قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، الأربعاء، أن منع الشاعر عبد الرحمن يوسف نجل الشيخ يوسف القرضاوي من السفر، هو استهداف علي خلفية أرائه الناقدة للسلطات المصرية الجديدة، وأنه حلقة من مسلسل التضييق الأمني علي أصحاب الرأي الذي تشهده مصر حاليا، وهو ما يشكل تراجعا خطيرا في ملف حرية التعبير. كانت أجهزة الأمن في مطار القاهرة الدولي، منعت الشاعر وعضو اتحاد كتاب مصر عبد الرحمن يوسف من السفر خارج البلاد، دون ذكر أي أسباب، أثناء توجهه إلي نيويورك، لعقد عدة ندوات في ولايات أمريكية مختلفة، ولكنه فوجئ بأمن المطار يبلغه بأن اسمه موجود علي قوائم الممنوعين من السفر. وأضافت الشبكة في بيان لها "حتي الآن لم يتم الإعلان عن الأسباب والدوافع التي دفعت السلطات لوضع اسم الشاعر علي قوائم الممنوعين من السفر، حيث إنه لم يتم استدعاءه لأي تحقيقات من قبل النيابة العامة، وهو ما يوضح أن الأمر عودة لممارسات جهاز امن الدولة القمعي، الذي يتتبع النشطاء ويضيق علي حركتهم". وأقام عبدالرحمن يوسف صباح اليوم دعوى قضائية أمام مجلس الدولة لإلغاء قرار السلطات التعسفي في حقه بمنعه من السفر، وحملت الدعوي رقم24867 لسنة 68ق،الدائرة الأولى حقوق وحريات. وأشارت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إلى أن الشاعر عبد الرحمن يوسف كان أحد النشطاء الذين تعرضوا لانتهاك حرمة حياتهم الخاصة، والتشهير من قبل المذيع عبد الرحيم علي الذي نشر تسجيلات خاصة لبعض قيادات ثورة 25 يناير بهدف اغتيالهم معنوياً والتشهير بهم، وتقدم يوسف ببلاغ للنائب العام لفتح تحقيق في هذا الأمر، وحتي الآن لم يتم اتخاذ أي إجراءات في هذا البلاغ. كان الإعلامي عبد الرحيم على، نشر في إطار المكالمات المسجلة التي ينشرها لعدد من النشطاء، مكالمة هاتفية بين الشاعر عبد الرحمن يوسف، وبين الدكتور مصطفى النجار، تطرقا خلالها لعملية اقتحام مقر أمن الدولة وسرقة عدد من الملفات والهاردات من داخله.