المتمردون على المجتمع عبارة عن شخص أو اشخاص يعملون ضده وهم خونة لمجتمعاتهم اختار البابا تواضروس الثانى ،بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، اسم "العصيان والتمرد" عنوانا ل عظته الأسبوعية مساء أمس الأربعاء . وقال قداسته خلال العظة إن العصيان و التمرد هى صورة من صور الخطية و نجد في قصة يونان النبى أن أهم ما فيها أن هذا النبى كسر وصية الله بالإضافة إلي تعلم كيف تعامل الله معه؟ و كيف تاب شعب "نينوى "؟ ، موضحا كونه نموذج لانسان وقع فى خطية العصيان و هذه الخطية تقابلها فضيلة الطاعة و الخضوع والاستماع و التواضع . وعرف البابا تواضروس خلال عظته مصطلح "التمرد على سلطة الله " مؤكدا كونه ظهر فى العالم موجات إلحاد غير عادية لان الجاهل فى قلبه ليس أله و ظهرت فلسفات منذ مائة عام تمهد لهذا الامر والتى تعلن فيها ان الله له السماء و نحن لنا الارض و نشأ الالحاد الذى ينتشر بكل وسيلة و ظهور طوائف مثل الوجودين و الملحدين. وشدد البابا أن التمرد على الذات يسمى فى علم النفس عدم قبول النفس فيكون الانسان فى خصومة مع نفسه و فى حالة صراع يمكن أن يصل الى مرض نفسى و يؤدى به الى طريق الإدمان أو الجريمة أو الاباحيات ،ذاكرا "تصالح مع نفسك تتصالح معك السماء و الارض". وأوضح قداسته أن يبدأ الانسان فى التمرد على سلطة الاسرة و نسميه بالابن العاق "ايها الاولاد أطيعوا والديكم فى الرب" لذا التمرد على المجتمع مرفوض ومن يمارسونه هم عبارة عن شخص أو اشخاص يعملون ضد مجتمع باكمله و يسمون بالخائن لمجتمعه.