محلل إسرائيلي: جواب السلطة بأنها غير مسؤولة عن عملية الخطف في مكانه اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان الفتية الاسرائيليين الثلاثة المفقودين منذ 48 ساعة خطفتهم "منظمة ارهابية" وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس "مسؤولية" مصيرهم. وقال نتانياهو في تصريح مقتضب بث على الاذاعة والتلفزيون "ان شبابنا خطفوا بواسطة منظمة ارهابية، هذا امر لا شك فيه". وطالب نتانياهو بان تقوم "السلطة الفلسطينية ورئيسها ابو مازن (محمود عباس) بكل ما يلزم للمساعدة على عودة المخطوفين لان ذلك من مسؤوليتهم". وقال "نعتبر ابو مازن والسلطة الفلسطينية مسؤولان عن كل الهجمات التي تشن على اسرائيل من يهودا والسامره (الضفة الغربية) وقطاع غزة". واعتبر رئيس الوزراء ايضا ان "التحالف الذي عقد بين ابو مازن وحماس يفتح الباب لسلب حماس السلطة الفلسطينية السيطرة على يهودا والسامره". ويندد رئيس الوزراء دائما بالمصالحة بين حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية اللتين وقعتا اتفاق مصالحة في 23 ابريل. واسفر هذا الاتفاق عن حكومة وحدة وطنية فلسطينية مدعومة من حماس لكنها مكونة من شخصيات مستقلة اثارت غضب اسرائيل. من جهة اخرى اكد نتانياهو انه امر الجيش واجهزة الامن ب"استخدام كل الوسائل للعثور على المخطوفين و"منع نقلهم الى قطاع غزة او اي مكان اخر". وعقد نتانياهو اجتماعا لحكومته الامنية التي تضم الوزراء الرئيسيين مساء الجمعة في القدس. والمفقودين الثلاثة طلبة في مدرستين تلموديتين واحدة في مستوطنة كفر عتصيون القريبة من مكان اختفائهم والاخرى في الجزء المحتل من مدينة الخليل حسب وسائل الاعلام. ويحمل احدهم ايضا الجنسية الاميركية. واستنادا الى وسائل الاعلام الاسرائيلية فان الفتية الثلاثة اختفوا الخميس قرب غوش عتصيون حيث كانوا يستوقفون السيارات المارة لتوصيلهم مجانا الى القدس. وتقع كتلة غوش عتصيون الاستيطانية بين مدينتي بيت لحم والخليل في جنوب الضفة الغربية. وقال محلل إسرائيلي للشؤون الفلسطينية إنّ "اعلان السلطة بأنها غير مسؤولة عن عملية الخطف في مكانها، كون المنطقة التي تمّ خطف المستوطنين الثلاثة منها تقع تحت مسؤولية السلطات الأمنية الإسرائيلية". وأضاف عوديد غرانوت في القناة الإسرائيلية الأولى، أنّ "الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر أوامره بالعمل على اعتقال كل الناشطين من حركتي الجهاد الإسلامي وحماس في الخليل وضواحيها، وهو موجود تحت ضغط أيضا من قبل حماس، بعدم التعاون أمنيا مع الجانب الإسرائيلي". من جانبه، أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أنّ العمل جاري في هذه الأثناء على "الاستخبارات" حيث سيتم اضافة عدد أكبر من الجنود - عدا 2500 جندي تمّ تجنيده من أجل البحث عن الفتية الثلاثة - وذلك بغية البحث من منزل إلى منزل، ورصد تحركات الخلية التي قامت باختطاف". ورجحت قوات الأمن الإسرائيلية أن المختطفين على قيد الحياة "وبالتالي فأنه يتم الصراع مع الزمن من أجل الكشف عن مكان تواجدهم".