تظاهر عشرات العمال المفصولين من شركات طنطا للكتان وغزل شبين والمراجل البخارية، اليوم، الأربعاء، أمام مجلس الوزراء، للمطالبة بعودتهم للعمل وتنفيذ الحكم القضائي الصادر لصالحهم. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للنظام الحالى، مثل «قولت نعم للدستور.. عشان نعيش فى القصور»، و«قولنا نعم للدستور.. عيشتونا فى القبور»، «يا ببلاوى امسح عارك.. بكرة السجن فى انتظارك»، «يا ببلاوى اصحى وفوق.. رجعتنا لعصر فاروق». ووجه المتظاهرون رسالة لعمال مصر، قائلين: «اصحى يا عامل مصر يا مجدع.. واعرف دورك فى الوردية.. مهما هتتعب مهما هتشقى.. تعبك رايح للحرامية». ورفعوا لافتات كتبوا عليها: «مش هنفرط فى حقنا»، «الدولة التى لا تحترم احكام القضاء لا تحتم نفسها». وقال محمد عبد العزيز، من عمال غزل شبين المجبرين على الاستقالة، إنه تم تلفيق قضية له هو واربعة من زملائه بسرقة 3 مواتير لماكينات الغزل والنسيج وتم مساومته لكتابة استقالته مقابل التنازل عن القضية، وتابع قائلا: «خفت على نفسي وكتبت الاستقالة عشان القضية وبأخد معاش 600 جنيه وعندي طفلين، اصرف عليهم إزاى؟». وأكمل شبل السيسي، أحد العاملين بشركة الغزل والنسيج، أن هناك عاملين بالشركة تم إجبارهم على الاستقالة ويصرف لهم معاش، وأخرون تم فصلهم تعسفيا ولا معاشات لهم، مضيفا: «لو فيه مصدر دخل ليا كنت قعدت 10 ايام فى الاتحاد ليه، الفلوس اللى معانا خلصت والاتحاد مش بيجب لنا لا أكل ولا حتي بطاطين تحمينا من السقعة، وزميل لنا عنده حصوة كلى تعب جدا بسبب السقعة دي وحالته بقت كرب». بينما قال على عارف، عضو النقابة المستقلة للعاملين بالمراجل البخارية، إن الشركة تمت خصختها بعام 94 وكان يعمل بالشركة وقت خصخصتها 1450 عامل وحاليا تبقي بها 220 عامل، موضحا أن بعد الثورة تم رفع قضية على الشركة وصدر حكم قضائي بعودة الشركة للدولة وعودة جميع العمال لسابق أوضاعهم بالشركة. وأضاف خالد على عطية، أمين صندوق اللجنة النقابية المستقلة للمراجل البخارية، أنه تم بيع الشركة للمستثمر ب33 مليون جنيه، على الرغم من أن ثمنها كان يتعدي 3 مليار جنيه، والعمال رفضوا الفساد ورفعوا قضية على نفقتهم الخاصة لرد الشركة للعمال وإقالة الفاسدين. فيما أكد جمال عثمان، أحد عمال طنطا للكتان، أنهم مستمرون باعتصامهم داخل مقر الاتحاد العام لعمال مصر، حتي يتم عودتهم للعمل بالشركة مرة أخرى، موضحا أن مجلس الوزراء قام بإخطارهم منذ قليل بدعوة لحضور اجتماع بوزير الاستثمار، اليوم الاربعاء.