أعلنت الوساطة الإفريقية برئاسة تابو مبيكي، تعليق المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية - قطاع الشمال-(بأديس أبابا) حول المنطقتين"النيل الأزرق وجنوب كردفان" لأجل غير مسمى. وقالت الوساطة الإفريقية - في بيان أصدرته اليوم الأحد، لتوضيح موقفها من عملية التفاوض، وفقا لشبكة الشروق السودانية - إنه من المستحيل التقارب بين الطرفين، معلنة إحالة القضية لمجلس السلم والأمن الإفريقي. ودعت الوساطة الإفريقية لطرح قضية "المنطقتين" في الحوار السوداني الداخلي، الذي دعا له الرئيس السوداني عمر البشير -رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم- معلنة ترحيبها بالحوار الذي انطلق في السودان، ومؤكدة على دور القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في وقف الصراع وإنجاح الحوار. وأوضح البيان، أن الوساطة رأت أنه من المستحيل التقارب بين الطرفين، وأعلنت عن لجوئها لمجلس السلم والأمن الأفريقي للبت في القضية، ودعت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي، الطرفين لمواصلة الحوار. وأقرت الوساطة الإفريقية، بحق الحركة الشعبية - قطاع الشمال - في تقديم ورقة غير مطابقة لورقتها باعتبار أن ورقة الوساطة غير ملزمة للطرفين. وأنهت الوساطة الإفريقية رفيعة المستوى، الاجتماع المشترك الذي ضم وفدي التفاوض بعد الاستماع للردود النهائية لكل طرف حول ورقة الآخر، كما عبرت الآلية الأفريقية، عن خيبة أملها للتباعد الكبير في الرؤى والأفكار. ورجحت مصادر سودانية، أن تدفع الوساطة الأفريقية بالقضية لمجلس السلم الأفريقي، ومجلس الأمن الدولي، لمراجعة القرارات الخاصة بقضيتي "النيل الأزرق وجنوب كردفان".