حكومة وأحزاب ورجال أعمال وسلفين يحشدون ل «نعم».. ومعسكر «لا» جماعات يسارية وعلمانية ومصر القوية نشرت صحيفة "The Observer" البريطانية الملحقة بصحيفة "الجارديان"، تقريراً لمراسل الصحيفة في مصر، باتريك كينجسلي، بعنوان "المصريون يواجهون ضغوطاً للتصويت بنعم على الدستور"، ويقول إن الحكومة ومؤيديها يروجون للتصويت ب"نعم" في الاستفتاء على الدستور. وذكر كينجسلي أن جدران الشوارع في مصر مليئة بالدعاية والحملات التي تدعي الناس بالتصويت ب "نعم" للدستور، ذلك فضلاً عن خطة نشر مئات الآلاف من الجنود لتخويف منتقدي الحكومة، ومن المتوقع أن تتم الموافقة على الدستور الثالث لمصر خلال أربع سنوات. وأشار كينجسلي إلى أن معسكر "نعم" الذي يتكون من تحالف الأحزاب العلمانية ورجال الأعمال المؤيدة للجيش والسلفيين يشن حملات للتصويت ب"نعم" على الدستور، لأن ذلك في رأيهم سيمهد الطريق لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، ويعتبر بمثابة الخطوة الأولى في خطة إعادة إرساء الاستقرار الاقتصادي والسياسي. وأضاف المراسل أن ظهرت لوحات إعلانية تحمل إعلانات "نعم" للدستور حتى قبل أن يكتمل مشروع النص الدستوري، فلا يستطيع الشعب المصري أن يتجنب ما يعلن في الشوارع وما تبثه شاشات التليفزيون، التي تقول "إن التصويت لصالح الدستور هو عمل وطني". أما معسكر "لا" للدستور موجود ولكن بنسبة قليلة، حيث يتألف من جماعات يسارية وعلمانية مثل حركة 6 أبريل، والحزب الإسلامي المعتدل "مصر القوية"، بالإضافة إلى مؤيدين مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي أعلنت أنها ستقاطع التصويت، بحسب كينجسلي. وقال كينجسلي أن الذين يرفضون الدستور يشتكون من أن حملتهم منعت من الترويج ب"لا" على الدستور، ويقولون بأنهم يخشون من محاكمة المدنيين محاكمة عسكرية والحد من حقوق العمال، والحد من الحريات الدينية للأفراد، وأشار إلى أنه قبض على ثلاثة كانوا يعلقون لافتات في الشارع تدعم التصويت ب"لا" للدستور.