مثلت الأميرة كريستينا، الابنة الصغرى لملك إسبانيا خوان كارلوس، أمام المحكمة اليوم السبت لاستجوابها بشأن قضية فساد، حيث تواجه "كريستينا" اتهامات مبدئية بالتهرب الضريبي وغسيل الأموال. وحتى اللحظات الاخيرة التي تسبق مثولها كان وصول "كريستينا" الى المحكمة موضع اهتمام، اذ انه كان بإمكانها ان تختار الانتقال مشيا على الاقدام كغيرها من الملاحقين قضائيا لتعبر الجسر القصير او بسيارة توصلها الى باب المحكمة كما توصي الشرطة التى منحتها إذنا خاصا بركوب سيارة حتى باب المحكمة لأسباب أمنية. ووصلت "كريستينا" بالسيارة الى مقر المحكمة في بالما دي مايوركا وبدت مبتسمة وقد ارتدت سترة سوداء وقميصا ابيض اللون واكتفت بالقول امام كاميرات التلفزيون من جميع انحاء العالم "صباح الخير" قبل ان تدخل الى المبنى ، حسبما ذكر موقع "سويس إنفو " التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية. وجلست كريستينا (48 عاما) على اريكة حمراء مخملية قبالة الصورة الرسمية لوالدها خوان كارلوس، لترد على اسئلة القاضي خوسيه كاسترو. ويشتبه القاضي بان الابنة الصغرى للملك قد تعاونت بالفعل مع زوجها بطل الالعاب الاولمبية السابق في كرة اليد اينياكي اوردانغارين الذي وجه اليه الاتهام رسميا في 29 ديسمبر 2011 باختلاس 6,1 ملايين يورو من الاموال العامة مع شريك له. وبدورها ، نفت "كريستينا" ابنة ملك اسبانيا خوان كارلوس اي علاقة لها بعمليات الاختلاس المنسوبة الى زوجها، واكدت امام القاضي انها "كانت تثق به". وكان زوجها اينياكي اوردانغارين ، لاعب كرة اليد الأولمبي السابق، اتهم بالاحتيال والتهرب الضريبي وتقديم وثائق مزيفة واختلاس ستة ملايين يورو (ثمانية ملايين دولار) من الأموال العامة. ونفت الأميرة "كريستينا" وزوجها التهم المنسوبة لهما. وهذه أول مرة يحال فيها أحد أفراد العائلة المالكة إلى محكمة في إجراءات جنائية منذ إعادة الملكية في عام 1975 بعد النظام الدكتاتوري لفرانشيسكو فرانكو. وتعد هذه القضية واحدة من أهم قضايا الفساد في إسبانيا، حيث تأتي في وقت تمر فيه البلاد بأزمة اقتصادية شديدة اضطرت الحكومة إلى خفض الإنفاق العام