التقى الدكتور أيمن فريد أبوحديد -وزير الزراعة واستصلاح الأراضى- بكانيو نوانزي -رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية إيفاد- بمقر الإيفاد بروما، حيث تم بحث أوجه التعاون بين البلدين، خصوصا الدور الذي يقوم به الصندوق في دعم صغار المزارعين وبالأخص صعيد مصر والذي استحوذ على قدر كبير من المناقشة. من جانبه، استعرض أبو حديد في بيان صحفى اليوم -الأربعاء- على هامش الاجتماع المشروعات القائمة والممولة من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في مصر خاصة التي تعمل في مجال تطوير طرق الري الحقلي. وقد أثنى الوفد المرافق لنوانزي على القرار الجريء الذي تم اتخاذه من قبل وزارة الزراعة بتغيير إدارة مشروع تطوير الري الحقلي وأنه سيعمل على تسارع أداء المشروع نحو الاتجاه الصائب وفي ضوء مطالبة أبو حديد لزيادة الدعم الموجه للمشروعات الزراعية المصرية، أكد نوانزو على أن المنظمة فى المراحل النهائية لمنح مصر مشروعا ثالثا والذي تم تقديمه من مصر لاستكمال ما تم إنجازه في غرب النوبارية من توطين وتنمية شباب الخريجين بحيث يتم تطبيقه على نطاق أوسع في 15 قرية استصلاح جديدة في كل من أسوان والمنيا وكفر الشيخ. هذا وقد طلب أبو حديد مراعاة وضع الاقتصاد المصري والعثرة التي مرت بها مصر خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن مصر دولة قوية استعادت قواها بسرعة لأنها دولة نظامية لها أركانها القوية، مطالبا "الإيفاد" بتخفيض نسبة الفائدة على القروض الممنوحة إلى النصف لمساعدة الفلاح والمزارع على إقامة المشروعات الزراعية وكذلك الشباب في إيجاد فرص عمل غير تقليدية في مجالي الزراعة والتنمية الريفية كما طلب أبوحديد مساعدة مصر في تقليل نسبة الفائدة على القروض الممنوحة من البنك الدولي، وقد أبدى نوانزو إستعداده بأنه سوف يسعى في ذلك وخلال مناقشاته طالب أبوحديد ضرورة تدخل المنظمات الدولية الزراعية لإيجاد حلول دبلوماسية في المفاوضات مع الجانب الإثيوبي بشأن سد النهضة خاصة من جانب المنظمات الدولية حيث سيكون له أثر سيئ على الزراعة المصرية. وأكد رئيس "الإيفاد" أنه سيتم زيادة المنح لمصر خلال العام القادم إلى مرة ونصف الممنوحة في الوقت الحالي فضلا عن أنه سيسعى لتوفير من 6:5 مليون يورو من الgif لصالح مصر.