علّق المحامي محمد سعد، محامي ورثة حسن حامد السيد، ملاك فيلا "اجيون" التراثية والواقعة بمنطقة وابور المياه بوسط الإسكندرية على قرار رئاسة الوزراء الصادر مساء اليوم، الثلاثاء، بنزع ملكية فيلا "أجيون" من ملاكها وضمها للملكية العامة لقيمتها التراثية والمعمارية، قائلا إن القرار لا يمكن تطبيقه لأن الفيلا بالفعل تم هدم 90% منها. وأضاف "سعد" في تصريحات خاصة ل"الوادي" أن رئاسة الوزراء بنت قرارها على معلومات خاطئة، ظنا منها ان العقار هدم جزء منه وليس أغلبه، في حين أن الحقيقة تؤكد ان العقار تم هدم 90% منه حتى الآن ومن ثم يستحيل ترميمه، مشيرا إلى أن حي وسط قام اليوم ايضا بإرسال مذكرة إلى محافظة الإسكندرية لتوضيح آخر تطورات أعمال الهدم التي تؤكد هذا. وأوضح "سعد" أن قرار رئاسة الوزراء باعتبار الفيلا مبنى تراثي وأثرى يخص الإنسانية، هو في النهاية قرار إداري يمكن الطعن عليه، خاصة أن هناك شروط لتطبيق مبدأ المنفعة العامة على أي عقار أو مبنى، وأولها أن يكون هذا المبنى موجود وهو الشرط الذي تنافى بعد هدم الفيلا بالفعل، مؤكدا أن ملاك الفيلا قاموا برفع عدد دعاوي قضائية لحين تمكنوا من الحصول على أخذ رخصة هدم رسمية من حي وسط بهدم الفيلا، وبالفعل حصلوا على ترخيص هدم برقم ( م/ ذ /14/24/ 4) بتاريخ 5يناير 2014 ومن ثم تمت عملية الهدم بشكل قانوني تماما. جدير بالذكر أن فيلا "جوستاف أجيون" تم بنائها منذ أكثر من 90 سنة، من تصميم المعماري الفرنسي "أوجوست بيريه" والذي يعتبر أحد أهم وأشهر معماريي العالم، ورائد استخدام الخرسانة المسلحة في إنشاء المباني، وأحد أساتذة المعمارى الشهير لوكوريوزيه، وهو ما دفع اليونسكو لضم الفيلا لقائمة التراث العالمي، لتصبح تراثا للإنسانية جمعاء لا لشعب من الشعوب، حتى صدر قرار وزاري في 2008 بحذف الفيلا من قائمة المباني التراثية.