لايخفى على احد الدور الذى تلعبه كل من الولاياتالمتحدةالامريكية واسرائيل للاتيان بنظام جديد يحمى مصالحهم وبمجرد سقوط مبارك فإن الولاياتالمتحدة كان لديها خطط أخرى "لتحقيق الاستقرار في مصر" حفاظا علي مصالحها الداخلية ، وظهر ذلك عندما تم تمويل بعض المنظمات غير الحكومية من جانب امريكا . وهناك أقاويل كثيرة ان الولاياتالمتحدة تضغط علي المجلس العسكري في إنتخاب رئيس يوالي مصالح امريكا كما كان مبارك قال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الامريكية اذا كان هناك تدخل من امريكا في تلك الثورات فهو محصور في توجيه الثورات حتى لا تضر بمصالحها وان ما يهمها هو تولي نظام جديد لايعاديهم ويعاملهم مثلما كان يعاملهم نظام مبارك . واضاف صادق ان امريكا تمكنت من ترويض كل من " شفيق " او " مرسي " وخاصة ان شفيق كان تابع للنظام السابق ولا تجد صعوبة في التعامل معه امابالنسبة لمرسي فاوضح ان التيار الاسلامى في مصر ليس معاديا لامريكا خاصة ان هناك علاقة وطيدة تربطهما منذ بداية الخمسينيات عندما كانوا حلفاء لامريكا في عهد عبد الناصر . واضاف صادق ان امريكا دائما تعمل لمصلحتها ومصلحة اسرائيل حتى لا تتاثر العلاقات بينهما خاصة وانها دائما تتفاوض عن اسرائيل حتى لو كان بطريقة غير مباشرة . في هذا الشأن، قال الدكتور يسري غرباوي- الخبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية- أن لا احد يستطيع ان ينكر دور امريكا في المنطقة وان كل ما يهم أمريكا هو مصالحها في المنطقة، وترغب في رئيس يتوافق مع التوجهات العامة للسياسة الأمريكية سواء كان " مرسي او شفيق " واضاف انها ستحاول أمريكا التوافق مع من سيتولى حكم مصر أيًّا كان. وأوضح "غرباوي" أن أمريكا لا يهمها أن ينتمي رئيس مصر المقبل لأي من التيارات الاسلامية " الاخوان " على وجه التحديد، وليست متخوفة من ذلك خاصة ان التيار الاسلامي في مصر يسعى دائما الي الوصول للسلطة وامريكا تعلم جيدا انها قوة ثورية لها تاثيرها علي الاوضاع الداخلية ، و إذا وصل الاخوان إلى الحكم، فهى بقدر ستعمل علي التوافق والتعامل السياسي معه، وقد تضطر للضغط عليه وأضاف: على سبيل المثال قد يكون النظام دينيًّا ومواليًّا لأمريكا في نفس الوقت، على غرار الحكم في السعودية الذي يغلب عليه الطابع الديني، لكنهم يراعون أمريكا في سياساتهم.وحول احتمالات أن يأتي رئيس جديد يتبع سياسات "مبارك" مع أمريكا، قال "غرباوي " سيحاول الرئيس الجديد أن يمسك العصا من المنتصف، بحيث يوازن بين مطالب الشعب ومتطلبات السياسة الخارجية بما لا يضر بمصلحة مصر وعلاقتها بالخارج.وفي نفس السياق . وفيما يخص التعاون المشترك بين امريكا واسرائيل في مسالة التعاون المشترك في التفاوض بشان حماية مصالحهما داخل مصر اضاف ان امريكا واسرائيل شيء واحد ودائما امريكا هى التى تتفاوض بالنيابة عن اسرائيل خاصة ان اسرائيل هى الفاعل الحقيقي في المجتمع الامريكى . رأى د.محمد رجب زعيم الاغلبيه بمجلس الشورى ان امريكا تخسر كل علاقتها مع المصريين عن طريق الضغط على المجلس العسكرى من اجل اعلان فوز محمد مرسى المرشح من قبل جماعه الاخوان المسلمين وذلك لتحقيق مصالحها الشخصيه وابدى رجب استياءه من الخطاب الاخير لوزيره الخارجيه "كلينتون" وما فيه من انحيازه نحو تيار معين ونعلم ان امريكا هى دوله عظمى فلا بد ان تحافظ على مكانتها وان تكون محايده واضاف ان اسرائيل هى الاداره لكل قرارات امريكا كما جاء راى د.نبيل زكى القيادى بحزب التجمع مؤيدا لراى د.رجب وقال ان من خلال عده اتصالات اجريت نفهم منها ان امريكا تشجع التيار الاسلامى وذلك على اساس مصالحها الشخصيه فهى تعقد ان التيار الاسلامى يؤثر على الشعب المصرى كما ان التيار يستطيع ان يحل مشاكل غزه ومنع حماس ان اى اشتباكات مع اليهود الاسرائلين كما اكد زكى ان اسرائيل هى الستار الخلفى لكل الافعال التى تصدرها الولاياتالمتحدهالامريكيه وامريكا هى اسرائيل وجهان لعمله واحده وجاء على النقيض راى د.محمد حسين استاذ العلاقات الدوليه ومدرس اقتصاد وعلوم سياسيه جامعه القاهره بوصفه ان امريكا تريد الاستقرار لمصر وخير دليل على ذلك انها تريد من المجلس الاعلى للقوات المسلحه بضروره تسليم السلطه للرئيس المنتخب ايا كان من هو ولا ننكر ان امريكا تفعل كل هذا من اجل انها تريد"ان تدارى على خيبيتنا"وهى تفعل ذلك ليس حبا فى شعب مصر بل من اجل اهدافها ومصالحها السياسيه والاقتصاديه وامريكا تريد ان تمد كل قوتها للرئيس القادم لمصر وظهر كل ذلك واضحا من خلال مؤتمر وزيره الخارجيه الامريكيه "كلينتون"عندما اشارت الى ضروره تسليم السلطه الى الرئيس المنتخب ولا داعى للمماطله وعلى الشعب المصرى الا يصدق كل ما يثار من شائعات حول وجود ثفقات بين الولاياتالمتحدهالامريكيه والتيار الاسلامى واشار ان الاخير ليس خائنا فليس كل من يكون له علاقه بالولاياتالمتحدهالامريكيه يوصف بهذا واضاف بان امريكا لها سياساتها الخاصه التى من خلالها تستطيع ان تتعامل مع الرئيس القادم لجمهوريه مصر العربيه سواء كان احمد شفيق اتباع النظام السابق او محمد مرسى المنتمى لجماعه الاخوان المسلمين كما راى ان دوله اسرائيل هى الموجه الاساسى للولايات المتحدهالامريكيه عماد جاد عضو مجلس الشعب المنحل عن دائره شبرا ان امريكا تجارى التيار الاسلامى ومناصره له لانها ترى ان مصلحتها مع التيار الاسلامى لكثره عددهم ولسيطرتهم على الشعب المصرى من خلال الناحيه الدينيه فهدفها العمل على زياده الاضطرابات