زعيم المعارضة يدعو أنصاره للصمود حتى رحيل الحكومة.. واحتجاجات مؤيدة تدعم الرئيس لقيت جنيسيس كارمونا، 22 عاماً، ملكة جمال محلية بفنزويلا، حتفها أمس، الأربعاء، متأثرة بجراحها، بعد إصابتها بطلق ناري في الرأس، أثناء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في مدينة بلنسية بوسط البلاد، وذلك حسبما ذكرت وكالة رويترز. وارتفع بذلك عدد القتلى في الاضطرابات السياسية في فنزويلا إلى خمسة في حين حث زعيم المحتجين السجين ليوبولدو لوبيز، أنصاره على مواصلة الكفاح حتى رحيل الحكومة الاشتراكية. وأصيبت كارمونا برصاصة في الرأس أثناء احتجاج يوم الثلاثاء، ثم توفيت في عيادة، في اليوم التالي، وقال أحد أقاربها لرويترز، طالباً عدم ذكر اسمه "إلى متى سنظل نعيش هكذا؟ إلى متى سيتعين علينا تحمل هذه الضغوط وهم يقتلوننا". وكان لوبيز، أحد زعماء المعارضة الفنزويلية، سلم نفسه لقوات الأمن الثلاثاء، بعد أن ألقى خطاباً في حشد يضم الآلاف من أنصاره، وبعد أن قاد موجة الاحتجاجات ضد حكم الرئيس نيكولاس مادورو المستمرة منذ نحو ثلاثة أسابيع، على حد ذكر شبكة الأخبار البريطانية "بي بي سي". وأضافت الوكالة أن الشرطة قتلت ثلاثة آخرين بالرصاص في كراكاس، فيما قتل شخص آخر صدمته سيارة أثناء مظاهرة في بلدة كاروبانو الساحلية، فضلاً عن إصابة واعتقال العشرات، على أثر وقوع اشتباكات بين الشرطة والمحتجين في أنحاء البلاد. يذكر أن الآلاف من أنصار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ومعارضيه، نظموا مسيرات في العاصمة كراكاس السبت، وتجمع مئات المحتجين في الجزء الشرقي من العاصمة لمطالبة الرئيس بالاستقالة والتنديد به بسبب القمع السياسي وتفاقم مشكلات الحياة اليومية مثل التضخم ونقص المنتجات الأساسية وتفشي الجريمة والفساد. وواجه المتظاهرون في فنزويلا إطلاق النار، وقنابل الغاز، وخراطيم المياه، لكنهم مازالوا في الشارع للمطالبة بتحسين مستوى الأمن، وتوفير الاحتياجات المعيشية، وحرية التعبير، بينما يحشد الرئيس نيكولاس مادورو أنصاره أيضا، حيث يحملون المعارضة مسئولية التسبب بمعظم المشاكل التي يحتجون عليها.