رويترز: المصريون الذين نظموا احتجاجات حاشدة ضد مرسي ستتحول أصواتهم ل "نعم" للدستور صحفي بريطاني: قمع المعارضين جعل استفتاء مصر وصمة عار.. وفوكس نيوز: استفتاء في ظل الخوف والترهيب اهتمت بعض وسائل الإعلام والصحف العالمية بالحديث عن الاستفتاء عن التعديلات الدستورية الجديدة التي وضعتها لجنة الخمسين بعد عزل محمد مرسي، والتي من المقرر ان يتم الاستفتاء عليها في مصر اليوم وغداً. وكتب باتريك كينجسلي، مراسل صحيفة "الجارديان" البريطانية في مصر، تقريرا عن بدء الاستفتاء بعنوان " وجاء يوم استفتاء مصر "، وقال أن الإقتراع يبدأ اليوم بعد حملة من النظام العسكري اتسمت بقمع المعارضة والدعوة للتصويت بنعم على الدستور الجديد. أشار كينجسلي في تقريره إلى القنبلة التي انفجرت خارج مبنى محكمة في شمال غرب القاهرة بإمبابة قبل فترة وجيزة من فتح مراكز الاقتراع للمرة الأولى في حقبة ما بعد مرسي في الاستفتاء على الدستور، وأسفر الانفجار عن تحطيم نوافذ وتلف أعمدة في الجزء الأمامي من مبنى المحكمة المحلية ولا وجود لإصابات، وتلقي الشرطة باللوم على المتطرفين الموالين لمرسي لمنع الناس من التصويت. أضاف كينجسلي "خوفاً من الهجمات بالقنابل التي قد تمنع الناس من التصويت، وعد الجيش بنشر 160 ألف جندي في أنحاء مصر لتأمين مراكز الإقتراع". ونشرت صحيفة "التليجراف" البريطانية مقالاً للصحفي البريطاني بيتر أوبورن، والمعلق السياسي للصحيفة، بعنوان "استفتاء مصر ‘الديمقراطي' وصمة عار"، حيث يرى أوبورن أن هذا الاستفتاء لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نطلق عليه استفتاء ديمقراطي. قال أوبورن أن لا يمكن وصف الاستفتاء بأنه ديمقراطي لأن الشرطة اعتقلت نشطاء كانوا يروجون للتصويت ب"لا" للدستور، في مقابل أنها تترك الذين يعلقون ملصقات تحث المصريين على التصويت بنعم بالإضافة إلى وسائل الإعلام التي تدعو إلى التصويت بنعم. وشدد الصحفي البريطاني على أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري ونظيرة البريطاني، ويليام هيج الذين يشيدون بدور العسكريين في مصر، وينتظرون المزيد من الوحشية كي يفيقوا، وأضاف أوبورن "حان الوقت لنستيقظ". وبثت وكالة رويترز تقريراً عن الاستفتاء على الدستور قائلة إن المصريين يصوتون على الدستور بدعم من السيسي، في إشارة إلى تأمين قوات الجيش لجان الاستفتاء، توقعت الوكالة بأن المصريين، الذين نظموا احتجاجات حاشدة ضد حكم مرسي قبل الاطاحة به، ستتحول أصواتهم نحو "نعم" للدستور في الاستفتاء لمدة يومين، وذلك بمثابة علامة بارزة في خريطة الحكومة المدعومة من الجيش في الطريق السياسي. وأشارت الوكالة إلى أن محللون قالوا إن الاستفتاء أصبح استفتاءاً على شعبية السيسي وليس استفتاءاً على الدستور الجديد. أما شبكة أخبار "فوكس نيوز" الأمريكية علقت بأن عملية الاقتراع تلك ينظر لها باعتبارها استفتاء على مدى الرئاسة المحتمل من قبل كبار العامة في مصر، ولكن تنعقد في جو مليء بالخوف والترهيب.