نتيجة لنزيف الدم، فظن أنها فارقت الحياة، فتركها وفر هاربًا، وبعد إفاقتها رأت قدوم أحد جيرانها، من "عزبة مفتاح"، فاستنجدت به، وروت له ما حدث لها، فنقلها لمستشفى دسوق العام، لتتلقى العلاج اللازم. وأكد التقرير الطبي لحالة الطفلة بمستشفى دسوق العام، علي تعرضها لجرح قطعي بالجبهة بعمق 2 سم، واشتباه في كسر بعظمة الأنف، وتهتك بالعضلات، طوله 4 سم، ممتد داخل المهبل، وتهتك كامل في غشاء البكارة، نتيجة تعرضها لاعتداء جنسي، فتم احتجازها بقسم العناية المركزة، نظرًا لسوء حالتها الصحية تولت النيابة التحقيق الا ان المتهم مازال هاربا .