«التضامن» تقر تعديل وتوفيق أوضاع جمعيتين بمحافظة القاهرة    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأحد 11 مايو 2025    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الأحد    كسر خط الكريمات.. الأهالي يناشدون رئيس الوزراء بالتدخل العاجل لتوفير الاعتمادات اللازمة لصيانة وتجديد خط المياه    نزع ملكية أراضي وعقارات لصالح مشروع تطوير 5 مزلقانات بمحافظة قنا    بعد انخفاض عيار 21 بالمصنعية.. سعر الذهب اليوم الأحد 11-5-2025 محليًا وعالميًا صباحًا    بوتين يقترح عقد مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا بإسطنبول    وزير الإعلام الباكستاني: لا انتهاكات لوقف إطلاق النار مع الهند حتى الآن    الأونروا: لدينا آلاف الشاحنات جاهزة للدخول وفرقنا في غزة مستعدة لزيادة التسليم    استشهاد 10 فلسطينيين إثر قصف "الاحتلال الإسرائيلي " خيم النازحين بخان يونس    مصرع 8 أشخاص وإصابة 30 آخرين إثر سقوط حافلة من منحدر فى سريلانكا    منافس الأهلي.. إنتر ميامي يسقط بالدوري الأمريكي في حضور ميسي    «يشترط 40 مليونا للبقاء».. شوبير يصدم جماهير الأهلي بشأن مدافع الفريق    فيديو.. الأرصاد: اليوم ذروة الموجة شديدة الحرارة وتحول مفاجئ في الطقس غدا    النشرة المرورية.. كثافات متحركة للسيارات بمحاور القاهرة والجيزة    دعاية السجون المصرية بين التجميل والتزييف.. ودور النخب بكشف الحقيقة    طريقة عمل الجاتوه شاتوه، للمناسبات الخاصة وبأقل التكاليف    موعد مباراة برشلونة ضد ريال مدريد في الدوري الاسباني والقنوات الناقلة    اليوم.. نظر محاكمة المتهمين بقضية خلية النزهة الإرهابية    هل تصح طهارة وصلاة العامل في محطة البنزين؟.. دار الإفتاء تجيب    سعر طبق البيض اليوم الأحد 11 مايو    تحاليل دورية للأطفال المصابين بمرض السكر للكشف المبكر عن المضاعفات    حظك اليوم الأحد 11 مايو وتوقعات الأبراج    استقالة مستشار الأمن القومى السويدى بعد يوم من تعيينه بسبب صور فاضحة    هل للعصر سنة؟.. داعية يفاجئ الجميع    مع استئناف جلسات «قانون الايجار القديم»: خبير عقاري يشرح فوائد إعادة فتح الشقق المغلقة    تشكيل ليفربول المتوقع ضد آرسنال اليوم.. موقف محمد صلاح    ترامب: أحرزنا تقدمًا في المحادثات مع الصين ونتجه نحو "إعادة ضبط شاملة" للعلاقات    لأول مرة.. نانسي عجرم تلتقي جمهورها في إندونيسيا 5 نوفمبر المقبل    اليوم.. انطلاق التقييمات المبدئية لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي    إخلاء سبيل ضحية النمر المفترس بالسيرك بطنطا في بلاغ تعرضه للسرقة    صنع الله إبراهيم يمر بأزمة صحية.. والمثقفون يطالبون برعاية عاجلة    قمة الدوري الإسباني.. قائمة ريال مدريد لمواجهة برشلونة في الكلاسيكو    الدوري الفرنسي.. مارسيليا وموناكو يتأهلان إلى دوري أبطال أوروبا    بالتردد.. تعرف على مواعيد وقنوات عرض مسلسل «المدينة البعيدة» الحلقة 25    ما شروط وجوب الحج؟.. مركز الأزهر للفتوى يوضح    تامر أمين بعد انخفاض عددها بشكل كبير: الحمير راحت فين؟ (فيديو)    هاني رمزي: من المبكر تقييم النحاس مع الأهلي.. وأتوقع فوز بيراميدز على الزمالك    بوتين: أوكرانيا حاولت ترهيب القادة القادمين لموسكو لحضور احتفالات يوم النصر    ورثة محمود عبد العزيز يصدرون بيانًا تفصيليًا بشأن النزاع القانوني مع بوسي شلبي    سالم: ما يقوم به الزمالك مع زيزو هو نموذج للإحترافية والاحترام    انطلاق النسخة الثانية من دوري الشركات بمشاركة 24 فريقًا باستاد القاهرة الدولي    مصرع وإصابة 4 أشخاص في حريق مطعم مصر الجديدة    إخلاء عقار من 5 طوابق فى طوخ بعد ظهور شروخ وتصدعات    محاكمة متهمين بقتل طالب داخل مشاجرة بالزيتون| اليوم    حكام مباريات الأحد في الجولة السادسة من المرحلة النهائية للدوري المصري    محافظة سوهاج تكشف حقيقة تعيين سائق نائباً لرئيس مركز    رسميًا.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي وطريقة استخراجها مستعجل من المنزل    في أهمية صناعة الناخب ومحاولة إنتاجه من أجل استقرار واستمرار الوطن    أمانة العضوية المركزية ب"مستقبل وطن" تعقد اجتماعا تنظيميا مع أمنائها في المحافظات وتكرم 8 حققت المستهدف التنظيمي    وزيرة التضامن ترد على مقولة «الحكومة مش شايفانا»: لدينا قاعدة بيانات تضم 17 مليون أسرة    ضع راحتك في المقدمة وابتعد عن العشوائية.. حظ برج الجدي اليوم 11 مايو    «عشان تناموا وضميركم مرتاح».. عمرو أديب يوجه رسالة إلى أبناء محمود عبدالعزيز    أبرزها الإجهاد والتوتر في بيئة العمل.. أسباب زيادة أمراض القلب والذبحة الصدرية عند الشباب    تبدأ قبلها بأسابيع وتجاهلها يقلل فرص نجاتك.. علامات مبكرة ل الأزمة القلبية (انتبه لها!)    منها «الشيكولاتة ومخلل الكرنب».. 6 أطعمة سيئة مفيدة للأمعاء    رئيس جامعة الأزهر: السعي بين الصفا والمروة فريضة راسخة    وقفة عرفات.. موعد عيد الأضحى المبارك 2025 فلكيًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في رمضان .. الفلسطينيون بين جريح وأسير وفقير
نشر في محيط يوم 25 - 09 - 2007


الفلسطينيون بين جريح وأسير وفقير
محيط - شيماء عيسى
يعاني الفلسطينيون منذ إنشاء دولة "إسرائيل" في بداية القرن العشرين من فقدان أبسط حقوق الإنسان التي أقرتها مواثيق الأمم المتحدة وهو حق الإنسان في الحياة والحياة الكريمة نفسها نظرا لأعمال القتل اليومية التي تمارس على الأرض من جانب الإسرائيليين ناهيك عن عشرات الجرحى يوميا من أعمال القصف والاعتقالات ، حتى أن حق الحصول على الماء والدواء والطعام الصحي والتعليم أصبح بعيد المنال للكثيرين.
كانت غزوة مؤتة بداية الصراع بين المسلمين والبيزنطيين، وجهز النبي صلى الله عليه وسلم جيشًا بقيادة أسامة بن زيد، وأنفذه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فوصل إلى حدود الأردن، ثم عاد لنجدة الخليفة أبو بكر في حروب الردة.
وأرسل الصديق (633م) عدة جيوش استطاعت أن تهزم الروم في وادي عربة، وأن تتوغل حتى غزة، وجنوب فلسطين، وحققت انتصارات عظيمة في أجنادين، وفتحت فحل وبيسان وغزة ونابلس واللد ويافا. وتوحدت الجيوش وانتصرت في اليرموك، ودخل المسلمون القدس في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالصلح مع أهلها.
فلسطين هي جزء طبيعي من بلاد الشام ومنطقة تاريخية تقع شرق البحر
خريطة فلسطين
الأبيض المتوسط تصل بين جزئي العالم العربي الأسيوي والأفريقي بوقوعها وشبه جزيرة سيناء عند نقطة إلتقاء القارتين ، حدودها ما بين نهر الأردن والبحر المتوسط. وتحتوي هذه المنطقة على عدد كبير من المدن الهامة وعلى رأسها مدينتي القدس وبيت لحم وحيفا.
بلغ عدد الفلسطينيين في العالم 8581322 نسمة، وبلغت نسبة عدد اللاجئين الفلسطينيين 62.4% من إجمالي الفلسطينيين ، يبلغ عدد سكان الضفة الغربية 2011930، عدد سكان قطاع غزة 1138126.
المساحة الإجمالية لفلسطين 27.009 كيلو متر مربع اما مساحة دولة فلسطين المقترحة علي الأراضي المحتلة في عام 1967 (الضفة الغربية وقطاع غزة) فتبلغ 6209 كيلو متر مربع .
في المناطق الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948 وفي الضفة الغربية وغزة اللتان احتلتا عام 1967 تواجه حقوق الإنسان أخطر أنواع التحديات والإهانات بسبب الإجراءات "الإسرائيلية" القمعية اليومية المستمرة والمتصاعدة وعلى مدار الساعة ضد السكان المسالمين العزل•
في ظل أجواء العدوان الإسرائيلي المتصاعد الذي حصد أرواح اكثر من 300 فلسطيني في قطاع غزة وحدها وحدها خلال الشهور الثلاثة الماضية والحصار الذي يعتصر الفلسطينيين يكون من الممكن لنا أن نتخيل كل مأساة ممكنة هناك.
الفقر يخيم على البيوت
قالت منظمات الأمم المتحدة في القدس المحتلة: اليوم نشهد حدة في تضعضع الوضع الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة وتحديدا بعد فوز حركة حماس في انتخابات المجلس التشريعي في يناير الماضي، وفي الوقت ذاته قامت عدد من الدول المانحة الغربية بمراجعة تمويلهم لدعم السلطة الفلسطينية، مع العلم أنهم قاموا بدعم السلطة بمبالغ وصلت قيمتها إلى أكثر من 7 مليارات دولار أمريكي منذ توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993.
. تقول منظمات الأمم المتحدة: إن عدم دفع رواتب الموظفين سيؤدي إلى ارتفاع حاد بنسبة الفقر،- حيث أنه لم يتلق 167 ألف موظف فلسطيني راتبه منذ شهر مارس الماضي- لتصل إلى 74 بالمائة في الضفة الغربية وقطاع غزة مما قد يؤدي في النتيجة إلى رفع مستوى الجريمة.
أجرى برنامج الأغذية العالمي مسحا مؤخرا أظهرت نتائجه أن سبعة من بين كل عشرة أشخاص في قطاع غزة لا يمكنهم توفير احتياجاتهم الغذائية الأساسية بصورة يومية ؛ حيث يعيش الكثير من الأسر التي تعاني من شدة الفقر على وجبة واحدة يوميا ، تتكون غالبا من الخبز والخضروات رخيصة الثمن ، وقد اختفت الأسماك واللحوم تقريبا من وجباتهم اليومية.
نقرأ في السطور التالية استطلاع أجرته وكالة الأنباء رويترز لرمضان
الفلسطيني هذا العام ومنه " في الاعوام السابقة، كان الصغار يلعبون ويمرحون ويتناولون الايس كريم (البوظة) بعد يوم من الصوم والعبادة وكانت المتاجر تمتلئ بالتمر والحلوى والاطعمة المعتادة ، اما الان، فقد أصبحت مظاهر الرفاهية هذه ذكرى بعيدة بالنسبة لمعظم فلسطينيي غزة.
ولم تعد المتاجر تعرض فوانيس رمضان ذات الالوان الزاهية، لعلمها ان احدا لم يعد يتحمل تكلفة شراء مثل هذه الكماليات.
هذا العام المشهد مختلف .. خرج احمد حسن مقداد من الطابورالطويل الذي كان يقف فيه في مركز لتوزيع المساعدات الغذائية تابع للامم المتحدة في جباليا ممسكا بشدة ببطاقته الزهرية اللون، واحتشد حوله عشرات الفلسطينيين الذين راحوا يتدافعون امام نافذة وكالة الامم المتحدة للاجئين لاستلام بطاقاتهم الصغيرة التي تخولهم الحصول على حصص غذائية من الارز والزيت والطحين والسكر.
وفي رد على سؤال لإحدى الصحف حول مائدة رمضان لهذا العام رد احمد بحدة "لحم الضان؟ من اين لي ان اشتريه؟".
وسيمتنع احمد ايضا عن الزيارات المتكررة للعائلة والاصدقاء، لانها مكلفة جدا. وقال الرجل، البالغ من العمر 57 عاما وهو اب ل8 اطفال، "تقضي التقاليد بان نحمل الهدايا والحلويات واللحم ، لكن هذا العام بدلا من 10 زيارات ساقوم بواحدة فقط".
ويغرق قطاع غزة منذ 6 اشهر في ازمة هي الاشد منذ 13 عاما ، الاقتصاد يجاور الصفر بسبب الحصار الاسرائيلي والمقاطعة الدولية للحكومة الفلسطينية. فعشرات الالوف من الموظفين لم يتقاضوا رواتبهم منذ اشهر عديدة.
توزع الامم المتحدة المساعدات الغذائية على 830 الف لاجئ (اكثر من مئة الف منذ (مارس) الماضي)، فيما برنامج الغذاء العالمي يساعد 280 الف شخصا في القطاع من اصل 1.4 مليون نسمة ، وربما سبب الحصار الغسرائيلي على غزة أزمة أكثر فداحة.
الجدار.. اقتلاع البشر والشجر
بدأت حكومة "أرئيل شارون" منذ عام 2002، ببناء جدار الفصل العنصري الممتد على طول الخط الأخضر مع الضفة الغربية، بدعوى منع تسلل منفذي العمليات الفدائية إلى إسرائيل.
ترك الجدار أثاراً سلبية على مجمل حركة المجتمع الفلسطيني على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي ؛ فتدنى معدل النمو، وازدادت نسبة البطالة، وارتفع خط الفقر، وانعدم التواصل الجغرافي بين المدن والقرى الفلسطينية، الأمر الذي بات يهدد بانفجار كبير في المنطقة خصوصاً في ظل المماطلات الإسرائيلية في تنفيذ استحقاقات اتفاقيات السلام.
الجدار العازل الاسرائيلي
أن أخطر ما في هذا الجدار هي المنطقة العازلة وغلاف القدس، والتي ستودي إلى قضم 20% من مساحة الأراضي الفلسطينية لتضم إلى إسرائيل واعتبار أكثر من ربع مليون (267700) من السكان الفلسطينيين غرباء ويمنعون من التنقل بين قراهم ومدنهم التي تقدر بالعشرات داخل هذه المنطقة ولا يسمح لهم بالحركة إلا بعد الحصول على تصاريح مسبقة لذلك!!
يبقى تأثير الجدار على الأراضي من أخطر التأثيرات، حيث تحول أصحاب الأراضي إلى غرباء وبلغت مساحة الأراضي المصادرة من أملاك السلطة الوطنية حوالي 40460 دونماً تركز معظمها في محافظة جنين، بينما بلغت مساحة الأراضي المصادرة من الأملاك الخاصة، حوالي 124323 دونماً، تركز معظمها في محافظة القدس.
الأسرى في جحيم المعتقلات
كشف تقرير أحصائي فلسطيني عن ان قوات الاحتلال الإسرائيلي ومنذ العام 1967 اعتقلت قرابة 700 ألف فلسطيني ، أي ما يقارب 25 في المائة من إجمالي عدد السكان المقيمين في فلسطين ، منهم قرابة 50 ألفا خلال انتفاضة الأقصى.
وذكر التقرير الإحصائي الشهري الصادر عن دائرة الإحصاء بوزارة شؤون الأسرى والمحررين أن 10100 أسير إجمالي عدد الأسرى الآن في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ، موزعون على قرابة 30 سجنا ومعتقلا ومركز .
وأوضح الحالة الاجتماعية للأسرى لافتا إلى أن ما نسبته 74.9 % أسيرا غير متزوجين ، بالإضافة إلى 25.1 % بواقع 2535 أسيرا متزوجين .
وقال التقرير إنه وفقا لمعلومات دائرة الطفولة والشباب في الوزارة فإن أكثر
متى تنتهي معاناتهم؟
من 5000 طفل اعتقلوا منذ بداية انتفاضة الأقصى ، ونادرا ما يعتقل شخص ولا يتعرض لأحد أشكال التعذيب الجسدي والنفسي وقد أكدت الإحصاءات الصادرة عن وزارة الأسرى داخل فلسطين أن 99% من الأسرى تعرضوا لأنواع قاسية من التعذيب وباعتراف منظمة بتسليم الصهيونية التي أقرت أنهم يستخدمون أكثر من 105 وسيلة لتعذيب الأسرى.
لاجئون: هل نراك يا وطن؟
تعتبر قضية اللاجئين الفلسطينيين قضية مركزية لدى الشعب الفلسطيني لا يمكن
التنازل عنها ومن جهة أخرى تمثل الخط الأحمر الذي لا يمكن القبول به لدى الحكومة الإسرائيلية بذريعة أن عودتهم تهدد بالقضاء على إسرائيل.
اللاجئون الفلسطينيون هم لاجئو 1948 ، ونازحو 1967 ، والمهجرون الفلسطينيون الداخليون وهم اللاجئين داخل فلسطين المحتلة عام 1948 ، ويمكن القول على وجه العموم أن اللاجئي شخص محتاج فقد نتيجة الحرب في فلسطين بيته ومصادر عيشه.
في فلسطين نفسها يوجد لاجئون فبعد أحداث 1948 التي ادت لطرد اللاجئين الفلسطينيين ، لجأ مئات الآلاف منهم للضفة الغربية وقطاع غزة ، حيث وصل عدد اللاجئين في قطاع غزة عام 2003 إلى 887.977 لاجئا يتوزعون على ثمانية مخيمات ، بينما بلغ عددهم في الضفة الغربية نحو 600 ألف لاجيء، يعيشون في تسعة عشر مخيما تقع سبعة منها في منطقة نابلس.
لاجئو الأردن..
وفقا لأخر احصائية رسمية صدرت عن وكالة الغوث الدولية عام 2001 يقيم في الأردن 1.629.718 لاجئا فلسطينيا لذا فتعد هي أكبر تجمع لهم في الشتات ، منهم 287.951 لاجئا يقيمون في عشرة مخيمات تعترف بها المنظمة الدولية وهي مخيمات داخل عمًان ، وتعاني المخيمات الفلسطينية من تردي اوضاع المساكن وضيق مساحتها واكتظاظها وعدم ربط كثير منها بشبكات الصرف الصحي ، كما أن ضيق أحيائها وغالبيتها غير معبد ، تتسبب في تجمع المياه الآسنة ، ما يشكل مصدرا دائما للتلوث ولانتشار القوارض والحشرات ، وتفتقر المخيمات إلى المياه النقية الصالحة للشرب والاستخدام البشري إضافة لانتشار النفايات .
لاجئو العراق ..
ذكر تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش ، أن اللاجئين الفلسطينيين في العراق ، وفي خضم العنف الطائف المتفشي يواجون أخطارا أمنية كبيرة جدا ، بما فيها حالات القتل الموجهة التي يتم معظمها على يد جماعات مسلحة شيعية ، وبما فيها المضايقات من جانب الحكومة العراقية أيضا.
ويعيش هناك نحو 47508 من اللاجئين الفلسطينيين في العراق منذ سقوط بغداد 2003 ومنذ ذلك الحين راحت الجماعات المسلحة تستهدف الفلسطينيين المقيمين في العراق وتجليهم عن منازلهم ، ويعود معظم السبب في ذلك للمكاسب التي تلقاها هؤلاء اللاجئون من حكومة صدام حسين وكذلك إلى ما يعتقد من دعمهم للمقاومة .
بلدان الجوار الأردن وسورية تغلقان الحدود بإحكام في وجه اللاجئين الفلسطينيين الذين يحاولون مغادرة العراق مع انهما يمنحان اللجوء لمئات الآلاف من المواطنين العراقيين الفارين من بلدهم ، وفي الحالات القليلة التي سمح فيها الأردن وسورية للاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق بدخول أراضيهم كما فعل الأردن لفترة وجيزة وجيزة 2003 فقد احتجز هؤلاء اللاجئين في المخيمات ومنهم مخيم الرويشد الصحراوي المعزول والذي تجتاحه العواصف الرملية ، كما رفضت الحكومة الإسرائيلية عودة الفلسطينيين اللاجئين بالعراق ذوي الأصول من غزة لمدينتهم .
لاجئو لبنان..
اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يعيشون أزمة وجود ترتبط بسياسات العزلة التي تفرضها سياسات الدولة وتشريعاتها التي تعمل على حرمان الفلسطينيين كثيرا من ظروف عيش ملائمة ، فنسبة البطالة تصل بينهم 17% من قوة العمل وتعتبر أوضاعهم الصحية الأكثر سوءا وتقول إحصاءات الأنروا أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وصل عام 2003 إلى 532.394 نسمة.
الحكومات اللبنانية المتعاقبة تفرض القيود على هؤلاء خشية أن يستوطنوا بشكل دائم ويقلبوا التوازن الطائفي الدقيق في لبنان رأسا على عقب.
تتراكم في مخيماتهم أكوام القمامة في حارات كريهة الرائحة بمخيم عين الحلوة .
على رغم هذه الأوضاع كانت تبرعات اللاجئين كبيرة جدا لمراكز المهجرين البنانيين من جراء القصف الإسرائيلي الأخير ، وقال عاطف موسى أحد المتطوعين " الناس كانت تتبرع بالملابس بالطعام بالبطاطين والأغطية " ، ويفتحوا بيوتهم لهؤلاء المهجرين في نظرة تقول إننا شعرنا بمأساتكم يوما حينما تركنا بيوتنا في فلسطين.
لاجئو سوريا ..
بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا مطلع 2005 إلى 440 ألف لاجيء يعيش أغلبهم في أربعة عشر مخيما ، ويشكل الفلسطينيون في سوريا مجتمعا مندمجا ، فمن الناحية القانونية يعتبر الفلسطينيون في سوريا مساوين للسوريين في كل المجالات باستثناء الترشيح للانتخابات البرلمانية ، ويستطيعون أيضا العمل في الدوائر الحكومية والحصول على التعليم في المدارس والجامعات والتمتع بحرية الحركة .
وتقول الإحصاءات أن دول الخليج يعيش فيها 443925 لاجيء فلسطيني اما في مصر فوصل عددهم عام 2003 170 ألف لاجيء ليس لهم مخيمات ويعيش 76% منهم بالقاهرة والجيزة ونحو17% في الإسكندرية.
عرب إسرائيل..
في قلب دولة "إسرائيل الديموقراطية العصرية" تمارَس العنصرية البشعة ضد قطاع كبير من السكان الذين يحملون الجنسية "الإسرائيلية" ولقب المواطَنة "الإسرائيلية" من عرب فلسطين 1948 في العرف والشارع والقوانين "الإسرائيلية" يعتبر هؤلاء مواطنين من الدرجة الثانية في أحسن الأحوال وأكثرها ندرة• تشمل إجراءات التمييز والعنصرية مجالات الوظائف العامة والخاصة والضمان الاجتماعي وفرص التعليم العالي والمراقبة الأمنية المستمرة ومصادرة الأراضي والبيوت والاعتقال الاحترازي وغير ذلك الكثير•
عدد السكان العرب في الدولة العبرية يبلغ قرابة مليون نسمة أي حوالي 18.6% من السكان، يعيشون في مستوطنات صغيرة جدا مساحتها لا تتعدى 2.5% من مساحة الدولة.
يعانون أيضا من البطالة حيث أن 18 قرية من القرى- التي تتصدر قائمة البطالة -هي عربية.
وأخيرا .. صراع الأشقاء
منذ الحادى عشر من مايو الماضى والاشتباكات تندلع بين مسلحى حركتى فتح
أحد ضحايا اقتتال حماس وفتح
وحماس وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين المتناحرين وسقوط عشرات الفلسطينيين بأيدي اخوانهم من الفريقين .
ويري مراقبون أن من أهم مسببات عودة الاقتتال الداخلى بشكل أكثر شراسة عما كان عليه العام الماضى ، هو وجود بعض أوجه القصور في اتفاق مكة الذى وقعته قيادتا حركتي حماس وفتح تحت رعاية العاهل السعودي الملك عبدالله في 8 فبراير 2007 .
وهناك اتهامات فتحاوية للقوة التنفيذية التابعة لحماس بالسعى للسيطرة أمنيا على غزة وطرد الأمن التابع للرئاسة الفلسطينية منها ، بينما هناك اتهامات لقوات الأمن الوطني التي تسيطر عليها فتح بالمسئولية عن عمليات القتل والاختطاف التي يتعرض لها عناصر حماس .
وتوجد مصالح أكيدة لإسرائيل في هذا الاقتتال ، وهي تساند فتح ضد حماس ، الدور الذي تلعبه أيضا الولايات المتحدة ، باعتبار أن مقاومة حماس هي العدو اللدود للاثنين ، حتى ارتفعت الأصوات المشككة بتورط إسرائيل في اغتيال عناصر من فتح وحماس لتأجيج الصراع بين الأشقاء واستمرار نزيف الدماء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.