حذر صفوت عمران، أمين عام تكتل القوى الثورية الوطنية، ومؤسس تيار المستقبل، من أن توزيع الدوائر في قانون مجلس النواب الجديد سوف يفجر بحور دماء خاصة في صعيد مصر وسيناء ومطروح. وقال عمران، في بيان أصدره اليوم السبت، "إن تقليص مقاعد الصعيد وعدم مراعاة الأبعاد القبلية والعصبيات التي تسيطر على تلك المناطق سوف يفجر صراعات كبيرة خاصة أن العائلات تعتبر الفوز بمقعد البرلمان تعبير عن النفوذ وقوة القبيلة"، مشيرا إلى أن وجود مقعد واحد فقط في بعض الدوائر سيحول التنافس الانتخابي إلى بحور دماء كما في دائرة جهينة بسوهاج التي تتميز بطبيعتها القبلية، ودائرتي بندر ومركز جرجا حيث أصبحا في القانون الجديد دائرة واحدة بمقعدين بدلا من 4 مقاعد وهو ما يعني صدام حتمي بين أهالي الدائرتين الذي يوجد بينهما خلافات ثأرية كبيرة وهو نفس الأمر الذي سيتكرر في دائرة نجح حمادي بقنا وغيرها من محافظات الصعيد". وتساءل عمران، هل الحديث عن تنمية الصعيد المهمش منذ عقود طويلة يبدأ بتخفيض مقاعده في البرلمان الجديد؟ مطالبا المشير عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية الجديد أن يعيد توزيع الدوائر من جديد وينقذ البلاد من بحور دماء نحن في غني عنها، مؤكدا أن الإبقاء على دوائر 2010 في نظام الفردي مع إضافة الدوائر المستحدثة سيكون قرارا صائبا يمنع وقوع تلك الكارثة، معتبرا صدور القانون بهذا الشكل المشوه صدر أزمة للرئيس الجديد لم تكن هناك ضرورة لوجودها مؤكدا أن المصريين عموما وأهل الصعيد على وجه الخصوص يثقون في حكمة الرئيس الجديد وأنه سيعيد الأمور لنصابها الصحيح حتى لا تقع الفتنة ويصطاد أعداء الثورة والطابور الخامس منها ووقتها لن ينفع الندم.