أبو حديد يطالب بتدخل المنظمات الدولية الزراعية في مفاوضات مع الجانب الإثيوبي

اجتمع وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور أيمن فريد أبوحديد، اليوم الأربعاء، ورئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية إيفاد كانيو نوانزي بمقر الإيفاد بالعاصمة الإيطالية روما حيث بحث أوجه التعاون بين البلدين وخصوصًا الدور الذي يقوم به الصندوق في دعم صغار المزارعين وبالأخص صعيد مصر والذي استحوذ على قدر كبير من المناقشة.
وطالب وزير الزراعة بتدخل المنظمات الدولية الزراعية لإيجاد حلول دبلوماسية في المفاوضات مع الجانب الإثيوبي بشأن سد النهضة حيث سيكون له أثر سيئ على الزراعة المصرية.
جاء ذلك في جلسة تحضيرية قبل اجتماع مجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في دورته ال 37 والذي يعقد بروما حيث استعراض أبو حديد الوضع السياسي في مصر وما وصل إليه الفلاحين من مكتسبات في قطاع الزراعة جاءت بوثيقة الدستور المصري الجديد.
ومن جانبه، أشار نوانزي إلى أن مصر تمضي نحو الإستقرار وستصل بشعبها إلى الديمقراطية في القريب العاجل.
وقام أبو حديد باستعراض المشروعات القائمة والممولة من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في مصر خاصة التي تعمل في مجال تطوير طرق الري الحقلي حيث أثنى الوفد المرافق لنوانزي على القرار الجريء الذي تم اتخاذه من قبل وزارة الزراعة بتغيير إدارة مشروع تطوير الري الحقلي وبأنه سوف يعمل على تسارع أداء المشروع نحو الاتجاه الصائب.
كما استعرض مشروع تسويق الحاصلات الزراعية في الداخل والخارج والذي يهدف إلى تنمية صغار المزارعين ويهتم بسلسلة الإنتاج الزراعي حتى يؤهل المنتج المصري للتسويق الجيد ويحقق ربح أعلى للفلاح لا سيما بأنه بدأ منذ ثلاثة أشهر فقط.
وأشاد نوانزو رئيس ال«إيفاد»بمشروع غرب النوبارية الذي يعتبره كل ممثلي إيفاد نموذج يحتذى به في التنفيذ والأداء وقد تم توثيقه كقصة نجاح للإيفاد لعرضها على البلدان الأخرى من جانب الإيفاد.
وبشأن مطالبة أبو حديد بزيادة الدعم الموجه للمشروعات الزراعية المصرية فقد أكد نوانزو أن المنظمة في المراحل النهائية لمنح مصر مشروعًا ثالثًا والذي تم تقديمه من مصر لإستكمال ما تم إنجازه في غرب النوبارية من توطين وتنمية شباب الخريجين بحيث يتم تطبيقه على نطاق أوسع في 15 قرية استصلاح جديدة في كل من أسوان والمنيا وكفر الشيخ.
وطالب أبو حديد كذلك مراعاة وضع الاقتصاد المصري والعثرة التي مرت بها مصر خلال الفترة الماضية .. مؤكدًا أن مصر دولة قوية حيث استعادت قواها بسرعة لأنها دولة نظامية ولكن من الضروري الأخذ في الاعتبار هذه الفترة التي تمر به مصر.
كما طالب أبو حديد ال«إيفاد»بتخفيض نسبة الفائدة على القروض الممنوحة إلى النصف لمساعدة الفلاح والمزارع على إقامة المشروعات الزراعية وكذلك الشباب في إيجاد فرص عمل غير تقليدية في مجالي الزراعة والتنمية الريفية كما طلب أبوحديد مساعة مصر في تقليل نسبة الفائدة على القروض الممنوحة من البنك الدولي وقد أبدى نوانزو إستعداده بأنه سوف يسعى في ذلك