بدأ اليوم السبت أولى أيام الدراسة داخل الجامعات المصرية، وسط تحديات قلة أيام الفصل الدراسي الثاني، وضغوط المناهج، وتهديدات طلاب الإخوان بتنظيم المظاهرات، واختلف المشهد داخل الجامعات، بين ما بين مظاهرات الإخوان، وهدوء تام في جامعات أخرى. ففي جامعة المنصورة، اشتعلت الأوضاع سريعاً من قبل طلاب الإخوان، وقاموا بتحطيم البوابات الإلكترونية الواقعة بين كلية الطب، وطب بيطرى، بعد خروجهم فى مسيرة للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم، وقام الأمن بالسيطرة على الأوضاع، وتفريق مظاهرة طلاب الإخوان. وعلى الجانب الأخر، انتظمت اليوم السبت المحاضرات بكل كليات جامعة القاهرة، فى أول يوم دراسى بها، دون مشكلات من قبل الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان، وقامت قوات الأمن بتمشيط الجامعة للتأكد من خلوها من مظاهرات طلاب الإخوان. فيما نظم العشرات من طلاب معهد الدراسات التربوية بجامعة القاهرة، وقفة احتجاجية، أمام القبة الرئيسية للجامعة، اعتراضا على قرار عميدة المعهد بإنهاء الانتداب الخاص بالدكتورة نرمين محمود، وعدم إدراج اسمها فى جداول المحاضرات التى أعلنها المعهد لطلاب الدراسات العليا، مطالبين بضرورة التراجع عن القرار. وكثف الأمن الإدارى من تواجده على البوابات الرئيسية للجامعة للإطلاع على بطاقات تحقيق الشخصية، ولتفتيش السيارات، لمنع دخول أى عناصر خارجة، حيث زود أفراد الأمن بعناصر أمن نسائى لتفتيش الطالبات، وشهدت الشوارع الجانبية بجامعة القاهرة سيولة مرورية، مع استمرار فتح ميدان النهضة. وفي جامعة عين شمس، شهدت انتظام الدراسة بكليات التجارة والألسن والطب والهندسة والحقوق والعلوم والتربية والزراعة والبنات والتعليم المفتوح بكلية الآداب، وسط غياب تام لتظاهرات طلاب الإخوان، وتكثيف أمنى على بوابات الجامعة. وعاود طلاب الإخوان بالمجمع النظرى بجامعة الإسكندرية، للتظاهر في أول أيام الدراسة، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة. وحمل الطلاب أثناء المسيرة نعشا تمثيليا فى إشارة إلى زملائهم المقتولين، منددين بقتل الطالب عمرو خلاف بالمجمع النظرى فى الاشتباكات الأخيرة للجامعة، ورسم الطلاب جرافيتى على جدران الجامعة به إشارة رابعة، وطالبوا بالإفراج عن الطلاب المحتجزين. وفي جامعة دمياط، انتظمت الدراسة في كليات الجامعة، وسط تكثيف أمني شديد، على بوابات الجامعة، تحسباً لاندلاع مظاهرة طلاب الإخوان. وفي جامعة اسيوط، أطلق طلاب جماعة الإخوان، الألعاب النارية بشكل مكثف خلال مسيرتهم داخل الجامعة، وسط هتافات ضد الجيش والشرطة. وكثفت قوات الأمن من تواجدها بعد إطلاق الشماريخ من جانب الطلاب، خوفاً من وقوع اشتباكات وأعمال شغب من قبل الطلاب. وعن جامعة دمنهور، شهدت اليوم الجامعة حالة من الهدوء، بالتزامن مع بداية الفصل الدراسي الثانى، ولم تشهد الجامعة أي نوع من انواع الاحتجاجات.