ذكر التليفزيون الإسرائيلي، في سياق تقرير له اليوم الأربعاء، أن العشرات من الفلسطينيين سواء من الضفة الغربية أو قطاع غزة إضافة إلى عدد من أبناء عرب 48 انضموا إلى صفوف الثوار في سوريا. وأشار المحلل والخبير السياسي في التليفزيون يوفي شيحيم إلى أن ما يقرب من 30 فلسطينيًا من سكان قطاع غزة انضموا للثوار السوريين، فضلاً عن انضمام العشرات من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والأردن ولبنان وعلى رأسهم عدد من الفلسطينيين من مخيم عين الحلوة. ونبه التقرير إلى أن مقاتلي غزة يسافرون تحت ستار الحج من القطاع إلى مصر، وبعد خروجهم من غزة ينتقلون إلى السعودية، ومنها إلى سوريا بصورة غير مباشرة. وأشار شيحيم إلى أن ظاهرة خروج الفلسطينيين من أبناء عرب 48 والضفة الغربية باتت تتقلص نسبيًا بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل عليهم، إلا أن إسرائيل تتخوف بشدة من الظاهرة نتيجة لإمكانية اعتناق المحاربين الفلسطينيين المسافرين إلى سوريا لأفكار تنظيم القاعدة، الأمر الذي سيؤثر سلبيًا على الأمن الإسرائيلي، خاصة مع تهديدات القاعدة لأكثر من مرة بالقيام بعمليات تفجيرية في العمق الإسرائيلي أكثر من مرة. وأشار شيحيم إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية توفرت لديها معلومات من أن كبار القادة الإسلاميين الإرهابيين ممن يحاربون في سوريا، سيحاولون توجيه الفلسطينيين للقيام بعمليات إرهابية بعد عودتهم من سوريا. واعترف التقرير بصعوبة وضع إحصاء دقيق لعدد الفلسطينيين الذين انضموا إلى قوات الثوار، لأن عائلاتهم لا توافق على الاعتراف بسفرهم إلى هناك . ومع ذلك أشار التقرير إلى أن معظم المسافرين من عرب 48 هم شباب في العشرينات من عمرهم، والذين قدموا إلى سوريا كأفراد، وليس بشكل منظم من خلال تركيا. ونوه التقرير إلى أن عدد المنضمين الفلسطينيين في القتال السوري من أبناء قطاع غزة هم نشطاء في التنظيمات السلفية العاملة هناك..وبالمقارنة مع عشرات المتطوعين من إسرائيل وقطاع غزة، فإن عدد المتطوعين الذين قدِموا من الضفة الغربية محدود للغاية. ورصدت إسرائيل تحركات هؤلاء الفلسطينيون بعد وصولهم إلى سوريا، إذ انضم معظمهم إلى قيادة جبهة النصرة تحديدًا. وكشف التقرير ولأول مرة عن اعترافات أدلى بها عدد من النشطاء من أبناء عرب 48 بعد عودتهم إلى ديارهم من سوريا، مثل "حسام حجلة" الذي شارك في القتال هناك، ونفذ عددًا من المهام الأمنية. وتابع التقرير أن قيادات تنظيم القاعدة أمرت هؤلاء الفلسطينيون بتسميم مصادر المياه وحرق عدد من المقرات، إضافةً إلى كتابة الشعارات الإسلامية المنتقدة لليهود وألقت قوات الأمن الإسرائيلية القبض على "حجلة" بعد عودته إلى فلسطين في الثامن عشر من نوفمبرعام 2013.