قال الدكتور أحمد البرعي، وزير التضامن الاجتماعي ،إن الهجوم الذي شنه البدري فرغلي، رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، غير مبررأ، خاصة بعد أن تم الاتفاق معه علي الإجراءات المتبعة في كيفية إسترداد أموال التأمينات لدي المالية، والتأكيد على وجود 73 مليارجنيه وديعة لدي بنك الاستثمار وتمت الموافقة عليه مع ضم الفوائد المستحقة على هذه الأموال للتسوية، حرصاً على أموال أصحاب المعاشات، موضحا ان إجمالي أموال التأمينات بلغ 480 مليار جنيه منهم و397 مليار جنيه تم تسويتهم، وهذا الخطأ الذي وقع فيه فرغلي حينما تسرع وقال إن أموال التأمينات سرقت. وأضاف «البرعي» في حواره مع الإعلامي محمد الغيطي، مقدم برنامج "صح النوم" على قناة "التحرير"، مساء، الجمعة: «أزعجني التطاول الذي بدر من «فرغلي» لأنني لم أعتد عليه طوال حياتي بهذا الشكل ولن أقبله، كما انه تم الاتصال به أكثر من مرة لكنه رفض المجئ إلي مكتبي لحل هذه الأزمة، علي الرغم من أنه أول من علم بآلية الموضوع لكيفية إسترداد أموال التأمينات من المالية ووافق عليها، ثم تقدم بإستقالته قبل يوم من اجتماع مجلس إدارة الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي وتم قبولها. وأشار الوزير إلي أنه أسرع برفع دعوي قضائية عام 2006 عندما ضمت أموال التأمينات إلي الخزانة العامة للدولة، حيث كان محاميا وأستاذا بجامعة القاهرة وقته، وذلك لتعاطفه مع أصحاب المعاشات، موضحا أنه كان الغرض منها إبطال قرار بطرس غالي الوزير الأسبق، بضم أموال التأمينات والذي من المنتظر أن يصدر الحكم بها قريبا . وأضاف: «الوزارة مقبلة علي إعداد 7 قوانين خلال الأيام القادمة، متوافقة مع العدالة الاجتماعية، منها قانون التأمينات الاجتماعية، والذي رأت اللجنة القائمة عليه تأجيله لحين الفصل في قضية الأموال واستردادها، لأنه قانون اقتصادي يعتمد علي الشركات الموارد والمعاشات». كما وعد «البرعي»، أصحاب المعاشات، بزيادة قريبة، وذلك بعد الانتهاء من استرداد أموال التأمينات من المالية خلال شهرين، مضيفا: «أعتذرلأصحاب المعاشات لعدم قدرتي علي مساعدتهم في الوقت الحالي وأعدهم برفع المعاناة قريبا».