أكد أ.د أنور المغيث مدير المركز القومي للترجمة على زيادة إصدارات المركز الفترة المقبلة العام الجارى، و تعاقد المركز مع مؤسسة الاهرام لتوزيع الكتب الصادر عن المركز القومى للترجمة الفترة المقبلة فى كل محافظات مصر ،وتعاقد المركز الفترة المقبلة مع دور نشر تتحمل هى تكلفة الطباعة بهدف توفير تكلفة الطباعة والعمل على توفيرها وضخها فى ميزانية المركز بهدف تطوير عملية الترجمة. في سياق الحوار التالي نتعرف على استراتيجية واليات تطوير اول مدير للمركز القومى للترجمة فى عهد حكومة المهندس إبراهيم محلب الثانية : - في البداية دكتور أنور أصدر المركز 180 عنوانا خلال العام 2013 وهو ما لم يحدث ذلك من قبل سواء في المشروع القومي للترجمة أو في المركز؛ فطوال السنوات الماضية كان أقصى ما وصلت إليه إصدارات المركز هو 85 عنوانا في العام الواحد... نريد ان نتعرف على عدد العناوين التى ستصدر عن المركز الفترة المقبلة؟ طبعاً بكل تأكيد لابد أن تزيد عنوانين إصدارات المركز الفترة المقبلة ، واتخذ قرارات للإسراع من إيقاع نشر الكتب المتأخرة فى المطابع . كم يبلغ عدد الكتب المتأخرة؟ لا أعلم حتى الأن الكميات المتأخرة من الكتب. ماهى الإجراءات التى ستتبعها مع الكتب المتراكمة في المطابع لفترة طويلة و الكتب المتروكة لدى المترجمين منذ سنوات دون أن يفكر أحد في تصفيتها وبيان موقفها وإصلاح ما تعانيه من عثرات لتخرج إلى القارئ؟ نتعاقد الآن في المركز مع أكثر من مطبعة لطباعة الكتب المتأخرة وسنلجأ الفترة المقبلة أيضاً إلى دور نشر عامة للنشر المشترك معها مثل الاهرام والهيئة المصرية العامة للكتاب او خاصة الفترة المقبلة سيتم التعاقد معها، الامر الذى سيساهم فى زيادة طباعة الكتب المترجمة وبالتالى زيادة عناوين وإصدارات المركز. ماهي الاجراءات بالنسبة للكتب التي حصل المركز على حقوق ملكيتها خلال الأعوام بين 2008 و2013. وقد دفع المركز مقابلها أموالا طائلة من ميزانيته التي هي جزء من الموازنة العامة للدولة. وقد انتهت فترة التعاقد بالنسبة لهذه الكتب دون أن يقوم المركز بإحالة هذه الكتب إلى مترجمين؟ لم تنته حقوق الملكية الفكرية والمركز حريص عليها جداً ، وفي حال بعض الحالات الأستثنائية التي تنتهي فيها حقوق الملكية الفكرية لبعض الكتب يقوم المركز تلقائياً بطلب مد الحق في ملكيتها والعمل على تجديده بمقابل مادي بسيط. كيف سيتم التعامل مع مشكلة أغلفة الكتب التي كانت إحدى عقبات إخراج الكتب بالمركز ؟ لدينا في المركز عدد من المصممين الأكفاء الذين يقومون بإعداد أغلفة الكتب ولكن بسبب ما مرت به مصر الأعوام الماضية من عدم استقرار تعطلت الكتب في المطابع وتأخر تصميمها وهو ما نعمل على تسريع إيقاع إخراج الكتب الفترة المقبلة لتعويض ما توقفنا فيه . هناك منفذ واحد لبيع الإصدارات بالمركز .. هل خريطة تطوير المركز الفترة المقبلة تتضمن أنشاء منافذ البيع فى المحافظات ؟ في تعاقدنا مع مؤسسة الاهرام سيتم توزيع إصدارات المركز القومى للترجمة الفترة المقبلة مع إصدارات الأهرام فى كل محافظات مصر ، ونرتب لتعاقدات جديدة ندرسها حاليا مع دور نشر بهدف وصول كل إصدارات المركز لكل قرية فى مصر. ميزانية المركز حوالى 21 مليون جنيه ، تستنزف العمالة تستنزف ثلث ميزانية المركز (نحو سبعة ملايين جنيه)..في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها مصر هل سيتغنى د.أنور عن عدد من العمالة وهل ستتقلص المرتبات الفترة المقبلة فى المركز؟ لم استطع أن أستغنى عن الموظفين الفترة المقبلة لأننا مقبلين على مرحلة من العمل الكثيف سنحتاح فيها كل عامل وموظف بالمركز بهدف مضاعفة إصدارات المركز الفترة المقبلة . أما بالنسبة لميزانية المركز كما اشارت لك من قبل اننا سنتعاقد مع دور نشر تتحمل هى تكلفة الطباعة ونتحمل نحن تكلفة حقوق الملكية الفكرية والترجمة وبالتالى سيتوفر لنا تكلفة الطباعة سيتم ضخها فى ميزانية المركز بهدف تطوير عملية الترجمة . في استقالة دكتورة رشا إسماعيل رئيس المركز التى قدمتها للدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق أكدت ان نحو 75% من موظفي المركز غير مؤهلين للعمل به، وأن عدد العاملين بالمركز الملمين بأساسيات اللغة الأجنبية الأولى في مصر (الإنجليزية) لا يتعدى أصابع اليد الواحدة.. ما حقيقة ذلك ؟ ونريد ان نتعرف على معايير المركز فى التعاقد مع المترجمين ؟ بالنسبة للموظفين بالمركز القومي للترجمة فإن العمل خلال الفترة المقبلة سيكشف من العامل والموظف المنتج ومن العمالة الزائدة وبالتالي سيكون هناك قرارات باستمرار من سيكون قادراً على الإنتاج وسيتم الإستغناء عن من يتقاضى راتبه دون إضافة للمركز ، أما بالنسبة للمترجمين لم نكتفى بنخبة أقلية من المترجمين ولكن يجدد المركز كل فترة دمائه بمترجمين جدد ومعايير اختيارهم تتمثل فى اعطائه مراجع فى اول عملين يقوم بترجمتهم وبعد ذلك نعتمد عليه فى حال كان مستوى الترجمة جيد وفى حال ذلك نستطيع ان نعتمد عليه فى الإنضمام لفريق عمل المركز. يرى جمهور معرض فيصل للكتاب ان اسعار إصدارات المركز هذا العام مرتفعة مقارنة بمعرض العام الماضى ... ما السبب فى هذا ؟ أولا اذا قمت بشراء كتاب مترجم من دار نشر عربي ستعرف انه بالمقارنة بأسعار إصدارات القومى للترجمة فى معرض فيصل للكتاب هذا العام معقولة ، وما جعل جمهور المعرض يشعر بأرتفاع اسعار اصدارات المركز لان سور الازبكية بأسعاره الزهيدة فى المعرض وإصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب وهو ما جعله يشعر بغلاء اسعار إصداراتنا، ولكن أكد ان تحديد اسعار إصدارات المركز القومى للترجمة تتم بناء على التكلفة العامة للكتاب وعدد النسخ المباعة والملكية الفكرية والطباعة والأخراج الفنى . ماهي مشروعات وبروتوكولات المركز القومى للترجمة الفترة المقبلة؟ نحن الآن بصدد تفعيل بروتوكول مع الجامعة الامريكية كان متوقفا من ثلاث سنوات ،بالإضافة إلى عمليات إعداد للمترجمين وتأخذ شكلين الأول يتمثل فى ورش عمل للمترجمين الحاصلين على ليسانس ودورات تدريبية تستغرق فترات أول. اما الشكل الثانى ويتمثل فى ورش عمل ودورات للخرجين فى الترجمة المهنية وفيها يتعلم اصول النحو العربى والبلاغة واللغة المترجم منها وبعد أنتهاء هذه الدورات بيتم إعطائهم مشاريع للعمل فيها تعرض على هيئة من المحكمين من أساتذه الجامعات وفى حال موافقة الهيئة على بعض المشروعات الجيدة لهؤلاء الخريجين يقوم المركز بإعطائه فرص للترجمة الفعليه وإصدارها باسم المترجم . جدير بالذكر ان ، فى 25 مايو 2014 قدمت دكتور رشا إسماعيل بعد إضراب عمال المركز ورفضهم التجديد لها، وفى 13 يونيو استلم أ.د أنور مغيث أستاذ الفلسفة المعاصرة بكلية الاداب بجامعة حلوان، مهام منصبه ،مديرًا للمركز القومى للترجمة . د.أنور المغيث خريج قسم الفلسفة بكلية الاداب –جامعة القاهرة،وهو حاصل على الدكتوراة من جامعة باريس ،وهو مدير المعهد الجامعى لاعداد المعلمين باللغة الفرنسية،أستاذ مادة الفكر العربى المعاصر بقسم الدراسات الاسلامية بجامعة برشلونة المفتوحة. له العديد من الدراسات المنشورة بالعربيه والفرنسية في مجالى الفلسفة والفكر العربى المعاصر ،بالاضافة الى عدد كبير من الترجمات عن الفرنسية ،نذكر منها ،كيف نصنع المستقبل (روجيه جارودى_دار الشروق )،فى علم الكتابة (جاك دريدا-المشروع القومي للترجمة)،وعن المركز القومى للترجمة أيضا صدر له (كيف يدمر الأثرياء الكوكب )و(الخروج من الرأسمالية) لهيرفى كييف ،و(السان سومنيون في مصر) .