صفوت عمران: التلاعب في تقسيم الدوائر الفردي خطر يفجر الدماء..والانتخابات على مستوي القطاعات كارثة أمين عام التكتل: الرئيس القادم بدون التوافق مع البرلمان "ريش على مفيش ومنزوع الدسم" أكد الكاتب الصحفي صفوت عمران، أمين عام تكتل القوى الثورية الوطنية، أن الثورة لن تنجح والدولة لن تستقر إلا بانتخاب برلمان يعبر بصدق عن أهدافها وليس فقط اختيار رئيس جمهورية فاذا لم يكن هناك توافق بين الرئيس والبرلمان فانه يصبح "رئيس منزوع الدسم، لا يقدم ولا يؤخر، ويصبح ريش على مفيش"، مشدداً على أن مصر لا تمتلك رفاهية الدخول في انقسامات سياسية وأزمات دستورية بعدما عانت طوال عقود طويلة من الفساد والفشل. وحذر عمران لجنة تعديل قانوني انتخابات البرلمان ومباشرة الحقوق السياسية من أن تخضع لضغوط أصحاب المصالح والنفوذ مطالبها بالانتصار للوطن ومستقبله، مؤكداً أن زيادة مقاعد البرلمان إلى 600 مقعد أصبح ضرورة خاصة بعد إلغاء مجلس الشورى بما يسمح بتمثيل كافة فئات المجتمع، مشيداً بالعودة إلى تقسيمات دوائر 2010 فقد اعتاد عليها الشعب بحيث تصبح المقاعد الفردي 444 مقعداً على أن يوزع على 222 دائرة، ويجب ألا تقل القائمة عن 25% من البرلمان وإما تكون بالقائمة القومية المطلقة تنجح بالكامل أو تسقط بالكامل، أو تكون بالقائمة النسبية المغلقة على مستوي المحافظات فقط على أن تشمل تمثيل كافة الفئات المهمشة التي نص عليها الدستور وهي الشباب والمرأة والاقباط والعمال والفلاحين وذوي الاحتياجات الخاصة والمصريين بالخارج الي جانب الشخصيات العامة لتجنب الطعن عليها بعدم الدستورية حيث نص الدستور علي عدم التمييز ولابد ان تخضع هذه القائمة الي توافق وطني كبير يضم اغلب الاحزاب والقوي السياسية الفاعلة والشخصيات العامة ذات الشعبية والقبول الوطني. وطالب عمران المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت بضرورة أن يعبر قانون الانتخابات الجديد عن الطموحات الوطنية والا يضغ لاصحاب المصالح والاهواء خاصة أن هناك من يطرح نظاماً انتخابياً غاية في الغرابة بحسب تعبيره يجعل الدوائر الفردية تتراوح ما بين مقعد واحد ومقعدين وثلاثة مقاعد وهو ما يعني تحول الدوائر خاصة في الصعيد والارياف الي برك دماء فالدائرة التي يتنافس عليها فرد واحد سوف يتصارع الجميع ويستخدمون كافة الاساليب سيئة السمعة للاطاحة بخصومهما وهو ما لا تحتاجة مصر بعد ثورتين اما الحديث عن تقسم مقاعد القائمة الي 10 قطاعات يضم كل واحد فيهم عدة محافظات يعتبر انتحار سياسي واهدار لدور النائب فالناخب عاني خلال برلمان 2011 بانه لا يعرف نائبه فما بالك ولو كان النائب عن اكثر من محافظة فهذا يهدر تكافؤ الفرص ويمزق البلاد ويشيع الفساد والصراع بين العباد ويكرس للخلافات التي نحن في غني عنها والاخطر ان هذا النظام تم عرضه علي قيادات الحزب الوطني رغم انتشاره الكبير في ذلك الوقت وتم رفضه لاستحاله تطبيقه.