أبرزت صحيفة "الحياة" اللندنية فى تقريرا نشرته علي موقعها الإلكتروني، السبت، سلسلة التفجيرات الإرهابية التي ضربت عدة مواقع بالقاهرة، وقالت إن المصريين استيقظوا أمس الجمعة، على سلسلة من العمليات الإرهابية استهدفت غالبيتها الشرطة، وبدأت بتفجير سيارة مفخخة عن بُعد استهدف مديرية أمن القاهرة وخلف خمسة قتلى وعشرات الجرحى ودمّر متحف الفن الإسلامي، وسرعان ما وقع تفجير آخر بعبوة بدائية الصنع استهدف تمركزا لقوات الأمن المركزي في حي الدقي ما أدى إلى مقتل جندي وجرح تسعة آخرين، وتبعه انفجار ثالث في محيط قسم شرطة الطالبية في محافظة الجيزة قبل أن تنفجر عبوة رابعة مع الساعات الأولى للمساء أمام سينما في حي الهرم أدت إلى سقوط قتيل وسبعة جرحى. وأضاف التقرير أن الانفجارات جاءت متتابعة عشية إحياء الذكرى الثالثة للثورة، ما مثّل مصدر قلق متزايد، خاصة أن اليوم سيشهد احتشاد الفرقاء في الميادين، كما أنها مثلت تحدياً للإجراءات الأمنية التي لم تحل دون ضرب معقل الشرطة في العاصمة قرب مبنى وزارة الداخلية، في ثاني عملية نوعية في قلب القاهرة بعد محاولة اغتيال وزير الداخلية في أغسطس الماضي وبعد نحو شهر من استهداف مديرية أمن محافظة الدقهلية، كما أنه جاء بعد نحو أسبوع من استهداف تبنته جماعة "أنصار بيت المقدس" لمكمن شرطة في محافظة بني سويف سقط فيه خمسة قتلى، ما يشير إلى تمدد العمليات النوعية التي نفذتها الجماعات المسلحة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي من شبه جزيرة سيناء إلى المدن الرئيسة ورسّخ اعتقادا بتوسع انتشار الأصوليين في المحافظات، وانتقال بعضهم من شمال سيناء إلى قلب البلاد بعد تشديد قوات الجيش حملتها هناك. ومن جانبه، أكد وزير الداخلية لدى تفقده مقر مديرية أمن القاهرة أن الهجوم الخسيس لن يوقف رجال الشرطة عن مواصلة حربهم الشرسة ضد الإرهاب الأسود والسعي للقضاء عليه. ونعى المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي الضحايا قائلا:"شهداء الوطن الأبرار الذين نالوا الشهادة نتيجة عملية جبانة لجماعات الظلام والإرهاب الأسود". لكن ما يسمى ب"تحالف دعم الشرعية" الذي تقوده جماعة الإخوان تبرأ من الاعتداءات، بل حمل مسؤوليتها أجهزة الأمن، وتساءل في بيان له:"أين ذهبت خطط وزير الداخلية في الحشود والمعدات الثقيلة والتحصينات غير المسبوقة لحماية أقسام الشرطة ومديريات الأمن؟". ورأى أن التفجيرات استهدفت ضرب موجة 25 يناير الثورية الجديدة.