خصصت الإعلامية والفنانة إسعاد يونس حلقة واحدة من جزئين ببرنامجها "صاحبة السعادة" المذاع على فضائية "سي بي سي تو" لتناول جيل الثمانينات والتسعينات في الجزء الأول لمناقشة هذه القضية، باعتباره الجيل المسروق الذي شهد التليفزيون الحكومي ثم طفرة الفضائيات، بالإضافة لشهادته نهاية حقبة تكنولوجية وبداية حقبة أخرى. وتذكر وائل غنيمي مؤلف كتاب "يازكريات يا" أهم نقاط هذه الفترة "المنسية" أثناء حضوره بالبرنامج، قائلا :"أنا فاكر إن كان في مسلسلين، الأول من الساعة السابعة للثامنة، والآخر من الثامنة للتاسعة إلا ربع، ثم يتبعهما "حديث الروح" لمدة 3 دقائق، ثم النشرة، ثم برنامج "نافذة على العالم"، متعجبا عما يفعله المواطنين بعد هذا البرنامج لأن الشعب كان ينام بعد هذه الفترة حتى الصباح". وبعد ذلك قام الفنان حسام حسني بغناء أغنية "كل البنات بتحبك" والتي لاقت صدى قوي إبان فترة التسعينيات، الأمر الذي أثار إعجاب ومفاجأة الفنانة إسعاد يونس، وقالت له :"ياااه يا حسام.. رجعتني لأيام طفولتي، دي مفاجأة حلوة جدا، وكده هروح البيت أجيب شيكولاتة للعيال"، وسألته :"كنت فين"، وأجاب حسني :"أنا موجود.. أصل أنا لما مش بكون أمام الكاميرا فبكون وراها، لأني لما مش بغني بكون بلحن، أو بربي العيال". وتابع أثناء جلوسه باستديو البرنامج عقب غناءه للأغنية، أنه تم عمل تقرير خاص به بمشاركة فرقة "كايروكي" باسم "أخطر رجال التسعينات"، وتم عمل تقرير لطيف، وتصوير فيدو كليب لأغنية "لولاش" لأنه لم يكن هناك فيديو كليب لها منذ خروجها للنور، ليتبع حديثه، بأغنية "لولاش"، وسط تصفيق وإعجاب الحاضرين. وحول أغنية "كل البنات بتحبك" أوضح حسني أن الأمر بدأ عندما كان يجلس مع عنتر وقال له :"هناك كلمة تقولها وممكن نعملها أغنية.. كل البنات بتحبك"، فقلت له :"لا تحتاج تلحين.. الأغنية مش محتاجة"، وبالفعل تم الانتهاء منها مباشرة، موضحا أن أبهر لحظة أحس بها بالنجاح كانت لحظة نزول ألبوم "لولاش"، لأنه نزل يوم لعب مصر لكأس العالم، وبعد ذلك بدأ الشريط ينجح و"يكسر الدنيا"، وكنت أعود إلى منزلي وأجد العربات تقوم بتشغيل الشريط، ولكنه كذب نفسه، حتى قام الفنان عزت أبو عوف بالإتصال به وقال له :"يا حسام عزت أبو عوف معاك"، فأعتقدت أنها معاكسة فقلت له :"متهرجش ومتتصلش هنا تاني"، فقال لي :"ينفع كده.. أتصل بيك تقولي كده"، فقلت له "متهرجش.. أنت عزت أبو عوف بجد"، فرد قائلا :"أيوة أنت شريطك مكسر الدنيا.. أنت مش في الدنيا ولا أيه، عايزك تغني في عيد ميلادي"، فتعجب وقال :"أغني في عيد ميلادك انت"، فرد قائلا :"تأخد كام.. تعالى المسرح أنا عايزك"، مشيرا إلى أنه تعجب جدا من هذه المكالمة، لأن أبو عوف قامة قوية ولديه نجاح ساحق. كما استضافت الفنانة إسعاد يونس الفنان إسماعيل البلبيسي مغني أغنية "الغربة"، الذي قال :"أنا في الكونسدفوار بدرس منذ 1986 حتى الآن، ووسط هذه الفترة قمت بعمل شرائط، منهم من نجح ومن سقط، وأبتعدت بسبب وجود معظم أعمالي في أدراج المنتجين، والفكرة إني مش شاطر في التسويق، خصوصا وأن الأمر به شللية وحسابات أخرى". وتابع البلبيسي والذي يعمل مدرس للموسيقى، أن من حظه أن جاءت غنوة كتبتها إسعاد يونس، عن طريق المخرج عبد الله سعد، وقال لي "لو عرفت تعمل دي هتبقى شاطر"، وكانت كلمات الأغنية التي تم كتابتها تعبر عن "أكون أو لا أكون"، مشيرا إلى أنه لحن بالفعل هذه الكلمات، موضحا أن أغنية "الغربة" كتبها عنتر هلال، وكان سبب نجاح الأغنية هو عملها بشكل جيد، قائلا :"أغنية الغربة تعتمد على الإحساس. وفي ذات السياق، استضافت الإعلامية أيضا في برنامجها الروائي والكاتب نبيل فاروق، والذي اشتهر في فترة الثمانينيات والتسعينيات وحتى الآن بروايات "رجل المستحيل" و"ملف المستقبل"، والتي كان يقرأها شباب هذه الفترة، وأكد فاروق في بداية حديثه أنه ليس "أدهم صبري" بطل رواية "رجل المستحيل"، وأن فكرته جاءت بسبب تساؤل لديه عن "لماذا لا يوجد بطل مصري لدينا"، موضحا أنه كان هناك بطل بالفعل شاهد له مواقف بطولية أثناء دراسته في السنة الأولى بكلية الطب، حيث كان مطلوب منه متابعة اثنان من الجواسيس، الأمر الذي جعله مبهورا بهذا، ليتم عمل بطل بالفعل عن طريقه إعجابه بهذه الشخص. وتابع فاروق :"في سنة 1975 كان هناك اثنان بطنطا وحولهم علامات استفهام، وتعرفت على أحد منهم، ولم يكونا مصريين، وفوجئت باتصال يفيد بأن هناك شبهات حولهم، وأخذ الأمر فترة طويلة، وكانت تجربة عمر ولم أحكيها لوالدتي بعدها بثلاثين سنة، وكنت أريد عمل بطل مصري، ولديه أخلاقيات عربية، ولم يخطر ببالي أن أحصل على هذا النجاح".